💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأتراك يصوتون في انتخابات محلية قد تشهد خسارة أردوغان في مدن كبرى

تم النشر 31/03/2019, 18:09
© Reuters. الأتراك يصوتون في انتخابات محلية قد تشهد خسارة أردوغان في مدن كبرى

من طوفان جومروكجو و إيجي توكساباي

أنقرة (رويترز) - أدلى الأتراك يوم الأحد بأصواتهم في انتخابات محلية وصفها الرئيس رجب طيب أردوغان بأنها حاسمة بالنسبة لبلاده وشابتها أعمال عنف خلفت قتيلين من أعضاء حزب صغير في جنوب شرق تركيا.

ويهيمن أردوغان على المشهد السياسي التركي منذ ما يربو على 16 عاما بفضل عوامل من بينها النمو الاقتصادي القوي. وأصبح أكثر زعماء البلاد شعبية لكنه أيضا أكثرهم إثارة للانقسام في التاريخ الحديث.

ومع ذلك، قد يتلقى أردوغان ضربة انتخابية في ظل ما تشير إليه استطلاعات الرأي من أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة وحتى اسطنبول، كبرى مدن البلاد.

وفي ظل انكماش الاقتصاد في أعقاب أزمة العملة العام الماضي عندما فقدت الليرة ما يزيد على 30 في المئة من قيمتها، بدا بعض الناخبين على استعداد لمعاقبة أردوغان.

وقال ناخب يدعى خاقان (47 عاما) بعد التصويت في أنقرة "ما كنت سأصوت اليوم في حقيقة الأمر لكن عندما شاهدت مدى فشلهم قلت ربما حان الوقت لتوجيه ضربة لهم (حزب العدالة والتنمية). الجميع غير راضين. الجميع يعانون".

وأغلقت مراكز الاقتراع في شرق تركيا أبوابها الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش) ثم بعد ساعة من هذا التوقيت في باقي أنحاء تركيا.

ومن المتوقع ظهور مؤشرات أولية لعمليات الفرز الأولى للأصوات بعد ساعتين أو ثلاث من إغلاق مراكز الاقتراع على الرغم من أن اتضاح الصورة بشكل أكبر قد يستغرق وقتا أطول.

وعندما سارعت السلطات مجددا لدعم الليرة في الأيام الأخيرة، أشار أردوغان إلى أن الأزمة الاقتصادية من تدبير الغرب، وقال إن تركيا ستتغلب على مشاكلها بعد انتخابات يوم الأحد، مضيفا أنه المسؤول عن الاقتصاد.

وقال أردوغان يوم السبت في تجمع انتخابي باسطنبول "الهدف من الهجمات المتزايدة على بلدنا قبل الانتخابات هو سد الطريق أمام تركيا الكبيرة القوية".

وانتخابات يوم الأحد، التي يصوت فيها الأتراك لاختيار رؤساء البلديات وغيرهم من المسؤولين المحليين في جميع أنحاء البلاد، هي أول اقتراع منذ تولي أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي. وستمثل اختبارا لحكومته التي تعرضت لانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية وسجلها في مجال حقوق الإنسان.

* العنف يشوب الانتخابات

شاب الانتخابات أعمال عنف في جنوب شرق البلاد وفي اسطنبول.

وقال متحدث باسم حزب السعادة الإسلامي الصغير إن عضوين بالحزب، وهما مسؤول في مركز للاقتراع ومراقب للانتخابات، قتلا بالرصاص في إقليم ملطية. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن السلطات ألقت القبض على شخص.

وبعد أن أدلى بصوته في اسطنبول، قال أردوغان إن هذه الواقعة أحزنته وإنها تخضع لتحقيق مستفيض. وجرى نشر نحو 553 ألفا من رجال الشرطة وقوات الأمن لتأمين الانتخابات في أنحاء البلاد.

وفي ديار بكر، ذكر مصدر طبي أن شخصين أصيبا وأحدهما في حالة حرجة بعد أن تعرضا للطعن خلال شجار بين مرشحين. وقالت وسائل إعلام إن عشرات الأشخاص أصيبوا في اشتباكات أخرى على صلة بالانتخابات في جنوب شرق البلاد.

وقال مصدر بالشرطة إن شخصا تعرض للطعن أثناء مشاجرة شارك فيها 15 شخصا إثر خلاف بين مرشحين في حي كاديكوي في اسطنبول.

ومن شأن الهزيمة في أنقرة أو اسطنبول أن تنهي حكم حزب العدالة والتنمية أو الأحزاب الإسلامية التي سبقته والمستمر منذ 25 عاما في المدينتين وأن توجه ضربة رمزية للزعيم التركي.

وقبيل الانتخابات شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفا انتخابيا لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية.

ولم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، الذي اتهمه أردوغان بصلته بمسلحي حزب العمال الكردستاني، إلى أي تحالف رسمي ولم يدفع بمرشحين لرئاسة البلدية في اسطنبول أو أنقرة، الأمر الذي قد يفيد حزب الشعب الجمهوري.

وينفي حزب الشعوب الديمقراطي صلته بحزب العمال الكردستاني المحظور.

وكانت الدولة انتزعت السيطرة قبل عامين على نحو 100 بلدية من الحزب الموالي للأكراد، وقال بعض الناخبين في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا إن الخدمات تحسنت على إثر ذلك.

وقال ناخب يدعى حاجي أحمد (43 عاما) "لم يكن بالمدينة من قبل الخدمات التي أشاهدها الآن. أعطيت صوتي لحزب العدالة والتنمية كي تستمر الخدمات".

وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، حضر أردوغان نحو 100 تجمع انتخابي في جميع أنحاء البلاد وتحدث 14 مرة بمناطق مختلفة في اسطنبول خلال اليومين الماضيين وأكثر من أربع مرات في أنقرة طوال حملته الانتخابية.

ووصف أردوغان الانتخابات بأنها خيار وجود بالنسبة لتركيا وانتقد منافسيه وقال إنهم يدعمون الإرهاب بهدف إسقاط البلاد. وحذر من أن مرشح المعارضة إذا فاز في أنقرة، فإن السكان "سيدفعون الثمن".

ونفى معارضوه هذه الاتهامات وتحدوا وصفه للانتخابات بأنها مسألة بقاء وقالوا إن أردوغان قاد البلاد إلى الوضع الراهن.

وقال كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري خلال تجمع انتخابي في اسكي شهر "ما هي مسألة البقاء؟ إننا ننتخب رؤساء البلديات. ما علاقة هذا ببقاء البلاد؟".

© Reuters. الأتراك يصوتون في انتخابات محلية قد تشهد خسارة أردوغان في مدن كبرى

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.