💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات الأمن السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع مع تجدد الاحتجاجات في المدن

تم النشر 11/01/2019, 23:15
© Reuters. قوات الأمن السودانية تستخدم قنابل الغاز لتفريق مظاهرة مع تجدد الاحتجاجات

من خالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين نظموا مسيرة عقب صلاة الجمعة في العاصمة الخرطوم في الوقت الذي اتسعت فيه رقعة الاحتجاجات المناوئة للرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما.

واشتعلت شرارة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الشهر الماضي لتشكل أكبر تحد أمام البشير، القائد العسكري السابق المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن مزاعم عن دور له في جرائم حرب بمنطقة دارفور.

وقتل 22 شخصا على الأقل وأصيب مئات آخرون في الاحتجاجات التي أشعلها الغضب من ارتفاع أسعار الغذاء ونقص السيولة لكن المظاهرات تحولت بسرعة إلى مناهضة حكومة البشير. وقوبلت حملة الحكومة ضد المحتجين بانتقاد نادر من مفوضية حقوق الإنسان التي تمولها الدولة.

واجتذبت احتجاجات يوم الجمعة فيما يبدو مزيدا من الأشخاص مقارنة بالاحتجاجات السابقة كما كانت أوسع نطاقا. وفي الأسابيع الماضية كانت الاحتجاجات تنطلق عقب غروب الشمس فقط.

وقال شهود من رويترز إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد عشرات المحتجين في منطقة الحلفايا بحري بالخرطوم، وضد مظاهرة أخرى شارك فيها عشرات الأشخاص بعد خروجهم من مسجد السيد عبد الرحمن في أم درمان على الجانب الآخر من نهر النيل.

وتابع الشهود أن قوات الأمن طاردت المتظاهرين إلى الشوارع الجانبية لكن لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.

وشوهدت قوات من الجيش مجهزة بأسلحة آلية على شاحنات صغيرة وهي تحرس محطات وقود.

* قلق عميق

في واقعة منفصلة، قال شهود إن مئات المتظاهرين خرجوا من مسجد معروف بارتباطه بالحكومة في حي جبرة بجنوب الخرطوم وهم يرددون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".

ونُشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مجموعة من المتظاهرين وهم يمرون بجوار المسجد، ويرددون شعارات مناوئة لحكومة البشير. ولم يتسن بعد التحقق من صحة التسجيل.

وقال شهود إن متظاهرين إلى الشمال من الخرطوم سدوا الطريق الرئيسي الذي يصل العاصمة بميناء بورسودان على البحر الأحمر لكن الشهود لم يذكروا مزيدا من التفاصيل.

وقتل ثلاثة متظاهرين خلال احتجاجات يوم الخميس، واتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بتعقب متظاهرين مصابين داخل مستشفى أم درمان.

وقالت السلطات إنها شكلت لجنة للتحقيق في الحادث.

وانتقدت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان في بيان شديد اللهجة الهجوم على مستشفى أم درمان وطالبت بتحقيق عاجل في مقتل المحتجين.

وقالت المفوضية "‎ونحن ننظر بأسف بالغ لاستخدام الرصاص الحي ضد مواطنين عزل...وترفض المفوضية التعرض لحياة المواطنين وإزهاقها إذ أن حفظ الحياة حق مكفول في كل الأديان والدساتير".

وتابعت "كما نبدي قلقنا البالغ من استخدام الغاز المسيل للدموع داخل حرم مستشفي أم درمان والذي أدى إلي إيذاء المرضى والمرافقين والممارسين الصحيين وتعريضهم لخطورات محتملة..والمطاردات داخل المستشفي الذي أدي إلي ترويع المواطنين".

وانزلق السودان إلى أزمة اقتصادية منذ استقلال الجنوب في عام 2011 واستئثاره بجزء كبير من موارد البلاد النفطية. وتفاقمت الأزمة منذ العام الماضي عندما شهدت البلاد احتجاجات لفترة وجيزة على نقص الخبز.

ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول 2017 عقوبات تجارية كانت مفروضة على السودان منذ 20 عاما. لكن الكثير من المستثمرين يتجنبون البلد الذي لا يزال مدرجا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

© Reuters. قوات الأمن السودانية تستخدم قنابل الغاز لتفريق مظاهرة مع تجدد الاحتجاجات

ووصل البشير إلى السلطة في انقلاب عسكري في عام 1989 وفاز في انتخابات متتالية قال منتقدون إنها غير حرة وغير نزيهة.

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.