💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا وأمريكا تتجهان صوب مواجهة بسبب صفقة صواريخ روسية

تم النشر 08/03/2019, 21:28
© Reuters. تركيا وأمريكا تتجهان صوب مواجهة بسبب صفقة صواريخ روسية
LMT
-

أنقرة (رويترز) - ينفد الوقت سريعا أمام تركيا لتجنب مواجهة مع الولايات المتحدة بسبب اعتزام أنقرة شراء أنظمة دفاع جوي روسية متقدمة والاستغناء عن عرض منافس من شريكتها في حلف شمال الأطلسي مما يزيد فرص فرض عقوبات أمريكية على أنقرة.

كانت آخر أزمة دبلوماسية بين البلدين قد أسهمت في هبوط قياسي في قيمة الليرة التركية في أغسطس آب. وما زالت الخلافات حول الاستراتيجية في سوريا والعقوبات على إيران واعتقال موظفين بالقنصلية الأمريكية دون حل، وتهدد قضية الدفاع الصاروخي بتوسيع هوة الخلاف.

وانخفضت قيمة العملة التركية هذا الأسبوع بنسبة 1.5 في المئة على الرغم من أن البنك المركزي أبقى أسعار الفائدة أعلى بكثير من معدل التضخم، ويقول تجار إن السبب في ذلك يرجع إلى حد بعيد إلى تجدد المخاوف بشأن العلاقات مع واشنطن.

وتجاوزت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان "مهلة مرنة" كانت واشنطن قد حددتها لتركيا لاتخاذ القرار حول ما إذا كانت ستشتري نظام باتريوت الصاروخي الأمريكي الذي تنتجه شركة رايثيون في صفقة بقيمة 3.5 مليار دولار. ويقول مسؤولون أمريكيون إن العرض الرسمي سينتهي بنهاية الشهر الجاري.

ولم يرفض أردوغان العرض الأمريكي علنا، لكنه كرر القول إنه لن يتراجع عن عقد لشراء نظام إس-400 الدفاعي الروسي الذي من المقرر تركيبه في أكتوبر تشرين الأول. وتقول واشنطن إن تركيا لا يمكنها حيازة النظامين معا.

وإذا مضت تركيا في إتمام الصفقة الروسية فإنها تخاطر أيضا بألا تتسلم طائرات إف-35 الشبح المقاتلة التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن (NYSE:LMT) الأمريكية ويمكن أن تواجه عقوبات بمقتضي قانون أمريكي يعرف بقانون التصدي لخصوم أمريكا من خلال العقوبات.

وفي واحدة من أقوى التصريحات بشأن القضية حتى الآن حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الجمعة من "عواقب وخيمة" على العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا إذا اشترت أنقرة نظام إس-400.

وقال القائم بأعمال المتحدث باسم الوزارة تشارلي سومرز "لن يستطيع (الأتراك) الحصول على صواريخ باتريوت وطائرات إف-35".

لكن أردوغان استبعد إلغاء الصفقة مع روسيا وهي قوة إقليمية متزايدة البأس تبني محطة للطاقة النووي في تركيا وخط أنابيب لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

وردا على سؤال هذا الأسبوع بشأن العقد الخاص بنظام إس-400 قال أردوغان "إنه محسوم. لا يمكن التراجع أبدا عنه... لن يكون هذا أخلاقيا".

وأضاف أن أنقرة قد تسعى لإبرام اتفاق لشراء نظام إس-500 من موسكو لاحقا.

* لا تراجع

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الجمعة إن مسؤولين أمريكيين أبلغوا بلاده بأنه سيكون من المستحيل موافقة الكونجرس على صفقة مقاتلات إف-35 بسبب شراء أنقرة لنظام الدفاع إس-400 من روسيا لكن تركيا تعمل على حل المسألة.

وتقول تركيا إنها دفعت لموسكو بالفعل جزءا من ثمن الصفقة. ويقول محللون إن أردوغان الذي يخوض حزبه يوم 31 من مارس آذار انتخابات محلية سيجد أن من الصعب التراجع الآن عن الصفقة الروسية.

وقال أوزجور أونلوهيسارجيكلي من صندوق مارشال الألماني في أنقرة "لم يقولوا في أي وقت إنهم يمكن أن يغيروا رأيهم".

وأضاف أن تركيا لا تريد أن تعرض للخطر جهود إيجاد أرضية مشتركة مع روسيا بشأن سوريا، كما أنها ليس لديها الكثير من الوقت لإعادة التفكير بشأن نظام إس-400 في وقت يقترب فيه موعد تسليم النظام الدفاعي.

وقال المحلل الدفاعي جان كساب أوغلو إن هذا يعني أن فرص العقوبات الأمريكية تتزايد مضيفا "هامش المناورة الدبلوماسية ضيق".

© Reuters. تركيا وأمريكا تتجهان صوب مواجهة بسبب صفقة صواريخ روسية

وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي هذا الأسبوع إنه يعتزم إنهاء نظام التجارة التفضيلية لتركيا.

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.