من محمد الغباري
عدن (رويترز) - أكدت الأمم المتحدة يوم الخميس نجاة رئيس فريقها المكلف بمراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية باليمن بعد أن أصابت رصاصة سيارة مدرعة في قافلته.
وتبادلت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على الحديدة والتحالف بقيادة السعودية الاتهام بفتح النار على قافلة رئيس الفريق الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن كمارت كان يغادر مع فريقه اجتماعا مع ممثلي الحكومة اليمنية عندما وقع الحادث.
وأضاف للصحفيين في نيويورك "بينما كانوا يغادرون تعرضت عربة مدرعة تحمل علامة الأمم المتحدة لإطلاق النار من أسلحة صغيرة. عاد الفريق إلى القاعدة دون حدوث أي واقعة أخرى. لا نملك معلومات عن مصدر النيران".
وقال إن كمارت دعا الأطراف المتحاربة إلى الهدوء وتعزيز وقف إطلاق النار في الحديدة.
وتابع دوجاريك قائلا "كل الأطراف في اليمن تتحمل مسؤولية سلامة جميع أفراد الأمم المتحدة".
وقال مصدر يمني في التحالف الذي تقوده السعودية لرويترز إن القافلة تعرضت لإطلاق نار أثناء زيارة منطقة خاضعة لسيطرة التحالف عندما أطلقت حركة الحوثي النار. وقال بيان لمسؤول حوثي أرسل إلى رويترز إن قوات مدعومة من التحالف في الضواحي الشرقية أطلقت النار على القافلة.
وصل كمارت إلى المدينة الواقعة على البحر الأحمر في 22 ديسمبر كانون الأول لرئاسة اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب القوات تم التوصل إليه في محادثات جرت الشهر الماضي في السويد بين الحوثيين والحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية.
وما زال وقف إطلاق النار صامدا إلى حد كبير لكن وقعت اشتباكات متفرقة. وتجد الأمم المتحدة صعوبة في تنفيذ سحب قوات الجانبين من المدينة.
وحال وقف إطلاق النار دون شن هجوم واسع النطاق على الحديدة وهي المدخل الرئيسي للواردات التجارية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن. وتمثل الحديدة شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يعانون الجوع الشديد في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
ووافق مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء على نشر ما يصل إلى 75 مراقبا في الحديدة لمدة ستة أشهر لمراقبة تنفيذ الاتفاق الذي يمثل أول تقدم في جهود السلام منذ خمس سنوات.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)