💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الهند تحذر مسلحي كشمير: إلقاء السلاح أو القتل

تم النشر 19/02/2019, 22:19
© Reuters. العنف في كشمير .

من زيبا صديقي وفايز بخاري

سريناجار (الهند) (رويترز) - دعا أكبر قائد عسكري هندي في كشمير يوم الثلاثاء أمهات مسلحي الإقليم إلى حمل أبنائهن على الاستسلام وإلا سيواجهون القتل، بينما شددت قوات الأمن حملة في الإقليم المتنازع عليه بعدما قتل مفجر انتحاري 40 من أفراد الأمن.

وأعلنت جماعة جيش محمد المتشددة ومقرها باكستان مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الحكومة الباكستانية تنفي أي صلة لها بالتفجير الذي زاد التوتر بين الخصمين النوويين.

ويتعرض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يواجه انتخابات عامة في مايو أيار، لضغوط من أجل الانتقام وقال إنه أطلق يد قوات الأمن لتوجيه "رد قوي".

ونفى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في خطاب تلفزيوني أي علاقة لبلاده بالتفجير. وعبر عن استعداده للحوار مع الهند بشأن الإرهاب لكنه أكد على أن بلاده سترد إذا تعرضت لهجوم.

واتهم اللفتنانت جنرال الهندي كيه. جيه. إس ديلون المخابرات الباكستانية "بتوجيه" أدمى هجوم على قوات الأمن في ثلاثة عقود في الإقليم الذي يغلب المسلمون على سكانه.

وقال ديلون للصحفيين في سريناجار، العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير، "أطالب جميع الأمهات في كشمير أن يطلبن من أبنائهن الذين انضموا للإرهاب بالاستسلام والعودة إلى صفوف المواطنين".

وأضاف "وإذا لم يحدث ذلك فسيتم قتل أي شخص يحمل السلاح".

نفذ الهجوم الانتحاري شاب عمره 20 عاما قال والداه إنه انضم لجماعة متشددة بعد أن تعرض للضرب على يد القوات الهندية قبل ثلاثة أعوام.

وتحمل الهند باكستان منذ وقت طويل مسؤولية تمرد بدأ قبل قرابة 30 عاما في ولاية جامو وكشمير، وهي الولاية الهندية الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة. وتقول باكستان إنها لا تقدم إلا دعما معنويا ودبلوماسيا لشعب كشمير في نضاله من أجل تقرير مصيره.

* إحساس بالعجلة

وقد نددت باكستان بالتفجير وناشدت يوم الثلاثاء الأمم المتحدة التدخل، في ظل تدهور الوضع الأمني.

وكتب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش طلب فيها التدخل لتهدئة التوتر "نسب التفجير لباكستان حتى قبل التحقيقات مجاف للمنطق".

وأضاف "ألفت انتباهك على نحو عاجل إلى تدهور الوضع الأمني في منطقتنا بسبب تهديد من الهند باستخدام القوة ضد باكستان".

وقالت الهند إن الولايات المتحدة أبلغتها بأنها تدعم حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات عبر الحدود.

وقتلت القوات الهندية يوم الاثنين ثلاثة متشددين بينهم من تشتبه بأنه مدبر التفجير الانتحاري في عملية عسكرية استمرت 17 ساعة وقُتل خلالها أيضا خمسة جنود ومدني.

وقال ديلون إن أحد المتشددين الثلاثة الذين قتلوا يوم الاثنين من كشمير الهندية والآخرين من باكستان.

وأضاف أن التفجير الانتحاري "كان بتوجيه من خارج الحدود من قبل وكالة المخابرات الباكستانية وباكستان وقادة جيش محمد".

ولم يقدم ديلون أي دليل على اتهامه. وأوضح أنه لا يمكنه تقديم معلومات أكثر عن التحقيق بشأن الانفجار والاشتباه في دور وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية فيه لكنه ألمح إلى أن هناك صلات وثيقة تربط الوكالة بجيش محمد.

وتتنازع الهند وباكستان على ولاية جامو وكشمير منذ تقسيم الهند عام 1947. وتتقاسم الدولتان السيطرة على جامو وكشمير لكنهما في نزاع بشأن السيادة على الإقليم بأكمله.

ونشبت ثلاث حروب بين البلدين منذ عام 1947 حربان منها بسبب كشمير. ووقع عدد لا يحصى من المناوشات بين الهند وباكستان على طول الحدود الفعلية التي تراقبها الأمم المتحدة في منطقة الهيمالايا.

وأثار التفجير حالة من الغضب في الهند ودعوات للانتقام على وسائل التواصل الاجتماعي، وزاد العداء تجاه المسلمين الكشميريين في أجزاء أخرى من البلاد ذات الأغلبية الهندوسية، مما أثار قلق الجماعات الحقوقية.

وحذرت الحكومة من زيادة التوتر الطائفي.

© Reuters. العنف في كشمير .

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.