💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طالبان ترفض اقتراح ترامب وجودا أمريكيا طويلا لمكافحة الإرهاب

تم النشر 06/02/2019, 20:38
© Reuters. طالبان ترفض اقتراح ترامب وجودا أمريكيا مستمرا لمكافحة الإرهاب

من عبد القادر صديقي وجريج تورود

كابول (رويترز) - كررت حركة طالبان يوم الأربعاء مطلبها القائم منذ فترة طويلة بخروج جميع القوات الأجنبية من أفغانستان، ورفضت اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود أمريكي طويل لمكافحة الإرهاب بعد خفض عدد القوات.

كان ترامب قد استغل خطابه عن حالة الاتحاد للتأكيد على أهمية الإسراع بالمحادثات مع حركة طالبان الإسلامية المتشددة لإنهاء أطول حروب أمريكا "التي لا تضع أوزارها".

ولم يحدد ترامب متى سيعيد للوطن 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان لكنه قال إنه مع إحراز تقدم في المفاوضات مع طالبان ستتمكن الولايات المتحدة من خفض عدد القوات و"التركيز على مكافحة الإرهاب".

وأبلغ مسؤول من طالبان رويترز لدى سؤاله عن خطاب ترامب بأن على جميع القوات الأجنبية أن ترحل.

وقال سهيل شاهين المتحدث باسم مكتب طالبان في قطر وعضو فريق طالبان الذي يجتمع حاليا مع ساسة أفغان معارضين في موسكو "كخطوة أولى نريد مغادرة جميع القوات الأجنبية وإنهاء الوجود العسكري في بلادنا".

وأضاف "لكن بعد إنهاء وجودهم العسكري، يمكن لفرقهم غير العسكرية الحضور ونحتاجها أيضا، يمكنها أن تأتي وتشارك في أعمال إعادة الإعمار وعملية التنمية".

وأجرى مسؤولون أمريكيون عدة جولات من المحادثات مع طالبان في قطر منذ العام الماضي في جهود اعتبرت على نطاق واسع أهم محاولة لإحلال السلام في الحرب المندلعة منذ 17 عاما.

وأشاد الجانبان بالتقدم بعد آخر جولة الشهر الماضي. ومن المقرر أن يلتقي الفريق الأمريكي بقيادة المبعوث المخضرم زلماي خليل زاد مع ممثلي طالبان هناك مرة أخرى في 25 فبراير شباط.

وفرضت طالبان تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية على أنحاء أفغانستان عندما حكمت البلاد من عام 1996 حتى أواخر 2001.

وأطاحت قوات المعارضة الأفغانية بدعم من القوات الأمريكية بحكم طالبان لإيوائها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد أسابيع من هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين تقاتل طالبان من أجل طرد القوات الأجنبية وهزيمة الحكومة المدعومة من الغرب في كابول. وامتد القتال على مدار السنوات إلى معظم مناطق البلاد وأسفر عن مقتل الآلاف كل عام.

وقال دبلوماسيون إن تصريحات ترامب تهدف على ما يبدو إلى طمأنة الحكومة الأفغانية التي تخشى من انسحاب قوة حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان سريعا.

وتندد طالبان منذ فترة طويلة بالحكومة الأفغانية وتصفها بأنها "دمية" ولم توافق على السماح لمسؤولين من الحكومة بالمشاركة في محادثاتها مع خليل زاد.

* رؤية

قال مكتب الرئيس أشرف غني في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن الحكومة يجب أن تكون "صاحبة القرار" في أي اتفاق.

وفي تعليقه على خطاب ترامب، قال هارون تشاكانسوري المتحدث باسم القصر الرئاسي إن الخطاب "عكس جوهر" الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة الأفغانية وواشنطن.

وأضاف "الولايات المتحدة أقوى حلفائنا، والحكومة الأفغانية تعمل معها للقضاء على تهديد الإرهاب المحدق بأفغانستان والولايات المتحدة والمنطقة والمجتمع الدولي".

وانتهز مسؤولون من طالبان فرصة اجتماع موسكو لتوضيح رؤيتهم لأفغانستان بعد انتهاء الحرب.

وقال كبير مفاوضي طالبان شير محمد عباس ستانيكزاي يوم الثلاثاء إن الحركة لا تريد الانفراد بالحكم بل أن تشارك في "نظام حكم أفغاني إسلامي... بالتشاور مع جميع الأفغان".

وحث أيضا على إجراء تعديلات على الدستور "غير الشرعي"، الذي تحميه الحكومة، قائلا إنه يجب أن يعتمد على "مبادئ الإسلام والمصالح الوطنية والمجد التاريخي والعدالة الاجتماعية".

وطالب في بيانه أيضا بإنهاء العقوبات الغربية وحظر السفر المفروض على أعضاء طالبان والإفراج عن السجناء وإنهاء "الدعاية" ضد طالبان والسماح بفتح مكتب رسمي.

وفيما يتعلق بحقوق المرأة قال ستانيكزاي إن طالبان ملتزمة بجميع حقوق المرأة "التي منحها إياها الدين الإسلامي".

وأضاف "منح الإسلام النساء كل الحقوق الأساسية، مثل... الملكية والإرث والتعليم والعمل واختيار الزوج والأمن والحق في حياة كريمة".

وتخشى الكثير من الأفغانيات العودة إلى سياسات طالبان القمعية إذا عادت الحركة في إطار اتفاق سلام.

وكانت النساء في ظل حكم طالبان ممنوعات من العمل وتحتم عليهن ارتداء النقاب وعدم مغادرة المنزل إلا بصحبة محرم كما كان محظورا عليهن الذهاب إلى المدارس الثانوية.

© Reuters. طالبان ترفض اقتراح ترامب وجودا أمريكيا مستمرا لمكافحة الإرهاب

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.