💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روحاني يسعى لتعزيز نفوذ إيران خلال زيارة للعراق

تم النشر 11/03/2019, 01:34
© Reuters. روحاني يسعى لتعزيز نفوذ إيران خلال زيارة للعراق

من جون دافيسون وبابك دهقان بيشه

بغداد/جنيف (رويترز) - تعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق التي تبدأ يوم الاثنين رسالة قوية للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين بأن إيران لا تزال تحتفظ بنفوذ في بغداد وهي ساحة رئيسية في التوتر المتزايد بين واشنطن وطهران.

كما تهدف أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للعراق منذ عام 2013 إلى توجيه رسالة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن طهران تحتفظ بنفوذها في معظم المنطقة رغم العقوبات الأمريكية.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب وصوله إلى بغداد للتحضير للزيارة "العراق وإيران جاران ولا يمكن لأي بلد أن يتدخل في العلاقات بينهما".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام تشمل اجتماعات مع الرئيس العراقي ورئيس الوزراء وجولات إلى مواقع شيعية مقدسة واجتماعا مع المرجع الشيعي العراقي آية الله علي السيستاني.

وسلط روحاني في الأسبوع الماضي الضوء على المساعدة التي قدمتها إيران للعراق في معركته ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ولعبت قوات إيرانية وفصائل مسلحة تدعمها دورا حاسما في هزيمة التنظيم في العراق وسوريا.

وقال روحاني في تعليقات نشرت على موقعه الالكتروني الرسمي "لولا الدعم من الجمهورية الإيرانية لسقطت بغداد وإقليم كردستان حتما ولسيطرت داعش (الدولة الإسلامية) على المنطقة".

وتعتمد إيران في الغالب على شخصيات كبيرة أخرى في التعامل مع العراق الذي تشترك معه في حدود يصل امتدادها إلى نحو 1500 كيلومتر. ومن أبرز هذه الشخصيات قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الذي كان له دور حاسم في توجيه المعركة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

لكن ومع سعيها لمواجهة الضغط الناجم عن العقوبات الأمريكية، تسعى إيران لتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي على امتداد ممر تسيطر عليه فعليا بدءا بطهران وانتهاء بالبحر المتوسط مرورا بالعراق وسوريا ولبنان.

وقال علي آلفونه الباحث الزائر بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن "طهران وحلفاؤها في بغداد ودمشق حققوا النصر في الحرب على الدولة الإسلامية لكن الجمهورية الإسلامية تخاطر بخسارة (ثمار) السلام".

وأضاف "بخلاف الشركات الروسية، تحاول الشركات الإماراتية جاهدة الحصول على موطئ قدم في العراق وسوريا وهو ما سيحرم الشركات الإيرانية من جني ثمار جهدها إبان الحرب".

لكن إنهاء نفوذ إيران في العراق مهمة صعبة. فقد صعدت طهران عبر سياسيين عراقيين حلفاء، ومجموعات مسلحة شبه عسكرية، لتصبح القوة المهيمنة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين عام 2003.

وليس لإيران رسميا وجود عسكري في العراق لكنها تدعم جماعات شيعية مسلحة تابعة لها. وتوجد مظلة تجمع كل الفصائل الشيعية المسلحة في العراق يقدر عدد أفرادها بنحو 150 ألف مقاتل.

وأدرجت واشنطن الأسبوع الماضي جماعة مسلحة أخرى تدعمها إيران ساعدت على إقامة ممر إمداد إلى دمشق عبر العراق. وللولايات المتحدة نحو 5200 جندي يتمركزون في العراق.

ولطهران أيضا حلفاء أقوياء في البرلمان العراقي اكتسبت محاولاتهم لإصدار تشريع يجبر القوات الأمريكية على الرحيل من البلاد قوة بفعل تصريحات ترامب العدائية المعادية لإيران. وكان ترامب قد صرح بأن القوات الأمريكية في العراق والموجودة هناك في الأصل من أجل قتال الدولة الإسلامية يمكن استخدامها "لمراقبة إيران" وهي تصريحات سخر منها الزعماء العراقيون.

وما زال العراق يعتمد بشدة على إمدادات الطاقة الإيرانية لتغذية شبكته الكهربائية على الرغم من محاولات الولايات المتحدة لإبعاد بغداد عن استيراد الغاز الإيراني.

ومع ذلك فإن استراتيجية واشنطن أحدثت بعض الخلافات بين العراق وإيران. فقد انتقد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة الشهر الماضي العراق لعجزه عن دفع ديون بنحو ملياري دولار قيمة واردات طاقة بسبب انصياعه لنظام العقوبات الأمريكية.

© Reuters. روحاني يسعى لتعزيز نفوذ إيران خلال زيارة للعراق

في الوقت نفسه فاتحت دول خليجية عربية بينها السعودية، الخصم اللدود لإيران، الحكومة العراقية لإقناعها بالحصول على إمدادات طاقة واتفاقيات اقتصادية أخرى على الرغم من أن هذه المحاولات حققت نجاحا محدودا.

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.