واشنطن (رويترز) - تعهدت وكالات أمريكية يوم الخميس بتشديد الرقابة على معاهد كونفوشيوس والمراكز الثقافية التي تمولها الصين بالجامعات الأمريكية والتي تواجه انتقادات بدعوى أنها تعمل كأذرع دعاية للحكومة الشيوعية في بكين.
وقال مسؤولون من وزارتي الخارجية والتعليم الأمريكيتين خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ إن الوزارتين ستراقبان عن كثب المزيد من التأشيرات الممنوحة لموظفي تلك المعاهد وستفعلان المزيد لضمان أن تلك المدارس تفي بالمتطلبات اللازمة للإفصاح عن تبرعات ضخمة من حكومات أجنبية.
وقال نائب وزير التعليم ميتشل زيس في جلسة الاستماع "نتفهم تماما ونشارككم في مخاوفكم بشأن الحاجة إلى عدم السماح لمصالح أجنبية خبيثة بإفساد النزاهة الأكاديمية للكليات والجامعات الأمريكية مع احترام أهمية الاستقلالية المؤسسية والحرية الأكاديمية"، مضيفا أن الوزارة "تقف على أهبة الاستعداد" للعمل مع اللجنة.
وفي ظل انتقادات واسعة النطاق للصين في واشنطن، عقدت اللجنة الدائمة للتحقيقات التابعة للجنة الرقابة بمجلس الشيوخ جلسة استماع بعد يوم من إصدار تقرير وجه انتقادات شديدة للمعاهد، متحدثا عن انتهاكات لقواعد التأشيرات ومتطلبات الإفصاح.
وقال التقرير إن الصين قدمت أكثر من 158 مليون دولار لمعاهد كونفوشيوس التي تتحكم في تعيين الموظفين ووضع البرامج بها.
وذكر محققو مجلس الشيوخ الذين عكفوا على التدقيق في أمر المراكز الثقافية لمدة ثمانية أشهر أنهم سيوصون بغلقها تماما منعا لوقوع تغييرات كبيرة.
وتنفي حكومة الصين أن الغرض من المراكز الترويج لمواقف الحزب الشيوعي.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)