إسلام أباد (رويترز) - قال وزير باكستاني يوم الجمعة إن بلاده تستعد لتقديم شكوى في الأمم المتحدة ضد الهند، تتهمها فيها "بالإرهاب البيئي"، بعد أن شنت الطائرات الهندية غارات ألحقت أضرارا بأشجار الصنوبر ووضعت الجارتين النوويتين على شفا حرب جديدة.
ويخوض البلدان مواجهة هي الأكبر من نوعها منذ أعوام، في حين تسعى الولايات المتحدة ودول غربية للوساطة لنزع فتيل التوتر بين البلدين اللذين خاضا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
وقصفت مقاتلات هندية يوم الثلاثاء منطقة تلال تغطيها الغابات قرب بلدة بالاكوت الحدودية شمال باكستان، والتي تبعد نحو 40 كيلومترا عن الحدود الهندية في منطقة كشمير الجبلية. وقالت الهند إنها دمرت معسكر تدريب لمسلحين وقتلت مئات "الإرهابيين".
ونفت باكستان وجود أي معسكرات من هذا النوع في المنطقة وقال سكان محليون إن قرويا مسنا أصيب في الهجوم.
وقال مالك أمين أسلم الوزير المكلف بملف التغير المناخي بالحكومة الباكستانية إن المقاتلات الهندية قصفت "محمية غابات"، وإن السلطات الباكستانية تجري تقييما بيئيا بحجم الأضرار التي لحقت بها، ليكون أساسا لشكوى سيتم تقديمها للأمم المتحدة وجهات أخرى.
وقال أسلم لرويترز "ما جرى هناك هو إرهاب بيئي"، لأن الهجوم أسقط عشرات من أشجار الصنوبر مما يعني وقوع "ضرر بيئي بالغ".
وقال صحفيان من رويترز زارا موقع القصف، حيث يمكن رؤية أربع حفر ضخمة في المكان، إن هناك ما يصل إلى 15 شجرة صنوبر سقطت جراء القصف، في حين نفى قرويون من سكان المنطقة الرواية الهندية بسقوط مئات القتلى في صفوف المسلحين.
وبحسب قرار الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة رقم 37 في دورتها السابعة والأربعين، فإن المنظمة تعتبر "تدمير البيئة بشكل عمدي وبلا ضرورة عسكرية تبرره... أمرا يتعارض بشكل بيّن مع القانون الدولي القائم".
وتخوض الهند وباكستان أيضا مواجهة دبلوماسية؛ حيث تتعهد نيودلهي بعزل باكستان لصلاتها بجماعات مسلحة في حين تضغط إسلام أباد حاليا على منظمة التعاون الإسلامي لتتراجع عن دعوتها وزير الخارجية الهندي إلى اجتماعها المقبل.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)