💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شقيقتان سعوديتان تأملان في مستقبل أفضل بعد الاختباء في هونج كونج

تم النشر 25/03/2019, 17:59
© Reuters. شقيقتان سعوديتان تأملان في مستقبل أفضل بعد الاختباء في هونج كونج

من آن ماري رونتري وجيمس بومفريت

هونج كونج (رويترز) - تأمل شقيقتان سعوديتان في "مستقبل باهر وجميل" بعد أن حصلتا على حق اللجوء عقب فرارهما مما وصفتاه بأنه إساءة معاملة من الأسرة ومجتمع قمعي.

وفرت الشقيقتان من أسرتهما في سبتمبر أيلول الماضي خلال عطلة في سريلانكا وتقطعت بهما السبل في هونج كونج بعد أن فشلت محاولتهما للوصول لأستراليا التي كانتا تأملان في الحصول على حق اللجوء فيها.

ولأسباب متعلقة بالسلامة طلبت الشقيقتان (18 و20 عاما) عدم الإفصاح عن اسميهما ولا عن وجهيهما ولا الدولة التي حصلتا فيها على حق اللجوء. وقالت الفتاتان إنهما تعرضتا للضرب من والدهما وأشقائهما.

وقالت الشقيقة الصغرى لرويترز مؤخرا "يا إلهي كنت سعيدة جدا" وهي تصف كيف تلقت نبأ حصولهما على حق اللجوء. وأضافت "صرخت قائلة إنها حقيقة.. هذا يحدث... شعرت براحة كبيرة.. أمر لا ينسى".

وتحدثت الفتاة لرويترز في غرفة في الطابق 22 من فندق في هونج كونج قبل فترة وجيزة من مغادرتهما المدينة. وحضر المحامي مايكل فيدلر الممثل لهما والمعني بقضايا حقوق الإنسان المقابلة.

وقالت الفتاتان إنهما عاشتا في خوف لمدة ستة أشهر تنقلتا خلالها بين 15 مقر إقامة ومكثتا مع راهبة ومع أسر وفي ملجأ للنساء اللائي تعرضن لإساءة المعاملة.

وخشيت الشقيقتان من اعتراض مسؤولين سعوديين لطريقهما أو أن يجبرهما أقارب على العودة للسعودية حيث تعتقدان أنهما قد تعاقبان بالإعدام لارتدادهما عن الإسلام.

ولم ترد القنصلية السعودية في هونج كونج على طلبات للتعليق.

‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬وأكد فيدلر في بيان أصدره في وقت متأخر من يوم الاثنين أن الشقيقتين تمكنتا بالفعل من السفر إلى دولة ثالثة بعد الحصول على "تأشيرتين لأسباب إنسانية".

وأضاف على صفحة شركته القانونية على فيسبوك "لضمان سلامتهما في المستقبل لن نفصح عن الدولة الثالثة التي تعيشان فيها الآن كما لن ندلي أيضا بأي تفاصيل أخرى... لن تجري الشقيقتان أي مقابلات إعلامية أخرى".

وقالت الفتاتان إنهما تعرضتا لمعاملة قاسية شملت الضرب في بعض الأحيان على يد والدهما وأشقائهما.

وقالت الصغرى لرويترز من قبل "كانوا مثل سجانين لي، مثل مسؤول السجن. كنت مثل سجينة".

* لا ندم

انتقدت الفتاتان أيضا نظام ولاية الرجل في السعودية الذي يتطلب من النساء الحصول على إذن قريب من الذكور للعمل أو السفر أو الزواج وفي بعض الأحيان للحصول على بعض العلاجات الطبية.

وقالت الشقيقة الكبرى "النساء مثل العبيد تماما" وأضافت أن حلمها هو أن تصبح كاتبة في يوم من الأيام.

وقالت "أريد فقط أن أستقر وأشعر بالأمان وأن (أعرف) أن لدي حقوق وأن لي أهمية في ذلك البلد. فقط العيش بشكل طبيعي.. واكتشاف نفسي... لأنني الآن أملك حياتي".

وتلك ليست الحالة الأولى في آسيا هذا العام التي تفر فيها سعودية مما تقول إنه قمع.

وفي يناير كانون الثاني حصلت فتاة سعودية تبلغ من العمر 18 عاما على اللجوء في كندا بعد أن فرت من أسرتها وتحصنت بفندق في بانكوك لمنع إعادتها إلى بلادها.

وجذبت قضيتها انتباه العالم إلى القواعد الصارمة في المجتمع السعودي التي تقول منظمات حقوقية إنها يمكن أن تجعل النساء والفتيات أسيرات أسر متعسفة.

ورفضت السفارة السعودية في بانكوك التعليق على القضية قائلة إنها مسألة أسرية.

ومنحت المملكة النساء مزيدا من الحقوق في السنوات الماضية فسمحت لهن بارتياد الملاعب الرياضية والاقتراع في الانتخابات البلدية ودور أكبر في قوة العمل في الوقت الذي تسعى فيه السعودية لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط.

وفي العام الماضي رفعت السعودية الحظر على قيادة النساء للسيارات لكن كثيرات طالبن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمزيد من الحريات. ويقول دعاة لحقوق المرأة إن القضية الرئيسية الباقية هي الولاية.

* "ستجد نورك الهادي"

واجهت الرياض أيضا انتقادات من الحلفاء الغربيين فيما يتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول وللتبعات الإنسانية لحربها في اليمن.

وتابعت الشقيقتان أنباء مقتل خاشقجي وهما في مخبأهما في هونج كونج.

وقالت الشقيقة الكبرى التي تعتبر قصة جورج أورويل المعنونة (1984) أحد الكتب المفضلة لديها وشبهت مجتمع القصة البائس بوطنها "قلت لشقيقتي أنا سعيدة أننا رحلنا. هذه هي البلاد التي رحلنا منها لا مجال للندم إطلاقا".

وقالت عن القصة "هي كتاب خيال علمي لكن هذا الوضع حقيقي في السعودية".

وضعت الشقيقتان خطة هربهما على مدى عدة سنوات وادخرتا سرا نحو 5000 دولار بعضها من خلال الاقتصاد في بعض الأشياء التي حصلن على أموال لشرائها وحددتا وقت الهرب ليوافق عبد الميلاد الثامن عشر للشقيقة الصغرى.

وقالتا إنهما عصف بهما القلق عندما مر موعد مغادرتهما هونج كونج التي تحكمها الصين الشهر الماضي. وحثت منظمة العفو الدولية السلطات في هونج كونج على ألا تعيد الفتاتين إلى السعودية.

وقالت الشقيقة الصغرى التي تعتبر الفرقتين الموسيقيتين راديوهيد وكوين من الفرق المفضلة لديها إنها تأمل أن تلهم الشباب للوقوف ضد الظلم الاجتماعي.

وقالت "لا تكتف بالالتصاق بالحائط وتنتحب. لأنك إن بكيت سيكون الأمر أسوأ... قاوم بطريقتك وستجد نورك الهادي".

وأضافت الفتاة التي ترتدي قميصا أحمر وسروالا جينز وحذاء رياضيا أنها غير نادمة. وتابعت "هناك مستقبل مشرق ينتظرني".

© Reuters. شقيقتان سعوديتان تأملان في مستقبل أفضل بعد الاختباء في هونج كونج

(إعداد سلمى نجم ومحمد عبداللاه للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.