نيروبي (رويترز) - مثل خبير اقتصادي بارز وناشط سياسي في جنوب السودان أمام محكمة في العاصمة جوبا للمرة الأولى يوم الخميس بعد أكثر من سبعة أشهر من اعتقاله بعد انتقاده عملية السلام المتعثرة في البلاد.
وقال المحامي مونيلواك ألور كول لرويترز خارج مقر المحكمة العليا إن موكله بيتر بيار أجاك، الذي يعمل مديرا لشؤون جنوب السودان في مركز النمو الدولي التابع لكلية الاقتصاد في لندن، لم توجه له اتهامات بشكل رسمي حتى الآن.
وكانت الضغوط قد تزايدت على السلطات في جنوب السودان من أطراف، من بينها باحثون وأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، لإطلاق سراح أجاك الذي عمل أيضا في السابق خبيرا اقتصاديا في البنك الدولي.
ومثل أجاك أمام المحكمة بجانب ستة محتجزين آخرين جرى اعتقالهم أيضا العام الماضي. وحضر الجلسة موظفون من عدة بعثات دبلوماسية، من بينها البعثة الأمريكية والكندية.
وقال فيليب أنيانج، وهو محام آخر يمثل أجاك، لرويترز إنه على الرغم من أن ممثلي الادعاء لم يفصحوا بعد عن التهم الموجهة إلى أجاك، فإنها من المرجح أن تدور حول الضلوع في أعمال عصيان وعنف وتخريب ونهب.
وكان جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في عام 2011، قد انزلق في أتون حرب أهلية بعدها بعامين إثر تحول خلافات سياسية بين الرئيس سيلفا كير ونائبه وقتها ريك مشار إلى مواجهة عسكرية.
وأنهى اتفاق توسطت فيه قوى إقليمية العام الماضي القتال بعد أن عاد بموجبه مشار إلى منصب نائب الرئيس، لكن لا تزال هناك جيوب للتمرد في بعض المناطق.
(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)