من نضال المغربي
غزة (رويترز) - قالت قطر يوم الجمعة إنها ستدفع 20 مليون دولار مساعدات إنسانية لدعم اقتصاد قطاع غزة المتعثر وذلك بعد يوم من رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المهيمنة على القطاع لعرض قطري بدفع الأموال مباشرة إلى الموظفين داخل القطاع.
وينظر للإجراء على نطاق واسع بأنه تسوية بين قطر، التي تسعى لزيادة نفوذها الإقليمي، وحركة حماس.
وفي غزة، قال سفير قطر محمد العمادي "تم التوافق على تخصيص وصرف أموال المنحة القطرية لمشاريع إنسانية بالتنسيق والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة".
وأضاف أن الاتفاق الأول مع الأمم المتحدة سيوقع يوم الاثنين ويخص مشروعا لتوفير فرص العمل بقيمة 20 مليون دولار.
ورحب المسؤول في حماس سامي أبو زهري يوم الجمعة بقرار قطر تقديم أموال لمشروعات إنسانية.
وكانت الحركة رفضت يوم الخميس مدفوعات نقدية مباشرة من قطر لآلاف الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم قائلة إن إسرائيل انتهكت اتفاقات بشأن طريقة تنفيذ عملية تقديم المساعدات.
وأصبح الموظفون كذلك رمزا لصراع مرير وطويل على السلطة بين حماس، التي تتخذ من غزة قاعدة للسلطة، وبين السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في الضفة الغربية المحتلة بقيادة الرئيس محمود عباس.
لكن بعد سنوات من الحصار الذي قادته إسرائيل والحروب المتعاقبة والفشل المستمر لجهود المصالحة الداخلية، لم تتبق أموال تذكر في خزائن حماس، ليقع الموظفون بين مطرقة الصعوبة الشديدة التي تجدها في تدبير رواتبهم وسندان رفض عباس دفعها.
وأغضب تدخل قطر عباس الذي يبني استراتيجيته على الضغط على حماس لإجبارها على العودة إلى مائدة التفاوض بتقليص الرواتب وبالتالي زيادة المصاعب الاقتصادية في غزة.
وأعاقت إسرائيل في بادئ الأمر أحدث تحويل قطري للأموال قبل أن تتراجع عن موقفها بعدما قبلت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "توصية" من الجيش الإسرائيلي بالسماح بدخول الأموال.
وقال مسؤولون محليون بالصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص رجلا فلسطينيا يوم الجمعة خلال احتجاجات على الحدود مع إسرائيل.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن نحو 10 آلاف فلسطيني احتشدوا على الحدود وأن بعضهم رشقوا الجنود الإسرائيليين بقنابل يدوية وبالحجارة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "رد باستخدام وسائل تفريق أعمال الشغب وفقا لقواعد الاشتباك".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جنودا إسرائيليين قتلوا رجلا فلسطينيا آخر يوم الجمعة في حادث منفصل بالضفة الغربية.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن جنوده فتحوا النار على ثلاثة فلسطينيين مشتبه بهم كانوا يرشقون مركبات إسرائيلية بالحجارة خلال مرورها على طريق سريع وأن أحدهم توفي بعد حصولهم على الإسعافات الطبية.
(شارك في التغطية علي صوافطة في رام الله - إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)