💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصادر تتوقع عودة بوتفليقة إلى الجزائر يوم الأحد وسط احتجاجات

تم النشر 10/03/2019, 17:34
© Reuters. مصادر تتوقع عودة بوتفليقة إلى الجزائر يوم الأحد وسط احتجاجات

من لمين شيخي

الجزائر (رويترز) - من المتوقع أن يعود الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى البلاد يوم الأحد بعد أن أمضى أسبوعين في مستشفى بسويسرا وسط احتجاجات حاشدة تشكل أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ 20 عاما.

وفي أوضح مؤشر حتى الآن على تعاطف قادة الجيش مع عشرات الآلاف من الجزائريين الذين يريدون تنحي بوتفليقة قال رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح يوم الأحد إن "الجيش الجزائري والشعب لديهما رؤية موحدة للمستقبل" ولم يشر للاحتجاجات.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن بوتفليقة سيعود يوم الأحد. وكانت قناة تلفزيون النهار قد ذكرت إن من المتوقع أن تهبط طائرته ظهرا (1100 بتوقيت جرينتش).

وهبطت طائرة حكومية جزائرية في مطار كوينترين في جنيف. ورأى شاهد من رويترز الطائرة (جلف ستريم)، التي أقلت بوتفليقة إلى جنيف في 24 فبراير شباط، تهبط في المطار وسط وجود مكثف للشرطة.

ولم تظهر أي بوادر عن وجود سيارة إسعاف أو موكب رسمي يقل بوتفليقة (82 عاما). ولم يظهر الرئيس المعتل الصحة في العلن إلا نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013.

وقال عزيز وهو طالب يبلغ من العمر 17 عاما "بوتفليقة مرحب به إذا أراد العودة لكننا لا نحتاج إليه في الرئاسة".

ودفع قرار الرئيس خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل نيسان عشرات الآلاف من الجزائريين من مختلف الطبقات الاجتماعية للاحتجاج على مدى الأسابيع الثلاثة المنصرمة.

وقال تلفزيون النهار إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر دعا جميع الأطراف السياسية يوم الأحد إلى العمل معا لإنهاء الأزمة السياسية. وأضاف أن الحزب يريد أيضا المصالحة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر.

ولم يبد الجزائريون أي رغبة في التراجع رغم عرض بوتفليقة تقليص فترة رئاسته إذا فاز في الانتخابات.

* "لا للعهدة الخامسة"

خرج الآلاف إلى الشوارع يوم الأحد مرددين هتافات تقول "لا للعهدة الخامسة" وأغلقت العديد من المتاجر في الجزائر العاصمة وقال سكان إن خدمة القطارات توقفت.

وقال المتظاهر زكريا من أمام مكتب البريد المركزي "خرجنا إلى الشوارع اليوم للاحتجاج على فترة الولاية الرئاسية الخامسة. نحن ضد العهدة الخامسة".

ويشعر الشبان الجزائريون بالغضب من تراجع فرص العمل ومن ارتفاع معدلات البطالة والفساد وسيطرة الصفوة من كبار السن.

وقال فريد (27 عاما) وهو عاطل "النظام الراهن غير قادر على توفير فرص عمل".

وتمكن بوتفليقة من الاستمرار في السلطة بعد انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام مستبدين في دول مجاورة في عام 2011 لأن الجزائر لديها احتياطيات أجنبية كافية لدعم الإنفاق الحكومي.

كما شارك جزائريون أكبر سنا في الاحتجاجات بعد أن اضطروا لتحمل حملات أمنية على المعارضين في مقابل الاستقرار بعد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي. ويظهر بعض من هؤلاء الآن في التجمعات الحاشدة.

وقال أحمد (63 عاما) وهو متقاعد "نحتاج لجيل جديد يحكمنا ويؤمن مستقبلا أفضل لأبنائنا".

وحتى إذا ترك بوتفليقة منصبه لم يتضح بعد من الذي يمكن أن يحل محله. فالجزائر في حالة جمود منذ عقود تحت حكم قدامي المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال وما زالوا يهيمنون على الحكم.

وعلى مدى سنوات ترددت شائعات عن خلفاء محتملين لبوتفليقة لكن لم تظهر شخصية يعتد بها وتحظى بدعم الجيش والنخبة وليست في السبعينات أو الثمانينات من العمر.

وحذر رئيس أركان الجيش من أن الفوضى لن تكون مقبولة. وما زال الجيش يلزم ثكناته.

واستقال العديد من الشخصيات العامة منهم أعضاء في الحزب الحاكم ونواب بالبرلمان للانضمام للاحتجاجات ضد نظام سياسي يهيمن عليه المحاربون القدامى منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.

وعارض فرعان من الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يمثل عشرات الآلاف من العمال مشاركة بوتفليقة في الانتخابات. وانضم محامون كذلك للاحتجاجات.

واحتشد المحتجون في وسط العاصمة يوم الجمعة في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ 28 عاما.

وذكر التلفزيون الحكومي أن قوات الأمن اعتقلت 195 شخصا مشيرة إلى ارتكابهم مخالفات مثل السلب والنهب.

© Reuters. مصادر تتوقع عودة بوتفليقة إلى الجزائر يوم الأحد وسط احتجاجات

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.