💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تراجع القتال على حدود غزة وإسرائيل تحشد قواتها ودباباتها

تم النشر 26/03/2019, 19:14
© Reuters. ضربات متبادلة بين إسرائيل وحماس مع تزايد التوتر في غزة

من نضال المغربي وأري رابينوفيتش

غزة/القدس (رويترز) - تراجع القتال عبر الحدود بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الثلاثاء بعد يوم شهد هجمات صاروخية فلسطينية وضربات جوية إسرائيلية لكن إسرائيل قالت إنها تحتفظ بحق توجيه ضربات مجددا وحشدت قواتها ودباباتها على الحدود مع غزة.

ونجحت وساطة مصرية ليل الاثنين في وضع حد فيما يبدو لأكبر تصعيد إسرائيلي فلسطيني منذ شهور، والذي بدأ يوم الاثنين بشن الفلسطينيين أعمق هجوم صاروخي يسفر عن وقوع إصابات في إسرائيل منذ خمس سنوات.

لكن وإن انتهت الأزمة، فقد يكون لها أثر على انتخابات تشهدها إسرائيل بعد أسبوعين يقول رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو إنه لا بد من الفوز فيها والبقاء في السلطة حفاظا على أمن الإسرائيليين.

وردت إسرائيل على هجوم الاثنين الصاروخي بسلسلة ضربات على أهداف لحماس التي تسيطر على غزة.

وأصيب سبعة إسرائيليين في الهجوم الصاروخي الأول وتعرض خمسة فلسطينيين لإصابات جراء الضربات الإسرائيلية، وإن كان معظم الأهداف التي تعرضت للقصف قد أخليت مسبقا.

وقال نتنياهو الذي قطع زيارته للولايات المتحدة من أجل التعامل مع الأزمة، إن إسرائيل ربما تقوم بمزيد من التحركات في غزة.

وأضاف عبر الأقمار الصناعية من تل أبيب مخاطبا لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) في واشنطن "نحن مستعدون لفعل ما هو أكثر من ذلك بكثير. سنفعل ما هو ضروري للدفاع عن شعبنا ودولتنا".

وساد الهدوء المنطقة الحدودية صباح يوم الثلاثاء بعدما قالت حماس وحركة الجهاد الإسلامي، التي شاركت في القتال أيضا، إن مصر توسطت في هدنة.

ومثلما حدث في موجات تصعيد سابقة انتهت بهدنة مصرية، نفت إسرائيل أنها وافقت على وقف لإطلاق النار مع حماس، التي تعتبرها منظمة إرهابية.

وقال خضر حبيب القيادي بالجهاد الإسلامي "نتنياهو يحاول أن يصنع من نفسه بطلا أمام الجمهور الإسرائيلي ولذلك هو لا يريد أن يعترف بالتفاهمات مع الجانب المصري".

وأضاف "فصائل المقاومة ملتزمة بالتهدئة ما التزم بها العدو".

وظلت صفارات الإنذار من إطلاق صواريخ تدوى في البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود ليل الاثنين قبل أن تتوقف بحلول الصباح.

وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي مالدينوف مجلس الأمن يوم الثلاثاء بأنه يعمل مع المصريين لتأمين وقف لإطلاق النار.

وقال "الهدوء الهش متماسك فيما يبدو".

وندد مالدينوف بإطلاق حماس صواريخ بصورة عشوائية صوب إسرائيل ووصف ذلك بالعمل الاستفزازي الذي زاد من خطر التصعيد وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وهذا أكبر تصعيد منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي بين إسرائيل وحماس اللتين خاضتا ثلاث حروب بين 2007و2014 وكانت على وشك الدخول في صراع شامل عدة مرات منذ ذلك الحين.

وفي حرب غزة عام 2014، والتي استمرت سبعة أسابيع، قتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون، بينما قتل 66 جنديا إسرائيليا وسبعة مدنيين في إسرائيل.

والأمن قضية كبرى بالنسبة لنتنياهو، الممسك بزمام السلطة منذ عشر سنوات، ويواجه أقوى تحد انتخابي من ائتلاف وسطي يقوده جنرال سابق. وتحوط نتنياهو فضائح فساد ينفيها جميعا. ويقول إنه حافظ على أمن الإسرائيليين باتباع نهج قوي تجاه الفلسطينيين قد يضعُف إذا ترك السلطة.

ومن ناحية أخرى انهارت عملية سلام تستهدف إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وفي واشنطن التقى نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عدل عن سياسة أمريكية متبعة منذ عقود بتوقيعه إعلانا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967 ثم ضمتها عام 1981 في خطوة لا تلقى اعترافا دوليا.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الخطوة التي أقدم عليها ترامب إنما هي دليل على أن إسرائيل يمكن أن تحتفظ بالأرض التي استولت عليها فيما وصفها "بالحرب الدفاعية، في إشارة على ما يبدو لسيطرة دائمة على مناطق أخرى احتلتها في 1967 مثل أجزاء من الضفة الغربية والقدس الشرقية.

* "لا نريد حربا"

حمل الجيش الإسرائيلي حركة حماس مسؤولية إطلاق الصاروخ الذي دمر منزلا في قرية مشميريت التي تقع إلى الشمال من تل أبيب. وقال إن الصاروخ أطلق من القطاع على بعد نحو 120 كيلومترا مما يجعله أبعد الهجمات الصاروخية مدى انطلاقا من غزة وإيقاعا لإصابات منذ حرب عام 2014.

وأضاءت الضربات الانتقامية الإسرائيلية ليل غزة وهزت الانفجارات القطاع الساحلي المكتظ بالسكان، فدمرت أهدافا منها مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. وقالت الحركة إن الجيش الإسرائيلي حشد مزيدا من جنوده ودباباته عند الحدود.

وفي الصباح، ومع توقف القصف، بحث سكان غزة وسط أنقاض المباني المدمرة عن متعلقات ثمينة ووثائق. وأغلقت بعض الجامعات أبوابها لكن المدارس العامة ظلت مفتوحة رغم أن العديد من الأسر أبقت أطفالها في منازلهم.

وقال محمد سيد (40 عاما) "لا نريد حربا لكن إذا كانت إسرائيل تريد ذلك فماذا علينا أن نفعل؟ نطلب من فصائلنا الرد".

وأضاف "لكننا نأمل أن تتوصل مصر إلى اتفاق لإنهاء ذلك".

وأطلق نشطاء من غزة وابل صواريخ على إسرائيل مساء الاثنين. وأسقطت الدفاعات الإسرائيلية بعض هذه الصواريخ وسقطت صواريخ أخرى في أراض فضاء. وظلت إسرائيل في حالة تأهب يوم الثلاثاء وقال الجيش في بيان إنه ما زال "مستعدا لمختلف السيناريوهات".

وظلت المدارس الإسرائيلية قرب الحدود مغلقة وصدرت تعليمات للسكان بالبقاء قرب المخابئ.

وقال إلياف فانونو الذي لحقت أضرار بمنزله الواقع في بلدة سيدروت بسبب سقوط صاروخ مساء الاثنين لراديو إسرائيل "قلت لأطفالي إن كل شيء سيكون على ما يرام وسينتهي الأمر. نحن نثق في أن الحكومة ستحل المشكلة".

ويعيش في غزة مليونا فلسطيني معظمهم من ذرية من فروا من منازلهم أو تم تهجيرهم منها لدى قيام إسرائيل عام 1948.

واحتلت إسرائيل غزة في 1967 وسحبت قواتها منها عام 2005. ومنذ أن سيطرت حماس على القطاع بعد ذلك بعامين، فرضت إسرائيل حصارا أدى إلى تراجع الاقتصاد في غزة إلى حد وصفه البنك الدولي بالانهيار.

© Reuters. ضربات متبادلة بين إسرائيل وحماس مع تزايد التوتر في غزة

وفي العام الماضي قتل نحو 200 فلسطيني وجندي إسرائيلي واحد خلال مظاهرات قرب الحدود نظمها فلسطينيون يسعون لرفع الحصار ويطالبون بحق العودة إلى بلداتهم التي احتلتها إسرائيل. وتقول إسرائيل إنها ليس لديها خيار سوى استخدام القوة الفتاكة لحماية الحدود من المسلحين.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.