من ليزلي روتون
بودابست (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الاثنين إن الحكومة الأمريكية ستواصل التحقيق في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي فيما واصل نواب أمريكيون المطالبة بتحرك أمريكي أقوى لمعاقبة الجناة.
وقال بومبيو خلال زيارة للمجر "أمريكا لا تتستر على جريمة قتل"، مضيفا أن واشنطن ستتخذ مزيدا من الإجراءات لمحاسبة كل المسؤولين عن مقتل الصحفي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول.
وبعدما نفت السعودية في بادئ الأمر مقتله، أكدت أن عملاء تابعين لها قتلوه لكنها نفت وقوف كبار قادتها وراء الجريمة. وكان خاشقجي كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست ومنتقد للحكومة السعودية.
وسعى نواب أمريكيون، ديمقراطيون وبعض الجمهوريين، لرد قوي من واشنطن على قتل خاشقجي والأزمة الإنسانية في اليمن حيث يحارب تحالف بقيادة السعودية الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وكانت أمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة انتهت في 8 فبراير شباط لتقديم تقرير للكونجرس بشأن تحديد المسؤول عن موت خاشقجي وما إذا كانت واشنطن ستفرض عقوبات على من يقفون وراء الجريمة.
وقبل انقضاء المهلة، جددت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين يوم الخميس المساعي لمعاقبة السعودية وكشفت عن تشريع لحظر بعض مبيعات الأسلحة وفرض عقوبات.
وقاوم ترامب مثل هذه المساعي التشريعية لأنه يعتبر مبيعات الأسلحة مصدرا مهما للوظائف الأمريكية ووقف بجانب حليفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. كما لا يريد ترامب أن يوتر العلاقة الاستراتيجية مع المملكة والتي يُنظر لها على أنها مهمة للتصدي لإيران في المنطقة.
ووجهت اتهامات لأحد عشر متهما في السعودية فيما يتصل بقتل خاشقجي ورفض مسؤول سعودي كبير يوم الجمعة الاتهامات بأن ولي العهد أمر بالقتل.
وقال مندوب عن الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن بومبيو أطلع النواب الأمريكيين على التحقيق في الجريمة لكنه لم يخض في تفاصيل.
وذكر السناتور الديمقراطي تيم كين وهو عضو في لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الأحد إن التقرير المطلوب لم يُسلم.
وقال كين في بيان يوم الاحد "هذا يصل إلى حد تستر إدارة ترامب على جريمة قتل... أمريكا يجب ألا تنحدر إلى هذا المستوى من الإفلاس الأخلاقي".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)