واشنطن (رويترز) - أثار مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون تساؤلات بشأن نوايا الولايات المتحدة تجاه فنزويلا بعد أن ظهر في مؤتمر صحفي يوم الاثنين يمسك كراسة ملاحظات مكتوب عليها "5000 جندي إلى كولومبيا" المجاورة لفنزويلا.
ولم يتضح على الفور ما الذي تعنيه هذه الكلمات وما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب تفكر جديا في إرسال قوات أمريكية إلى كولومبيا.
ولم يتضح أيضا إن كان الكشف عن هذه الكلمات مقصودا في حين لا توجد أي دلالة على اللجوء إلى مثل هذا الخيار العسكري في أي وقت قريب.
وحين سئل المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الاثنين عن الصورة التي تظهر فيها تلك العبارة قال "كما قال الرئيس فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الكولونيل روب مانينج إن عدد العسكريين الأمريكيين في كولومبيا لا يزال كما هو دون تغيير وذلك في إطار شراكة موجودة مسبقا.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إنهم "لم يروا شيئا يدعم" كلمات بولتون المدونة.
وقال وزير خارجية كولومبيا كارلوس هولمز تروخيلو في بيان في وقت متأخر يوم الاثنين "لسنا على علم بدلالة أو السبب" وراء كلمات بولتون المدونة.
وأضاف أن كولومبيا نسقت سياستها بشأن فنزويلا مع مجموعة ليما التي تضم دول أمريكا الجنوبية والوسطى وستستمر في القيام بذلك.
وحمل بولتون كراسة الملاحظات في لقاء مع الصحفيين للكشف عن عقوبات شاملة على شركة النفط الوطنية الفنزويلية بي.دي.في.إس.ايه في أحدث خطوة لواشنطن للضغط على رئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولاس مادورو لترك السلطة.
ومن شأن إرسال قوات أمريكية إلى كولومبيا زيادة حدة التوتر مع فنزويلا رغم أن زعيم المعارضة هناك خوان جوايدو قال إن انتقال السلطة سلميا أمر محتمل.
كان جوايدو أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا الأسبوع الماضي وحظي ذلك بدعم الولايات المتحدة. وقال جوايدو في حديث لمحطة ألمانية يوم الثلاثاء إنه الزعيم الشرعي الوحيد لفنزويلا.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)