💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

خبراء بالأمم المتحدة: القوانين السعودية تكمم المعارضة

تم النشر 05/03/2019, 00:11
محدث 05/03/2019, 00:15
خبراء بالأمم المتحدة: القوانين السعودية تكمم المعارضة

من ستيفاني نيبيهاي

جنيف (رويترز) - قال خبراء في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يوم الاثنين إن السعودية تستغل قوانين مكافحة الإرهاب لإسكات النشطاء، ومنهم النساء، في انتهاك للقانون الدولي الذي يكفل حرية التعبير.

كانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد قالت يوم الجمعة إن مكتب النيابة العامة استكمل التحقيقات بحق محتجزين ألقت السلطات القبض عليهم العام الماضي باتهامات أمنية استعدادا لإحالتهم للمحاكمة. وذكرت جماعات حقوقية أن هؤلاء المحتجزين نشطاء يدافعون عن حقوق المرأة.

وجرى تنظيم حلقة نقاشية بعنوان "السعودية- وقت المحاسبة" يوم الاثنين على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقالت فيونوالا ني أولين مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب إن قانون مكافحة الإرهاب السعودي وتشريعات أخرى "فضفاضة وغامضة بشكل غير مقبول".

وأضافت "إنه يشمل من ينخرطون في الترويج أو التحريض على اعتصامات أو احتجاجات أو إصدار بيانات جماعية. أي شخص يضر بوحدة أو استقرار المملكة بأي وسيلة. تلك مصطلحات غامضة بشكل سافر".

وقالت ني أولين "تلك القوانين تستخدم لمهاجمة وتقييد حقوق مدافعين بارزين عن حقوق الإنسان، وشخصيات دينية وكتاب وصحفيين وأكاديميين ونشطاء مدنيين، وكل تلك الفئات استهدفها هذ القانون".

وقال ميشيل فورست، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، إنه كان على اتصال بالحكومة السعودية خلال العام الماضي منذ "حملتها القمعية".

وأضاف "المزعج بالنسبة لي هو استهداف مدافعات عن حقوق المرأة".

وقال فورست إن المعنيات لسن فقط نساء شاركن في حركة الحق في قيادة النساء للسيارة "وإنما أيضا كل فئات النساء"، مضيفا "كل حالات الاعتقال شملت احتجازا بمعزل عن العالم في أماكن غير معلنة".

كان عبد العزيز الواصل سفير المملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف قد قال لمجلس حقوق الإنسان يوم الجمعة إن المملكة "تراعي في جميع إجراءاتها وأنظمتها وتطبيقاتها جميع المعايير الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية.

*"المتهمون في قضايا الإرهاب"

أضاف الواصل أن "جهود المملكة في مكافحة الإرهاب لا تستند فقط على الإجراءات الأمنية، وإنما هي منظومة متكاملة من الأنظمة والإجراءات التي تراعي الجوانب القانونية وغيرها من الجوانب اللازمة للتعامل مع المتهمين في قضايا الإرهاب".

وفي الجلسة النقاشية يوم الاثنين، دعا نشطاء سعوديون وغير سعوديين المملكة إلى إطلاق سراح مدافعين عن حقوق الإنسان، قالوا إن سلطات المملكة احتجزتهم دون وجه حق وذكروا بالاسم المحامي الحقوقي وليد أو الخير والشاعر أشرف فياض ونساء بينهن لجين الهذلول وإسراء الغمغام.

وقالت زينب الخواجة المسؤولة في مركز الخليج لحقوق الإنسان "بعضهم زعماء حملات شهيرة مثل حق المرأة في قيادة السيارة وإلغاء وصاية الرجل. تلك الهجمات تهدف إلى تكميم أفواههم وتفكيك الحركات في البلد".

وفي معرض نشرها تقرير المركز بشأن التعذيب المزعوم في السعودية قالت زينب "نسط الضوء على بعض طرق التعذيب التي تُستخدم في السعودية مثل الصعق بالكهرباء والجلد، أحيانا بالسوط على الفخذين على سبيل المثال، والاعتداء الجنسي حيث جرت تعرية بعض المدافعات عن حقوق الإنسان والتحرش بهن وتصويرهن عرايا، البعض منهن وهن مقيدات الأيدي والبعض وهن معصوبات الأعين".

وعبرت المدونة السعودية أميمة النجار التي تعيش في المنفى منذ فرارها من المملكة عن قلقها بشأن 18 امرأة على الأقل قالت إنه جرى توجيه اتهامات لهن.

وقالت لرويترز "من الضروري أن نتذكر أنه رغم أن بوسع الكثير من النساء على سبيل المثال الآن قيادة السيارات، فإن اللائي قمن بحملة من أجل الحق في القيادة ما زلن في السجن. وبينما يمكن للنساء أخيرا التصويت، أو الذهاب إلى السينما، فإن الكثير من النشطاء الذين دعوا إلى تلك الإصلاحات ما زالوا في السجن".

وأضافت "أخشى أن ينتهي المطاف إلى أن تقضي أولئك النساء، في غياب الضغط الدولي، ما تبقى من عمرهن في السجن، إن لم يتم إعدامهن".

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.