من أندرو أوزبورن وماريا تسفيتكوفا
موسكو (رويترز) - نفى محققون روس يوم الجمعة صحة زعم تنظيم الدولة الإسلامية أنه مسؤول عن انفجار بمبنى سكني أسقط 39 قتيلا في ديسمبر كانون الأول وقالوا إن التنظيم المتشدد لديه تاريخ من الإعلان الكاذب للمسؤولية عن مثل هذه العمليات.
وما زالت روسيا تحقق لمعرفة سبب الانفجار الذي وقع يوم 31 ديسمبر كانون الأول لكن المحققين يقولون إن الحادث الذي وقع بمدينة ماجنيتاجورسك ربما يكون ناتجا عن انفجار غازي. وتشيع انفجارات الغاز نسبيا في بلد يعاني من قدم البنية التحتية والإهمال في معايير السلامة.
لكن بعض المواقع الإعلامية الروسية على الإنترنت ذكرت أن ثلاثة أشخاص فجروا المجمع السكني. وذكرت هذه المواقع أسماءهم وقالت إنهم إسلاميون متشددون.
وأشارت هذه التقارير غير المؤكدة إلى أن الثلاثة قتلوا في تبادل لإطلاق النار في أول أيام العام الجديد بالقرب من مكان الانفجار أثناء محاولتهم اختراق الطوق الذي فرضته الشرطة بحافلة صغيرة. وقالت الشرطة في هذا الوقت إن النيران اشتعلت في الحافلة نتيجة انفجار اسطوانة غاز.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في صحيفة (النبأ) الناطقة بلسانه مسؤوليته عن الانفجار مساء يوم الخميس. وقال إن أفرادا تابعين له زرعوا متفجرات تسببت في انهيار جزئي للمبنى المؤلف من عشرة طوابق ومقتل 39 شخصا وإصابة العشرات.
ولم يقدم التنظيم دليلا يدعم مزاعمه واكتفى بالقول إن "مفرزة أمنية" زرعت متفجرات داخل المبنى قبل أن تنسحب دون أن يمسها أذى.
وقالت الصحيفة "العملية... حولت أعياد الصليبيين برأس السنة الميلادية إلى مأتم".
وقالت لجنة التحقيقات الروسية إنه ينبغي عدم الوثوق في الإعلان وإن المحققين يبحثون كل الأسباب المحتملة للانفجار.
وذكرت اللجنة في بيان أن النظرية الأولى لدى المحققين هي أن الانفجار وقع نتيجة تسرب غازي. وقالت إنه لم يتم العثور على أي أثر لمتفجرات أو عبوات ناسفة في مكان الحادث مضيفة أن من المبكر جدا التوصل لنتائج قاطعة.
وقالت سفيتلانا بيترنكو المتحدثة باسم لجنة التحقيقات الروسية في البيان "أرى أنه ينبغي للصحفيين عدم الوثوق في بيانات صادرة عن منظمات إرهابية، تنسب لنفسها كذبا كما تعلمون جميع الحوادث الكبيرة في مختلف البلدان".
وزار الرئيس فلاديمير بوتين مكان الحادث الذي يبعد نحو 1700 كيلومتر شرقي موسكو يوم 31 ديسمبر كانون الأول. وأمر بعد ذلك بنقل جميع سكان المبنى المتضرر إلى منازل أخرى.
(شارك في التغطية أحمد طلبة في القاهرة وإلن فرنسيس في بيروت - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20190118T081711+0000