💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ممثل يحلم بفرصة ثانية بينما يعاود الصومال بناء مسرحه

تم النشر 12/02/2019, 21:53
محدث 12/02/2019, 21:55
© Reuters. ممثل يحلم بفرصة ثانية بينما يعاود الصومال بناء مسرحه

من عبدي شيخ

مقديشو (رويترز) - يقف عبد الله عبدي محمود خارج المسرح الوطني بالصومال بعد مرور سبع سنوات على تفجير انتحاري تسبب في إغلاقه، ويراوده حلم افتتاحه مجددا واستئناف مسيرته في عالم التمثيل.

وحوله يجهز العمال مواد البناء ويزيلون الأنقاض استعدادا لمعاودة فتح المبنى في مايو أيار على الرغم من اشتداد التمرد الإسلامي.

يقول منظمون إنهم سيعرضون في افتتاح المبنى مسرحية موسيقية كلاسيكية تسمى "الحكومة الانتقالية"، وإن لم تتضح بعد تفاصيل الإنتاج.

ويأمل محمود أن يحصل على دور فكاهي.

وقال محمود (59 عاما) الذي خط الشيب شعره والذي سبق أن أدى أدوارا عديدة في المسرح قبل إغلاقه "على الرغم من تقدمي في السن فما زلت قويا... سأمثل أفضل من ذي قبل".

وأضاف "في الماضي كنا نفر ونفكر في النجاة. الآن الناس يريدون الترفيه والمسرحيات... لدينا أمل الآن".

والأمل سلعة ثمينة في الصومال الغارق في الاضطرابات منذ عقود.

افتتح المسرح الوطني عام 1968 بعد ثماني سنوات من الاستقلال عن بريطانيا بالعرض الفكاهي (ومانيزار) أو "زير النساء".

واتخذ الإنتاج منحى وطنيا على نحو أكبر خلال الحرب مع إثيوبيا في سبعينات القرن الماضي. يقول المخرج الحالي عثمان عبد الله جوري إن العروض المسرحية الموسيقية الداعية للحرب في ذلك الوقت شملت أغنيات مثل "أيا أرضي إن لم أغسل وجهك بالدم فلست صوماليا".

* "حكمة وترفيه"

بعد الإطاحة بالرئيس سياد بري عام 1991، هاجم أمراء حرب يقودون عشائر بعضهم البعض بأسلحة مضادة للطائرات وخاضوا معارك على المسرح الذي استخدموه قاعدة لهم. وتعرض المبنى للاستهداف مرات كثيرة لدرجة أن السطح انهار بعد عام من الصراع.

وانتزع إسلاميون متشددون، تولوا السلطة في 2006، السيطرة على المبنى. وحظروا كل أشكال الترفيه العامة من الحفلات إلى مباريات كرة القدم والتي اعتبروها حراما.

واستعادت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي السيطرة على العاصمة في 2011 وعاودت الحكومة الصومالية الجديدة المدعومة من الغرب فتح المسرح في العام التالي. لكن بعد ثلاثة أسابيع من ذلك، فجر انتحاري من حركة الشباب نفسه خلال احتفال مما أدى لمقتل ستة أشخاص.

واليوم لا يزال الجنود الصوماليون يستخدمون المسرح قاعدة لحراسة المدينة والقصر الرئاسي من حركة الشباب التي تشن هجمات بين الحين والآخر.

لكن إذا مضت الأمور على ما يرام فسيحل ممثلون مسرحيون محل الجنود خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وتضافرت الحكومة وشركات محلية لجمع ثلاثة ملايين دولار من أجل عمليات الترميم. وقال محمد عمر نور، وهو مسؤول في وزارة الثروة الحيوانية، يقدم المساعدة في الموقع إن موظفين حكوميين يتبرعون بالمال والمجهود.

وقال المخرج جوري "نأمل أن يصبح المسرح.. مكانا يقدم الحكمة والترفيه وأن يستعيد سمعته أيضا".

وأضاف أن الجنود سيرحلون بمجرد انتهاء العمل لكنهم سيظلون على مقربة لحماية الجمهور والممثلين.

© Reuters. ممثل يحلم بفرصة ثانية بينما يعاود الصومال بناء مسرحه

وقال "سيتم ضمان الأمن في المسرح مثل أي مبنى آخر في مقديشو. إن شاء الله سنؤمن المسرح".

(إعداد وتحرير علي خفاجي وليليان وجدي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.