من ديبورا بلوم
بوروجار (ألاباما) (رويترز) - يواصل عمال الإنقاء يوم الاثنين البحث وسط أنقاض منازل ومبان دمرها إعصاران أسفرا أيضا عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا في أسوأ عواصف تجتاح الولايات المتحدة منذ قرابة ست سنوات.
وهب الإعصاران على مقاطعة لي كاونتي بولاية ألاباما يوم الأحد مصحوبين برياح بلغت سرعتها 240 كيلومترا على الأقل في الساعة.
وقالت السلطات إن أكثر من 50 شخصا أصيبوا وإن من المتوقع ارتفاع عدد القتلى مما قد يجعل هذين الإعصارين أكثر فتكا من الإعصار الذي اجتاح مدينة مور في ولاية أوكلاهوما عام 2013 وأودى بحياة 24 شخصا.
وظهرت في لقطات بثتها قنوات تلفزيونية وجرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشجار اقتلعت من جذورها ومنازل انهار بعض جدرانها.
وقال جاي جونز قائد الشرطة في مقاطعة لي كاونتي إن عمليات الإنقاذ والانتشال كانت صعبة ليل الأحد.
وأضاف خلال مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية "يكمن التحدي في الحجم الضخم للأنقاض حيث تقع جميع المنازل... لا أتذكر أنني رأيت هذا الحجم من قبل".
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على موقع تويتر سكان ألاباما والمناطق الأخرى التي تضررت جراء العواصف إلى "الحذر والتماس سبل الأمان".
وقال "كانت الأعاصير والعواصف عنيفة بحق وربما يكون هناك المزيد".
وانخفضت درجات الحرارة في الولاية إلى درجتين مئويتين يوم الاثنين مما جعل بعض المتضررين من العواصف يواجهون انقطاع الكهرباء وبالتالي حرمانهم من التدفئة.
وقالت كريستينا بيدينوفسكي خبيرة الأرصاد في موقع أكيوويذر "ينبغي على من انقطعت عنهم الكهرباء ويعتمدون عليها للتدفئة إيجاد سبل أخرى للتدفئة".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)