(لتصحيح المعنى في العنوان)
من كاي جونسون وشايوت ستبونسارنج
بانكوك (رويترز) - أدلى التايلانديون بأصواتهم يوم الأحد في أول انتخابات منذ الانقلاب العسكري في بلادهم عام 2014 حيث يخوض برايوت تشان أوتشا رئيس المجلس العسكري الحاكم المنافسة مع "جبهة ديمقراطية" بقيادة الحزب الشعبوي الذي أطاح به.
وقبل نحو ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع الساعة الخامسة عصرا (1000 بتوقيت جرينتش)، قالت مفوضية الانتخابات إن من المتوقع أن تصل نسبة الإقبال على التصويت إلى 80 بالمئة من الناخبين المؤهلين للتصويت وعددهم 51.2 مليون شخص.
وأضافت المفوضية أن النتائج غير الرسمية لأول انتخابات عامة تجريها تايلاند منذ عام 2011 ستعلن في حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (1330 بتوقيت جرينتش).
وستحدد الانتخابات ملامح مجلس النواب المكون من 500 مقعد. ويعين المجلس العسكري الحاكم أعضاء مجلس الشيوخ الذي يشارك مجلس النواب مهمة اختيار رئيس الوزراء المقبل.
وتخضع تايلاند للحكم العسكري المباشر منذ أن أطاح برايوت الذي كان قائد الجيش وقتئذ بحكومة منتخبة مرتبطة بتاكسين الذي سبق أن أطاح به الجيش عام 2006.
وقال منتقدون إن النظام الانتخابي الجديد الذي وضعه المجلس العسكري يعطي الأفضلية مسبقا للأحزاب الموالية للجيش ويهدف فيما يبدو لمنع حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الموالي لتاكسين من العودة للسلطة.
ويأمل برايوت في أن يظل رئيسا للوزراء بدعم من حزب موال للجيش خاض الانتخابات بالدعوة إلى الحفاظ على النظام والتمسك بالقيم التقليدية والولاء للملك.
ومن المتوقع أن تفوز الأحزاب الموالية لتاكسين بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب لكن مشاركة مجلس الشيوخ المكون من 250 عضوا في اختيار رئيس الوزراء تعني أن تلك الأحزاب قد لا تتمكن من تشكيل حكومة.
وبذلك يتعين على حزب بويا تاي وشركائه المحتملين في إطار "جبهة ديمقراطية" شغل 376 مقعدا في مجلس النواب أما حزب بالانج براتشارات المؤيد لبرايوت فهو بحاجة إلى 126 مقعدا فقط.
وفازت الأحزاب المؤيدة لتاكسين بكل الانتخابات منذ 2001 ولكن الخمسة عشر عاما الماضية شهدت احتجاجات في الشوارع زعزعت استقرار الحكومة وعرقلت النشاط التجاري.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)