من ستيف هولاند
واشنطن (رويترز) - قال مسؤولان بارزان بالإدارة الأمريكية إن وزير الخزانة ستيفن منوتشين ووزير الخارجية مايك بومبيو سيقودان الوفد الأمريكي لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع المقبل بدلا من الرئيس دونالد ترامب.
وكان ترامب الذي حضر اجتماعات دافوس العام الماضي يعتزم الذهاب هذا العام لكنه انسحب الأسبوع الماضي وسط خلافه مع الديمقراطيين في الكونجرس بشأن الحصول على تمويل لبناء جدار حدودي مع المكسيك مما أدى إلى إغلاق جزئي للحكومة.
وتعهد ترامب بالبقاء في البيت الأبيض أغلب الوقت لحين إنهاء الإغلاق لكن المسؤولين بالإدارة قالا لرويترز إن منتدى دافوس مهم للغاية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي ولأهداف السياسة الخارجية ولا يمكن إلغاء حضور وفد رفيع المستوى.
وقال أحدهما "تجدر الإشارة إلى أن العالم لا يتوقف لمجرد أن الديمقراطيين لا يريدون العمل معنا على إعادة فتح الحكومة".
ويقول الديمقراطيون إنهم مستعدون لإنهاء الإغلاق لكنهم يريدون الموافقة على تمويل لا يشمل الجدار الحدودي الذي يريده ترامب والذي يعتبرونه مكلفا للغاية وغير فعال. وسينضم لمنوتشين وبومبيو وزير التجارة ويلبور روس والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ونائب رئيس العاملين بالبيت الأبيض لشؤون السياسات كريس ليدل.
وكان منوتشين ولايتهايزر وروس لاعبين رئيسيين في سياسة ترامب المتعلقة باستخدام التعريفات الجمركية والتهديد بها في محاولة لإعادة التوازن في اتفاقات التجارة الحرة على مستوى العالم وخاصة مع الصين.
ويعتزم منوتشين وبومبيو إلقاء كلمة معا في الجلسة الافتتاحية في المنتدى الاقتصادي العالمي يوم 22 أغسطس آب وهي الجلسة التي كان من المقرر أن يلقي فيها ترامب كلمته. وقال المسؤولان إن منوتشين وبومبيو سيدليان بتصريحات ويجيبان على أسئلة الجمهور.
وقال المسؤولان إن الوزيرين سيقيمان كذلك مأدبة عشاء للوزراء الخارجية والمالية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أثناء وجودهما في دافوس لبحث قضايا الأمن القومي والاقتصاد.
وفي العام الماضي استقبل ترامب على العشاء قادة الأعمال في أوروبا أثناء تواجده هناك.
وسيعقد منوتشين اجتماعات مدتها 50 دقيقة مع نظرائه الأجانب ومصرفيين وقادة أعمال أمريكيين وغيرهم من المسؤولين.
ولن يحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعات دافوس هذه العام أيضا مشيرا إلى تكدس جدول أعماله الذي يضم مناظرات ردا على احتجاجات السترات الصفراء.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)