💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

دول عربية خليجية وأوروبية وإيران ترفض اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان

تم النشر 26/03/2019, 21:21
© Reuters. دول عربية خليجية وأوروبية وإيران ترفض اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان

من ماهر الشميطلي

دبي (رويترز) - أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان تنديدا يوم الثلاثاء سواء من جانب حلفاء واشنطن الخليجيين أو من خصمها الإقليمي إيران.

وانتقدت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت القرار الذي اتخذه ترامب يوم الاثنين بالاعتراف بضم إسرائيل لهضبة الجولان في عام 1981 وقالت إنها أرض عربية محتلة. وقالت السعودية والإمارات إن القرار عقبة في طريق السلام.

وأصدرت إيران تصريحات مماثلة ووصفت قرار ترامب بأنه يعد سابقة في القرن الحالي.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن الرئيس حسن روحاني قوله "لا يمكن لأحد أن يتخيل أن يأتي شخص في أمريكا ويمنح أرضا تابعة لأمة إلى بلد آخر محتل في تحد للقوانين والأعراف الدولية".

كان ترامب قد وقع يوم الاثنين خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن مرسوما يحمل اعترافا أمريكيا رسميا بسيادة إسرائيل على الجولان.

وقالت الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن الدولي وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا إنها لا تعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها منذ يونيو حزيران 1967 بما في ذلك مرتفعات الجولان.

وأضافت يوم الثلاثاء "نعبر عن قلقنا البالغ من حدوث تبعات على نطاق أوسع للاعتراف بالضم غير الشرعي ومن عواقب إقليمية أيضا على نطاق أشمل".

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب عام 1967 ثم ضمتها في عام 1981 في خطوة أعلن مجلس الأمن بالأمم المتحدة أنها غير قانونية.

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن القرار الأمريكي "ستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة".

ووصف البيان هذا الإعلان بأنه مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.

وأضاف "أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وأكدت المملكة العربية السعودية على موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة".

وزار جاريد كوشنر المستشار الخاص لترامب منطقة الخليج الشهر الماضي سعيا لكسب الدعم للشق الاقتصادي لخطة السلام المقترحة في الشرق الأوسط. وتستضيف دول خليجية قوات أمريكية كما أنها تمثل أهمية لسياسة الدفاع الأمريكية في المنطقة.

وانضمت قطر، التي بينها وبين بقية دول الخليج خلاف دبلوماسي، إلى بقية دول المنطقة ورفضت خطوة ترامب ودعت إسرائيل إلى "ضرورة الامتثال لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من كافة الأراضي المحتلة بما فيها هضبة الجولان".

وقال لبنان إن القرار الأمريكي يتعارض مع القانون الدولي.

وكتب الرئيس اللبناني ميشال عون على تويتر أثناء زيارة لموسكو "قرار الرئيس الأمريكي بإعطاء الحق لإسرائيل بضم الجولان هو يوم أسود يشهده العالم".

وقال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله إن القرار الأمريكي دليل على ‭‭‭"‬‬‬الاستهانة والاستهتار‭‭‭"‬‬‬ من قبل الولايات المتحدة وترامب بالعالمين العربي والإسلامي والمؤسسات الدولية. وأضاف في كلمة تلفزيونية ‭‭‭"‬‬‬هذا الداعم المطلق لإسرائيل لا يمكن أن يكون راعيا لعملية السلام وها هو اليوم يوجه ضربة قاضية لما يسمى عملية السلام".

وقال نصر الله إن ترامب تجرأ بسبب "السكوت" العربي بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل العام الماضي وحذر من أن الضفة الغربية التي احتلها إسرائيل أيضا في حرب 1967 قد تكون الهدف القادم.

وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيانا قالت فيه إنها تدين "بأشد العبارات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان المحتل، وتعتبره تماديا في انقلاب الإدارة الامريكية على مواقف وسياسة الإدارات السابقة، وعدوانا صريحا على الحقوق العربية وانتهاكا صارخا للشرعية الدولية وقراراتها".

© Reuters. دول عربية خليجية وأوروبية وإيران ترفض اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان

وأضافت "أن اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على القدس المحتلة، ومن ثم الاعتراف بسيادتها على الجولان ‘لأسباب أمنية على حد تعبيره‘، يمثل قاعدة استباقية يمكن البناء عليها مستقبلا لإقدامه على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة".

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.