من مارتن هيرمان
(رويترز) - تلقت آمال توتنهام هوتسبير في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ضربة قوية بعد أن منح هدف سجله ماركوس راشفورد الفوز لمانشستر يونايتد 1-صفر على استاد ويمبلي يوم الأحد ليحافظ المدرب المؤقت أولي جونار سولشار على سجله المثالي منذ توليه المسؤولية.
وتفوق راشفورد على هوجو لوريس حارس توتنهام وسدد في زاوية ضيقة في الدقيقة 44 لينتزع يونايتد، في ثوبه الجديد، سادس انتصار في ست مباريات في كافة المسابقات منذ تولي المهاجم السابق سولشار مسؤولية الفريق عقب إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وسدد توتنهام 11 مرة على المرمى في الشوط الثاني لكنه لم يستطع الوصول لمرمى الإسباني ديفيد دي خيا حارس يونايتد الذي تصدى لسلسلة من التسديدات بشكل رائع ليمنع ديلي آلي وهاري كين وتوبي ألدرفيريلد من هز شباكه.
وقاد تألق دي خيا فريقه يونايتد للتشبث بأول انتصار له خارج ملعبه أمام توتنهام منذ عام 2012.
وظل فريق سولشار في المركز السادس لكنه تساوى الآن مع أرسنال ولكل منهما 41 نقطة بينما يملك توتنهام 48 نقطة في المركز الثالث متراجعا بفارق تسع نقاط خلف ليفربول المتصدر.
كما يتراجع الفريق اللندني بنقطتين خلف مانشستر سيتي حامل اللقب الذي سيواجه ولفرهامبتون واندرارز يوم الاثنين.
وانتشرت تقارير إعلامية على نطاق واسع تربط بين ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام وتولي تدريب يونايتد لكن جماهير الضيوف اخذت في الهتاف باسم المدرب سولشار في نهاية المباراة في إشادة واضحة بالبطل السابق لدوري أبطال أوروبا الذي استطاع تحويل دفة الفريق هذا الموسم.
في المقابل، سيكون هناك الكثير الذي سيفكر فيه بوكيتينو عقب خسارته السادسة في الدوري هذا الموسم.
ومن المقرر أن يسافر الكوري الجنوبي سون هيونج-مين للإمارات للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس آسيا بينما خرج موسى سيسوكو وهو يعرج قبل نهاية الشوط الأول بسبب إصابة في الفخذ لكن الأكثر إثارة للقلق هو مشهد المهاجم كين وهو يعرج أثناء خروجه من الملعب بعد إصابته في الكاحل.
وكانت مواجهة توتنهام على أرضه أكبر اختبار لسولشار وتحقيق الانتصار في ويمبلي يجب أن يضعه كمرشح جاد للمنصب.
وقال المدرب النرويجي "على صعيد النتيجة، فإن قدومك إلى هنا والفوز على توتنهام يعد أمرا رائعا.
"تماسكنا في الشوط الثاني ولم نتأثر عندما غيروا طريقة لعبهم. نتميز بامتلاكنا لحارس جيد.
"عندما تتصدى إلى 11 محاولة على المرمى فهذا أداء مثالي منها اثنتان من تلك المحاولات تصدى لها بشكل مميز لكننا كنا نتوقع تصديه للبقية".
* عودة السعادة
وقال دي خيا، الذي عاد أفضل مستوياته عقب تراجع مستواه في وقت سابق هذا الموسم، إن سولشار جلب السعادة للنادي ثانية.
وأضاف الحارس الإسباني "هذا هو مانشستر يونايتد الحقيقي".
وفي شوط أول مفتوح حافل بالكرة الهجومية، تم إلغاء هدف لكين لكن يونايتد استطاع بواسطة جيسي لينجارد وانطوني مارسيال وراشفورد أن يشكل ثلاثيا هجوميا سريعا اتسم بالخطورة في كل مرة ينطلق فيها نحو الهجوم.
ويبدو دوما أن الهدف الأول في غاية الحساسية وقد تحقق ذلك ليونايتد قبل نهاية الشوط الأول بعد أن حول استحواذه على الكرة في نصف ملعبه إلى فرصة عندما هيأ بول بوجبا الكرة لراشفورد في الناحية اليمنى بواسطة تمريرة رائعة.
وشق مهاجم يونايتد طريقه نحو حافة منطقة الجزاء وأرسل تسديدة أرضية قوية حاول لوريس إبعادها بيده لكنه لم يستطع.
وعوض لوريس هذا الهدف بتصديه لتسديدتين من بوجبا في بداية الشوط الثاني لكن التركيز انتقل بعدها لدي خيا في ظل سيطرة توتنهام على الشوط الثاني أمام 80 ألف متفرج كانوا يسعون لتحقيق التعادل.
وأنقذ دي خيا ضربة رأس لكين من مدى قريب وكذلك منع تسديدة آلي من هز شباكه عندما تصدى لها بقدمه قبل أن يظهر براعته مجددا في التصدي لمحاولة من ألدرفيريلد بجوار القائم إثر ركلة ركنية.
كما تصدى الحارس الإسباني لركلة حرة من كين بطريقة رائعة حرمته من هز الشباك.
وقال بوكيتينو "فعلنا كل شيء للفوز بالمباراة. هيمنا على اللقاء وصنعنا الكثير من الفرص.
"أنا سعيد وفخور للغاية. بالنسبة لي قدمنا اليوم أحد أفضل مبارياتنا منذ تولي تدريب توتنهام وأفضل 45 دقيقة.
"أعتقد أن ديفيد دي خيا أنقذ 11 محاولة على مرماه وهذا أمر مذهل. لم نصنع الكثير من الفرص في الشوط الأول لكن هيمنا على المباراة".
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)