من أنتوني إسبوسيتو
تلاهوليلبان (المكسيك) (رويترز) - أعلنت السلطات في المكسيك يوم السبت أن ما لا يقل عن 66 شخصا لقوا حتفهم بعد انفجار خط أنابيب خربه أشخاص يشتبه بأنه لصوص وقود بوسط البلاد وذلك في الوقت الذي دافع فيه الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن الجيش رغم تقاعسه عن إخلاء الموقع قبل الانفجار.
ووضع خبراء الطب الشرعي أشلاء بشرية متفحمة داخل أكياس في الحقل الذي وقع فيه الانفجار مساء الجمعة ببلدة تلاهوليلبان بولاية هيدالجو في واحد من أدمى الحوادث التي أصابت البنية الأساسية النفطية المتصدعة بالمكسيك.
وقام جنود وعسكريون آخرون بحماية المنطقة المغلقة والتي تناثرت فيها أحذية وملابس وأوعية كان الناس يسعون لملئها بالوقود.
وقطع أفراد الأسر المصابة الطرق المتربة المؤدية إلى الحقل قائلين إنهم لن يسمحوا لعربات نقل الموتى بالمرور إلا بعد أن يتم إبلاغهم بالمكان الذي ستنقل إليه الجثث.وسمحت الأسر فيما بعد للعربات بالمرور.
وقال عمر فياض حاكم ولاية هيدالجو في مؤتمر صحفي مع لوبيز أوبرادور إن 66 شخصا لقوا حتفهم كما أصيب 76 آخرون في الانفجار الذي وقع مساء الجمعة أثناء محاولة الناس ملء أوعية (جراكن) بالوقود الذي اندفع لارتفاع سبعة أمتار من كسر بالأنبوب.
وتعهد لوبيز أوبرادور بتصعيد حملة حكومته لإنهاء سرقة الوقود التي كلفت البلاد مليارات الدولارات خلال السنوات القليلة الماضية.
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تدافع سكان لملء أوعية من الأنبوب المثقوب في وضح النهار في وجود القوات المسلحة قبل وقوع الانفجار.
ولكن لوبيز أوبرادور دافع عن الجيش في مواجهة تساؤلات عن سبب تقاعس الجنود عن منع وقوع هذه الفاجعة. وتعهد الرئيس بمواصلة حملته على سرقة الوقود.
وقال إن الجيش كان محقا في تفادي حدوث مواجهة بسبب العدد الكبير الذي كان يحاول الحصول على الوقود مجانا.
وقال إن سرقة الوقود مشكلة مزمنة منذ سنوات وإن الأولوية للقضاء على المشكلات الاجتماعية وعدم توافر فرص وهو ما دفع الناس لتعريض حياتهم للخطر منحيا باللوم على الحكومات السابقة في إهمال الناس.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)