💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بوتفليقة يتخلى عن سعيه لولاية خامسة بعد أسابيع من الاحتجاجات

تم النشر 12/03/2019, 05:50
© Reuters. بوتفليقة يتخلى عن سعيه لولاية خامسة بعد أسابيع من الاحتجاجات

من لمين شيخي وحميد ولد أحمد

الجزائر (رويترز) - تخلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن سعيه للفوز بفترة ولاية خامسة يوم الاثنين مذعنا لمظاهرات حاشدة مستمرة منذ أسابيع ضد حكمه تطالب بعهد سياسي جديد في بلد يهيمن عليه الحرس القديم.

كما أرجأ الرئيس المخضرم الانتخابات التي كانت مقررة في أبريل نيسان، ووعد بإصلاحات اجتماعية واقتصادية.

وأعاد إعلان بوتفليقة الحشود للشوارع للاحتفال مساء يوم الاثنين. واحتفل مئات الشباب وكبار السن، بعضهم يتشحون بالعلم الجزائري. وأطلقت السيارات أبواقها تعبيرا عن الفرح.

وقال سائق سيارة أجرة يدعى محمد (50 عاما) "لقد أتت احتجاجاتنا ثمارها. لقد هزمنا أنصار الولاية الخامسة".

لكن الرئيس لم يصل إلى حد التنحي الفوري، وسيظل في السلطة لبعض الوقت انتظارا لمؤتمر وطني بشأن التغيير السياسي.

وتظاهر عشرات الآلاف من مختلف الطبقات الاجتماعية بشكل شبه يومي ضد اعتزام بوتفليقة المنافسة على إعادة انتخابه رافضين نظاما سياسيا يهيمن عليه قدامى المحاربين منذ الاستقلال عن فرنسا قبل نحو 60 عاما.

ويحكم بوتفليقة (82 عاما) منذ 20 عاما لكن نادرا ما ظهر في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة عام 2013. ويقول معارضوه إنهم لا يعتقدون أنه لائق لإدارة شؤون البلاد ويرون أن إبقائه في السلطة هو من أجل حماية نفوذ الجيش ونخبة رجال الأعمال.

وفي سلسلة إعلانات مساء الاثنين، قالت الرئاسة إن الانتخابات، التي كانت مقررة في الأصل خلال أبريل نيسان، سيتم تأجيلها لكنها لم تحدد موعدا جديدا. كما سيطرح دستور جديد في استفتاء عام.

وقال بوتفليقة إن واجبه الأخير سيكون المساهمة في تأسيس نظام جديد سيكون "بين أيدي الأجيال الجديدة من الجزائريات والجزائريين".

وقال إن "ندوة وطنية جامعة مستقلة" ستشرف على المرحلة الانتقالية، وصياغة الدستور الجديد، وتحديد موعد الانتخابات.

وأوضح في بيان أن المؤتمر سينهي أعماله بنهاية 2019 تعقبه الانتخابات مشيرا إلى أن "شخصية وطنية مستقلة تخطى بالقبول والخبرة" ستتولى رئاسته.

واستقال رئيس الوزراء أحمد أويحيى وجرى تعيين وزير الداخلية نور الدين بدوي، المعروف بأنه من الدائرة المقربة من بوتفليقة، رئيسا جديدا للوزراء.

كما عين رمطان لعمامرة، المستشار الدبلوماسي لبوتفليقة، نائبا لرئيس الوزراء.

واجتمع الرئيس أيضا مع رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح والدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي وهو شخصية تحظى بقبول واسع قد يعتبره الجيش ضامنا للاستقرار.

وقال الإبراهيمي في تصريح على التلفزيون الرسمي عقب اجتماعه بالرئيس "إن صوت الجماهير وخاصة منها الشباب مسموع".

وأضاف "أن الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤولية أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج" داعيا إلى "الاستمرار في التعامل مع بعضنا البعض بهذه المسؤولية والاحترام المتبادل وأن نحول هذه الأزمة إلى مناسبة بناء وتشييد".

وتقول مصادر سياسية إن الجيش سيلعب بشكل شبه مؤكد دورا قياديا في عملية الانتقال وإنه يجري تقييما يشمل ثلاثة أو أربعة مدنيين لتولي الرئاسة.

ورحبت فرنسا المستعمر السابق للجزائر بقرار بوتفليقة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان "إن فرنسا تعبر عن أملها في أن يبدأ الحراك الجديد الذي استجاب لتطلعات الشعب الجزائري عمله سريعا".

* انتهاء الجمود

وقال عبد الغني حجي (25 عاما) "لقد كسبنا المعرك. لن ننام الليلة". وأشار شباب جزائريون آخرون قربه بعلامة النصر.

وعبر بعض المحتفلين عن الحذر قائلين إنهم يرغبون في تغيير شامل للقيادة التي لم تقدم للشباب الجزائري سوى فرص محدودة. ويعاني أكثر من ربع الجزائريين تحت سن الثلاثين من البطالة.

ورأى بوتفليقة، الذي عاد للجزائر أمس الأحد بعد رحلة علاجية في سويسرا، حلفاء قدامى ينضمون واحدا تلو الآخر إلى الاحتجاجات التي تطالبه بالتنحي.

وقال أكثر من ألف قاض يوم الاثنين إنهم سيرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية إذا شارك فيها بوتفليقة. وقال رجال دين إنهم لن يقبلوا أوامر رسمية بشأن توجيه خطب تؤيد الحكومة.

وهزت المسيرات سنوات من الجمود السياسي والمؤسسة الأمنية القوية.

© Reuters. بوتفليقة يتخلى عن سعيه لولاية خامسة بعد أسابيع من الاحتجاجات

والمظاهرات هي الأكبر في الجزائر منذ قرار الجيش إلغاء الانتخابات عام 1991 الأمر الذي أشعل شرارة حرب أهلية ضد الإسلاميين أودت بحياة 200 ألف شخص.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.