رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي ومسؤولون فلسطينيون إن مستوطنين إسرائيليين قتلوا فلسطينيا بالرصاص بالضفة الغربية المحتلة يوم السبت.
وقال الجيش إن الحادث أعقب مواجهة بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين قرب مدينة رام الله أصيب فيها مستوطن بجروح بسيطة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان "توحي التفاصيل المبدئية بأن مواجهة اندلعت بعد ذلك بقليل بين فلسطينيين ومدنيين إسرائيليين في المنطقة أطلق فيها المدنيون ذخيرة حية. لفظ فلسطيني أنفاسه وأصيب عدد آخر". وقال إن تحقيقا بدأ.
وقال الفلسطينيون إن المستوطنين اقتحموا قرية المغير وإن سكانها حاولوا منعهم. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فرقت الحشود.
وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بيانا قالت فيه إن الفلسطيني "حمدي نعسان (38 عاما) قد وصل بحالة حرجة للغاية جراء إصابته بالرصاص الحي في الظهر واستقر أعلى بطنه".
وذكرت الوزارة في بيانها أن "تسع إصابات بالرصاص الحي وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله من قرية المغير منها إصابتان خطيرتان وإصابة بالرصاص الحي في الفم وصلت المستشفى الاستشاري وحالته مستقرة".
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس واقعة القتل وقال في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "إن هذه الجرائم وهذا القتل يؤكد مجددا أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة التصعيد".
وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى نتائج خطيرة، وإلى مزيد من التوتر وخلق أجواء خطيرة لا يمكن السيطرة عليها".
وقال أمين أبو عليا رئيس مجلس قروي المغير لرويترز إن "عددا من المستوطنين هاجموا أطراف القرية وبدأوا بإطلاق النار تجاه السكان مما أدى إلى إصابة عدد منهم".
وأضاف "بعد ربع ساعة من بدء المستوطنين إطلاق النار وصلت قوات الاحتلال إلى القرية وبدأت هي أيضا بإطلاق النار تجاه المواطنين مما أدى إلى اصابة العديد منهم".
وقال شاهد طلب عدم ذكر اسمه إن عدد المستوطنين الذين هاجموا القرية أكثر من 15 وجميعهم مسلحون ببنادق ام 16.
ولم يصدر تعقيب بعد من الجيش الإسرائيلي حول الأحداث التي شهدتها قرية المغير التي يحيط بها عدد من المستوطنات.
(تغطية علي صوافطة للنشرة العربية من الضفة الغربية - إعداد أمل أبو السعود - تحرير سها جادو)