💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شهود: مئات الآلاف يحتشدون في وسط العاصمة الجزائر للمطالبة بتنحي بوتفليقة

تم النشر 22/03/2019, 17:35
© Reuters. المئات يحتجون مجددا في شوارع العاصمة الجزائرية

من حميد ولد أحمد ولمين شيخي

الجزائر (رويترز) - قال مراسلون من رويترز إن مئات آلاف المتظاهرين احتشدوا في وسط العاصمة الجزائر يوم الجمعة لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي بعد 20 عاما في السلطة.

وتجمع المحتجون رغم المطر رافعين الأعلام الجزائرية ولافتات في وسط العاصمة حيث بدأت الاحتجاجات لأول مرة قبل شهر ضد بوتفليقة.

وانتشرت مركبات الشرطة لكن لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن.

وقال أحمد خوجة (23 عاما) "المطر لن يوقفنا عن مواصلة ضغوطنا".

وقال محمود تيمار (37 عاما) ويعمل معلما "سنظل هنا حتى يرحل النظام بأكمله".

وأذعن بوتفليقة (82 عاما)، في ظل المظاهرات الأسبوع الماضي وأعلن أنه لن يسعى لولاية رئاسية خامسة وتعهد بسياسة تشمل الجميع في الجزائر.

لكنه لم يعلن تنحيه على الفور وقال إنه سيظل في منصبه لحين صياغة دستور جديد مما يعني تمديد فترة حكمه. وتسببت تلك الخطوة في تصاعد الغضب الشعبي وبدأ الكثير من حلفاء بوتفليقة وأعضاء في الحزب الحاكم وزعماء نقابات عمالية ورجال أعمال في التخلي عنه.

وقال مالك أحد المطاعم يدعى رشيد زمير (55 عاما) ويشارك في احتجاجات يوم الجمعة "نقترب من النصر. النظام منقسم على نفسه".

* الجيش والحزب الحاكم يدعمان الاحتجاجات

وفيما يمثل أبرز تطور على مدى شهر من الاحتجاجات ألقى رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح بثقل الجيش وراء المحتجين يوم الأربعاء وقال إنهم عبروا عن "أهداف نبيلة".

وظل الجنود في ثكناتهم خلال الاحتجاجات لكن لطالما تمتع الجيش بنفوذ قوي على مجريات السياسة.

وتدخل الجيش من قبل في أوقات حاسمة شملت إلغاء انتخابات كان حزب إسلامي بصدد الفوز بها في عام 1992، مما تسبب في حرب أهلية دامت عشر سنوات وقتل فيها نحو 200 ألف شخص.

كما انحاز بعض أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم للمحتجين.

وفيما مضى نجح بوتفليقة ودائرته المقربة، من قدامى المحاربين في حرب الاستقلال عن فرنسا ومسؤولي الحزب الحاكم والجيش، في التعامل مع الأزمات ببراعة.

وحتى إذا أعلن بوتفليقة تنحيه عن السلطة فإنه لم يتضح إن كانت الاحتجاجات الآخذة في الاتساع تستطيع إسقاط الدولة العميقة التي تضم شبكة من زعماء الحزب الحاكم وكبار رجال الأعمال وقادة الجيش.

وقد تسعد هذه الشخصيات، برحيل بوتفليقة لكنها ستقاوم على الأرجح أي تغييرات سياسية كبيرة مثلما حدث في الماضي.

© Reuters. المئات يحتجون مجددا في شوارع العاصمة الجزائرية

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.