من أولف ليسينج وأيمن الورفلي
تونس (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن رئيس وزراء ليبيا المعترف به دوليا فائز السراج وقائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر اتفقا خلال اجتماع على ضرورة إجراء انتخابات.
وبينما كان الاثنان يجتمعان في أبوظبي يوم الأربعاء، في أول لقاء مؤكد بينهما منذ نوفمبر تشرين الثاني، سيطرت قوات حفتر على مزيد من الأراضي في جنوب ليبيا مما يعزز موقفه على حساب حكومة السراج الضعيفة في طرابلس.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على تويتر إن الطرفين اتفقا "على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة كما على سبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".
وجرى آخر اجتماع بين حفتر والسراج في باليرمو بصقلية خلال مؤتمر بشأن ليبيا استضافته إيطاليا.
وتسعى الأمم المتحدة بدعم من قوى غربية منذ نحو عامين لتنظيم انتخابات كوسيلة لإنهاء ثمانية أعوام من النزاع. وانقضى موعد مقترح لإجراء الانتخابات في العاشر من ديسمبر كانون الأول الماضي بسبب الفشل في إحراز تقدم في حل الخلافات بين الطرفين المتنازعين في البلد الذي تسوده انقسامات شديدة.
وأكد متحدث باسم السراج أنه اجتمع مع حفتر لكنه قال إنه لم يتم تحديد موعد للانتخابات بعد. ولم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب حفتر.
ويرأس السراج الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس بينما يتمركز حفتر في شرق البلاد وهو متحالف مع حكومة موازية هناك.
ولم تذكر بعثة الأمم المتحدة المزيد من التفاصيل بشأن اجتماع أبوظبي. وتنشر البعثة عادة بعد الاجتماعات المماثلة صورا تظهر المشاركين في الاجتماع وهم يتصافحون لكنها لم تنشر أي صور بعد الاجتماع.
وظهرت الإمارات كأحد الأطراف الرئيسية في ليبيا، التي يعيش اقتصادها ومؤسساتها السياسية حالة من الاضطراب منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.
ولم تشر التغريدة التي نشرتها بعثة الأمم المتحدة إلى خطتها الرامية لعقد مؤتمر وطني لتحديد نوع الانتخابات وهي فكرة قابلت معارضة في شرق البلاد حيث يرى الكثيرون أنها مضيعة للوقت.
وبدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة حفتر هجوما في جنوب البلاد في الشهر الماضي وسيطرت على المدينة الرئيسية في المنطقة وحقلي الشرارة والفيل النفطيين.
وفي الأسبوع الماضي، قال سكان إن الجيش الوطني الليبي سيطر على مدينة مرزق الاستراتيجية الواقعة بين مدينة سبها الرئيسية وحقلي النفط، بعد أيام من المعارك.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن القوات وصلت الآن إلى غات، قرب الحدود مع الجزائر، وهي آخر مدينة رئيسية في الجنوب، دون مقاومة.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)