من أيمن الورفلي
بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال مسؤول إن وفدا رفيع المستوى من الحكومة الليبية المؤقتة في شرق البلاد زار مدينة سبها الرئيسية بالجنوب يوم الاثنين بعد سيطرة قواتها على المدينة هذا الشهر.
والحكومة الليبية في الشرق متحالفة مع القائد العسكري خليفة حفتر الذي بدأ الجيش الوطني التابع له حملة الشهر الجاري في جنوب غرب ليبيا.
وتخضع سبها اسميا لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس لكن كانت تديرها في الواقع جماعات محلية بينها قبائل.
وتعد السيطرة على سبها أمرا جوهريا لتأمين حقول النفط في جنوب ليبيا، وهو أحد الأهداف المعلنة لحملة الجيش الوطني الليبي.
وأظهرت صور أرسلها إلى رويترز أعضاء في الوفد الذي يقوم بالزيارة لقاء وزير الداخلية ووكيلي وزارتي الصحة والعدل في الحكومة المؤقتة، التي تتخذ من بنغازي مقرا، ومسؤولين محليين في بلدية سبها.
وقال صحفيون إن المسؤولين زاروا في وقت لاحق المستشفى الرئيسي ومحكمة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المسؤولين في طرابلس على الزيارة التي تؤكد من جديد استمرار افتقار الحكومة المعترف بها دوليا للسلطة في معظم أنحاء ليبيا.
وقال رئيس الوزراء في حكومة طرابلس فائز السراج خلال زيارة لفيينا يوم الاثنين إن أمورا كثيرة لا تسير على نحو جيد في الجنوب، لكنه لم يشر إلى زيارة وفد حكومة الشرق أو تقدم الجيش الوطني الليبي.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالجنوب توجد حاجة لدعم أفضل لقوات الأمن ومزيد من التعاون بين كل القوات.
وأمّن الجيش الوطني الليبي مطار سبها ومواقع استراتيجية أخرى في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن سلمتها جماعات محلية دون قتال.
ويقول الجيش الوطني الليبي إن حملته تهدف لمحاربة الجماعات المسلحة وتأمين منشآت النفط في الجنوب بما في ذلك حقل الشرارة أكبر حقول ليبيا.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن قوات الجيش قتلت يوم الاثنين شخصا تشتبه بأنه مقاتل في تنظيم القاعدة يدعى عادل أحمد العبدلي عندما اقتحمت منزله في سبها. وفيما عدا ذلك، يسود الهدوء المدينة إلى حد كبير منذ وصول الجيش الوطني الليبي.
ويستخدم تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية جنوب البلاد قاعدة لتنفيذ هجمات في ليبيا والدول المجاورة مستغلين فراغا أمنيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي خلال انتفاضة عام 2011 بدعم من ضربات جوية لحلف شمال لأطلسي.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)