💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق- الحياة في المساكن العشوائية خارج كابول تتحدى السلام في أفغانستان

تم النشر 15/02/2019, 19:17
© Reuters. تحقيق- الحياة في المساكن العشوائية خارج كابول تتحدى السلام في أفغانستان

من جريج تورود

كابول (رويترز) - بينما تعزز المفاوضات بين طالبان ومبعوثين أمريكيين أحلام تحقيق السلام في أفغانستان تبرز القرية العشوائية بول الشينا حقائق الواقع الصعب الذي ينتظر دولة تريد إعادة البناء بعد سنوات الحرب.

في ظلال الجبال شرقي العاصمة كابول تنضم أسر نزحت في الآونة الأخيرة عن ديارها بسبب القتال إلى أخرين موجودين منذ سنوات أقاموا حياة من العدم لا تتوافر فيها إمدادات المياه أو الوقود أو المدارس لأطفالهم.

يخلف الثلج بعد ذوبانه وحلا تغوص فيه الأقدام في بول الشينا التي يرى كثير من سكانها أن صفو الآمال في السلام يعكرها إدراكهم أن من غير المرجح أن تتغير مكابدتهم مع الحياة اليومية إلى الأفضل في أي وقت قريب.

وقالت سيما جول وهي رائدة اجتماعية فرت مع زوجها وأطفالها التسعة من هجمات طالبان في إقليم مجاور قبل 18 شهرا "حتى لو حل السلام لن يمكننا العودة".

وأضافت "لا شيء بقي لنا هناك على الرغم من أنه كان بيتنا في يوم من الأيام. علينا أن نحسن ما لدينا هنا".

وبول الشينا أكواخ تقوم حولها أسوار طينية يقيم فيها نحو ثلاثة آلاف و800 شخص وهي جزء من شبكة تضم 50 أو أكثر من "المستوطنات غير الرسمية" التي يقيم فيها من يقدر عددهم بمئة ألف مشرد أضيفوا إلى سكان أحياء كابول.

وإلى جانب أن سكان مثل هذه المستوطنات تنقصهم وسائل الراحة فإنهم لا حقوق ملكية أو صفة لهم في الأرض التي أقاموا عليها مساكنهم وهو ما يتركهم تحت رحمة شركات العمران أو مسؤولي التخطيط في الحكومة.

يعمل الرجال بجمع مخلفات المعادن وقطع الأخشاب بمساعدة أبنائهم غالبا بينما تغسل النساء الملابس في الضواحي القريبة ويرتعش الأطفال من البرد أو المرض وهم يلهون مع الكلاب الضالة في الشوارع الضيقة القذرة.

خلال العام المنصرم بدأ المجلس النرويجي للاجئين، وهو واحدة من كبريات جماعات المساعدات العاملة في أفغانستان، تحسين الآبار وإقامة دورات مياه ومساعدة السكان على إقامة المنظمات الاجتماعية، خاصة من خلال دعم الجماعات النسائية.

وقال الأمين العام للمجلس يان إيجلاند إن المستوطنات مثل بول الشينا تبرز التحدي الذي تواجهه الدول التي تساعد أفغانستان بينما تتجه للسلام.

وبحسب تقديرات جماعات المساعدات هناك مليون ونصف مليون مشرد في أفغانستان. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب والجفاف شردا 600 ألف شخص في العام المنصرم وحده.

وعاد نحو ثلاثة ملايين أفغاني من مخيمات في باكستان وإيران منذ عام 2015 انتهى المطاف بكثير منهم إلى القرى العشوائية. وما زال ثلاثة ملايين غيرهم خارج الحدود.

قال إيجلاند خلال زيارة لبول الشينا هذا الأسبوع "أنا مندهش من أن آتي إلى مكان خارج مدينة كابول مباشرة حيث أناس هنا منذ 15 عاما ولم يذهب أطفالهم إلى مدرسة".

وحذر إيجلاند أيضا من إمكانية التراجع عن التقدم الذي تحقق في النواحي الاجتماعية. وقال "من المهم للغاية وقف إراقة الدماء لكن اتفاقا بين من يحملون السلاح يجب ألا يتم بالتضحية بحقوق واحتياجات النساء والأطفال ومجتمعاتهم".

© Reuters. تحقيق- الحياة في المساكن العشوائية خارج كابول تتحدى السلام في أفغانستان

ويقول دبلوماسيون غربيون في كابول إنه رغم الآمال في الوصول إلى تسوية بعد أن جلس مقاتلو طالبان إلى الطاولة مع المفاوضين الأمريكيين لم يُبذل مجهود منسق في مجال وضع أي خطة لإعادة البناء بعد أن يتحقق السلام.

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.