بغداد (رويترز) - سلمت قوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس العراق أكثر من 150 عراقيا وأجنبيا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدران عسكريان عراقيان لرويترز إن هذه هي المجموعة الأولى من عدة دفعات بموجب اتفاق أبرم لتسليم 502 مقاتل بشكل إجمالي.
وقال عقيد في الجيش تتمركز وحدته على الحدود السورية إن معظم المقاتلين عراقيون.
وقال أحمد المحلاوي قائم مقام قضاء القائم إن بعض أسر المقاتلين نقلت أيضا.
وأضاف المحلاوي "في الصباح الباكر هذا اليوم دخلت عشر شاحنات محملة بمقاتلي داعش وعوائلهم قادمة من الأراضي السورية تم تسليمهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش العراقي".
وتابع قائلا "غالبيتهم من العراقيين. القافلة كانت تحت حماية أمنية مشددة وتوجهت إلى قيادة عمليات الجزيرة والبادية".
وتقع القاعدتان العسكريتان في محافظة الأنبار.
ولم يتسن الحصول على تعليق من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
تأتي أنباء التسليم فيما تستعد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة لتنفيذ هجوم على آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا. وقالت القوات إن من المتوقع استكمال إجلاء المدنيين يوم الخميس لإفساح الطريق للهجوم.
وذكرت القوات أنها تحتجز في سوريا نحو 800 مقاتل أجنبي انضموا إلى صفوف التنظيم وبينهم الكثير من العراقيين. وهناك أكثر من ألفين من أفراد أسرهم أيضا في مخيمات، ويصل العشرات منهم كل يوم.
وأصبح تحديد مصيرهم أكثر إلحاحا في الأيام القليلة الماضية مع تخطيط المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة لهجومهم الذي يهدف لاستعادة ما تبقى من دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم.
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يوم الثلاثاء إن بلاده تراقب الوضع على الحدود مع سوريا وسط مخاوف من احتمال تدفق فلول مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود.
وما زال التنظيم المتشدد يمثل تهديدا في العراق، ويعتقد بعض المسؤولين الغربيين أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قد يكون مختبئا هناك حتى الآن.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)