💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عرض-في أول زيارة لشبه الجزيرة العربية.. البابا يريد فتح "صفحة جديدة في التاريخ"

تم النشر 01/02/2019, 23:14
محدث 01/02/2019, 23:15
© Reuters. عرض-في أول زيارة لشبه الجزيرة العربية.. البابا يريد فتح "صفحة جديدة في التاريخ"

من فيليب بوليلا وسيلفيا ويستال

مدينة الفاتيكان/أبوظبي (رويترز) - يأمل البابا فرنسيس في إقناع الإمارات بمنح الكاثوليك مزيدا من الحريات عندما يصبح أول بابا تطأ قدمه شبه الجزيرة العربية رغم أنها دولة تشارك حاليا في حرب إقليمية ندد بها من قبل.

وسيقضي البابا أقل من 48 ساعة في الإمارات التي تشارك السعودية في قيادة تحالف تدخل في حرب اليمن. ومن المقرر أن يلقي البابا خطابين فقط خلال زيارته التي تبدأ مساء الأحد.

وعلى الرغم من قصر مدة الزيارة إلا أنها مميزة إذ أنها الأولى لشبه الجزيرة العربية التي يعيش فيها نحو مليوني مغترب كاثوليكي فيما تضم أقدس البقاع الإسلامية في السعودية. وتختلف درجة حرية ممارسة المسيحية أو أي عقيدة أو ديانة أخرى بخلاف الإسلام في أنحاء دول الخليج العربي.

ومن المتوقع أن يحضر نحو 120 ألف شخص القداس البابوي الذي سيقام في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي يوم الثلاثاء.

وقال البابا في رسالة مصورة يوم الخميس بدأها بقوله بالعربية السلام عليكم "أنا سعيد لهذه المناسبة... لقد منحني الرب الفرصة لأكتب على أرضكم العزيزة صفحة جديدة في التاريخ في العلاقات بين الأديان".

وتابع البابا فرنسيس قائلا "الإيمان بالله يوحد ولا يفرق... يقربنا رغم الاختلافات ويبعدنا عن العداءات والكراهية".

ويقول قساوسة ومسيحيون ودبلوماسيون في الإمارات التي يعيش فيها ما يقرب من مليون كاثوليكي إنها من أكثر الدول تسامحا مع الديانات الأخرى في منطقة الخليج.

ويمكن للمسيحيين في الإمارات والكويت ممارسة الشعائر المسيحية والصلاة في الكنائس ومجمعاتها وأيضا في أماكن أخرى لكن بتصاريح خاصة. لكن الكنائس محظورة في السعودية.

وأشاد البابا بالإمارات ووصفها بأنها "بلد تحاول أن تكون نموذجا للتعايش والأخوة الإنسانية ومكان التقاء بين حضارات وثقافات متنوعة".

* ظلال حرب اليمن

زار البابا من قبل نحو ست دول ذات أغلبية مسلمة واستغل تلك الزيارات للدعوة للحوار بين الأديان وإدانة العنف الذي يمارس باسم الدين.

وسيزور البابا المغرب في مارس آذار.

ويمكن أن تخيم الحرب في اليمن بظلالها على زيارة البابا.

وقال في يونيو حزيران الماضي إنه يتابع "المصير المأساوي لشعب اليمن المرهق بالفعل من طول سنوات الصراع" وناشد المجتمع الدولي السعي للتفاوض "من أجل تجنب تدهور الوضع الإنساني الكارثي بالفعل".

لعبت الإمارات دورا رائدا في التحالف بقيادة السعودية الذي يخوض حربا منذ نحو أربع سنوات في اليمن على المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران.

واتهمت منظمات حقوقية قوات تدعمها الإمارات بتعذيب معتقلين في مناطق تخضع لسيطرتها في اليمن، وهو ما تنفيه الإمارات. وتقول الإمارات إنها لم تقم أبدا بإدارة سجون أو مراكز اعتقال سرية في اليمن وإن السجون هناك تخضع لسلطة الحكومة اليمنية. ونفى حلفاؤها اليمنيون مزاعم تعذيب السجناء.

وقال المطران بول هيندر النائب الرسولي على جنوب الجزيرة العربية في مقابلة عندما سئل عما إذا كان البابا سيتحدث عن الحرب "لا أعتقد أن البابا سيسكت عما يحدث في المنطقة".

وقال هيندر وألسياندرو جيسوتي المتحدث باسم الفاتيكان إنهما لا يعلمان ما إذا كان البابا سيتحدث عن ذلك علنا أو في اجتماعات خاصة مع قادة الإمارات.

وقال جيسوتي للصحفيين يوم الجمعة "تحدث البابا بصوت عال عن معاناة شعب اليمن في الوقت الذي التزم فيه كثيرون آخرون الصمت". ولم يحدد من كان يقصد بذلك.

وأضاف "لقد شدد على الحاجة إلى التزام من أجل السلام واحترام حقوق الإنسان، لا سيما حقوق المدنيين والأطفال".

وسوف يعقد البابا اجتماعا خاصا مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي وجه إليه الدعوة.

وقال دبلوماسي غربي "ربما سينتقده البعض لذهابه (بسبب الحرب في اليمن) لكني أتوقع أنه سيطرح هذه القضية مثلما فعل في السابق".

"كنائس الجوازات"

وسوف يزور البابا أيضا مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، أكبر مساجد البلاد ويجتمع هناك مع مجلس حكماء المسلمين.

ويطلق مسؤولو الفاتيكان على التجمعات الكاثوليكية مثل تلك الموجودة في الإمارات "كنائس الجوازات" لأن القساوسة، مثل الذين يقومون على رعايتهم وأغلبهم من الفلبين والهند، هم أجانب بحاجة إلى تصريح للعيش والعمل هناك.

ويختلف هذا عما عليه الحال في دول أخرى ذات أغلبية مسلمة مثل سوريا والعراق، حيث توجد طوائف كاثوليكية وقساوسة كاثوليك محليون منذ قرون.

ويقول مسؤولو الفاتيكان إنهم يأملون أن يكون ضمن أول النتائج الفورية للزيارة التصريح ببناء المزيد من المجمعات الكنسية في الإمارات لخدمة الطائفة الكاثوليكية.

وقال مسؤول "بلغنا الطاقة القصوى حقا. نحتاج المزيد من الكنائس. ونحتاج المزيد من القساوسة".

© Reuters. عرض-في أول زيارة لشبه الجزيرة العربية.. البابا يريد فتح "صفحة جديدة في التاريخ"

(إعداد سلمى نجم ومصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.