💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزير جزائري يوبخ قضاة يرفضون الإشراف على الانتخابات

تم النشر 11/03/2019, 17:41
© Reuters. بيان: قضاة جزائريون يرفضون الإشراف على الانتخابات إذا شارك فيها بوتفليقة

من لمين شيخي

الجزائر (رويترز) - قال أكثر من ألف قاض جزائري إنهم سيرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة الشهر المقبل إذا شارك فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في تحد قوبل برد حاد من وزير العدل الذي قال إن القضاء يجب أن يتحلى بالحياد.

وعبر القضاة في بيان عن دعمهم للاحتجاجات المعارضة لبوتفليقة التي دخلت أسبوعها الثالث بالإعلان عن تشكيل اتحاد جديد باسم نادي القضاة "لاسترداد قیم القانون المسلوبة والمنتهكة على كل المستویات".

وعاد بوتفليقة إلى الجزائر يوم الأحد بعد أن خضع للعلاج في سويسرا.

وقال القضاة في البيان "نعلن عن نیتنا الامتناع عن تأطیر أو الإشراف على العملیة الانتخابیة حال الإصرار علیها بما یخالف إرادة الشعب الجزائري الذي هو مصدر السلطة لوحده".

وأضافوا "ندعو قضاة الجمهورية الشرفاء إلى الالتحاق بمسعانا... لنعلن أننا من الشعب".

وقال وزير العدل الجزائري الطيب لوح وهو من الدائرة المقربة من بوتفليقة، إن على القضاة البقاء على الحياد.

وأضاف أنه يجب أن يتحلى القضاء بالاستقلالية والنزاهة مهما كانت الظروف.

ويخوض بوتفليقة (82 عاما) أصعب معركة في حكمه المستمر منذ 20 عاما بعدما برز كأقوى رئيس في الجزائر خلال الثلاثين عاما الماضية.

وفي انتكاسة أخرى للرئيس المخضرم الذي يعتزم خوض انتخابات أبريل نيسان حث المجلس الوطني للأئمة في الجزائر وزير الشؤون الدينية يوم الاثنين على الكف عن الضغط عليهم لتوجيه خطب تؤيد الحكومة.

وقال الإمام جمال غول رئيس المجلس، وهو هيئة مستقلة، للصحفيين إنهم يريدون من المسؤولين تركهم يقومون بعملهم دون تدخل.

ويتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين من مختلف الطبقات الاجتماعية ضد قرار بوتفليقة خوض الانتخابات المقررة في أبريل نيسان رافضين النظام السياسي الذي يعاني من الجمود وسيطرة المحاربين القدامى منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.

وقال مولود محمد (29 عاما) وهو صيدلي لرويترز "بوتفليقة عاد ونحن أوصلنا الرسالة وننتظر ردا.. ننتظر ردا الآن".

وفي الجزائر العاصمة نظم عشرات من أعضاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين احتجاجا خارج مقر الاتحاد مطالبين زعيمه عبد المجيد سيدي سعيد حليف بوتفليقة بالاستقالة.

* لا بديل واضح

وندر ظهور الرئيس المخضرم في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. وظهر بوتفليقة في أبريل نيسان الماضي في مدينة الجزائر على كرسي متحرك.

وكثير من الشباب الجزائري عاطل عن العمل وغاضب من البطالة والفساد ويشكو من أن قادته ما زالوا يرتكنون على الانتصار على فرنسا بدلا من تحسين مستويات المعيشة من أجل المستقبل.

وفي أوضح مؤشر حتى الآن على تعاطف قادة الجيش مع المحتجين نقل التلفزيون الرسمي عن رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح قوله يوم الأحد إن "الجيش الجزائري والشعب لديهما رؤية موحدة للمستقبل" ولم يشر للاحتجاجات.

وقالت قناة النهار إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم دعا قبل ساعات من وصول بوتفليقة جميع الأطراف إلى العمل معا لإنهاء الأزمة وتعزيز المصالحة الوطنية. لكن بعض أعضائه استقالوا وساندوا الاحتجاجات.

وحتى إذا اضطر بوتفليقة للتنحي فليس هناك بديل واضح مما يثير احتمالا قويا بأن النخبة الحاكمة التي يهيمن عليها قدامى المحاربين في حرب الاستقلال ضد فرنسا وحلفائها ستبقى في السلطة.

ولسنوات عديدة ترددت شائعات حول الخلفاء المحتملين ولكن لم يبرز أي أحد يتمتع بمصداقية ويحظى بتأييد الجيش والنخبة الحاكمة ولا يقل عمره عن 70 عاما.

وتأتي الاحتجاجات بعد أربع سنوات من تشديد بوتفليقة لقبضته على السلطة بإقالة رئيس المخابرات العسكرية محمد مدين وهو منافس اعتبره الجزائريون ذات يوم "صانع الملوك" في خطوة توقع كثيرون أن تمهد الطريق لتنحي بوتفليقة لصالح أحد حلفائه.

كانت إقالة بوتفليقة لمدين ذروة صراع لفرض سلطاته على المخابرات العسكرية التي كانت لاعبا رئيسيا في الحرب الأهلية في التسعينيات، وجعل الرئاسة المركز الحقيقي للسلطة الوطنية.

© Reuters. بيان: قضاة جزائريون يرفضون الإشراف على الانتخابات إذا شارك فيها بوتفليقة

(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.