💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصحح-حصري-قائد فصيل كردي سوري يتوقع بدء مفاوضات مع دمشق "في الأيام المقبلة"

تم النشر 25/01/2019, 16:24
© Reuters. حصري-قائد وحدات حماية الشعب الكردية يتوقع بدء مفاوضات مع دمشق "في الأيام المقبلة"

(تصحيح لخبر أرسل يوم الخميس لتوضيح أنها المنطقة الشمالية الشرقية وليست الشمالية الغربية في الفقرة الأولى)

من رودي سعيد

القامشلي (سوريا) (رويترز) - أعرب قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن اعتقاده بأن المحادثات مع الحكومة بشأن مستقبل المنطقة الشمالية الشرقية ستبدأ في الأيام المقبلة بعد رد فعل "إيجابي" من دمشق.

ومن شأن أي اتفاق بين الوحدات وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد أن يضم أكبر جزأين من أراضي الدولة التي مزقتها الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.

وتجددت محاولات الحوار في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد.

وقال سيبان حمو لرويترز "هناك محاولات لإجراء مفاوضات... موقف الحكومة السورية كان إيجابيا... نعتقد أن تبدأ في الأيام المقبلة".

وفي تسجيل صوتي أرسله ممثلوه في وقت متأخر يوم الأربعاء، قال حمو إن تحرك الولايات المتحدة للانسحاب كان متسرعا ولا يمكن أن يحدث بينما لا تزال المعركة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مستعرة.

وسعى قادة الأكراد السوريون إلى الوساطة الروسية لإجراء محادثات مع حكومة الأسد، على أمل حماية منطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي عندما تنسحب القوات الأمريكية التي تدعمهم في الوقت الحالي.

ويخشى هؤلاء من هجوم تركيا، التي هددت بسحق وحدات حماية الشعب.

وذكر حمو أن المبعوث الأمريكي جيمس جيفري تحدث خلال زيارة في الآونة الأخيرة معه ومسؤولين آخرين عن إرضاء تركيا وحماية شمال سوريا في الوقت ذاته.

وأثار تسليح الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب، غضب تركيا. وتعتبر أنقرة المقاتلين الأكراد السوريين امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا على أراضيها.

وقدمت السلطة التي يقودها الأكراد والتي تدير مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق مع الأسد في الاجتماعات الأخيرة مع روسيا حليفته الرئيسية.

وقال حمو إنه لم تجر محادثات مباشرة مع الدولة منذ ذلك الحين، لكن دمشق تلقت الاقتراح، الذي ركز على الحفاظ على حقوق الأكراد والأقليات، بما في ذلك التعليم وكذلك الحكم الذاتي.

وتفادت القوات الكردية ودمشق خوض معارك خلال الحرب. لكن الأسد الذي تعهد باستعادة كل شبر من سوريا، يعارض طموحات الأكراد في دولة سورية اتحادية.

وباءت المحادثات قصيرة الأمد بين الجانبين في الصيف الماضي بالفشل.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين حكوميين للتعليق لكن وزيرا أعرب في الأسبوع الماضي عن تفاؤله.

* "حرب طويلة مع داعش"

ألقت رسائل متضاربة من واشنطن بظلالها على إعلان ترامب المفاجئ الشهر الماضي، الذي أثار مخاوف بين الحلفاء الغربيين. وما زالت القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها 2000 جندي منتشرة في منطقة قوات سوريا الديمقراطية الغنية بالنفط والأراضي الزراعية والمياه، وهي أكبر جزء من سوريا خارج نطاق حكم الدولة.

وقال حمو "تطبيق هذا القرار (الأمريكي) بسحب القوات عمليا غير ممكن على المدى القريب".

ويحارب مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية الآن فلول الدولة الإسلامية في جيب بشرق سوريا، بعد انتزاع السيطرة على مساحات شاسعة من الأرض من المتشددين بمساعدة الولايات المتحدة.

وقال حمو "داعش نحو الزوال، لكن هذا لا يعني أن الحرب ضد داعش قد انتهت. ثمة العديد من الخلايا النائمة ستكون هناك حربا طويلة مع داعش في هذه المنطقة".

وأضاف أن أي منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، والتي ذكرها ترامب على تويتر، يجب أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة. ورحبت قوات سوريا الديمقراطية بهذه الاحتمالية لكنها قالت إن أي منطقة من هذا النوع ينبغي أن تبقي تركيا بمنأى عنها.

وقال حمو "قلنا نريد أن نكون على علاقة جيدة كجيران إلا أن الدولة التركية لا تقبل هذا الشيء، فهي لا تقبل وجود كيان كردي حر ومنطقة ذاتية آمنة فإذا هجمت تركيا على مناطقنا فسنقوم بالرد المناسب".

وسبق أن اعتمدت أنقرة على وكلاء من مقاتلي المعارضة السوريين للمساعدة في قتال وحدات حماية الشعب في شمال غرب البلاد وتعهدت بالتحرك باتجاه الشرق.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن بلاده لديها القدرة على إنشاء منطقة آمنة في سوريا لكنها لن تستبعد الدول الأخرى التي ترغب في التعاون.

© Reuters. حصري-قائد وحدات حماية الشعب الكردية يتوقع بدء مفاوضات مع دمشق "في الأيام المقبلة"

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.