واشنطن (رويترز) - ذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن تركيا لا تزال شريكا مهما في حلف شمال الأطلسي وللولايات المتحدة على الرغم من المخاوف التي تثيرها خططها شراء منظومة صواريخ إس-400 من روسيا.
تأتي تصريحات المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قبل يوم من بداية اجتماع لوزراء خارجية دول حلف الأطلسي في واشنطن.
وقال المسؤول إن الاجتماع سيركز على كل عناصر التهديد العسكري الذي تمثله روسيا، بما في ذلك في البحر الأسود، وكذلك على عملية السلام الأفغانية ومساهمات الدول الأعضاء في ميزانية الحلف.
وأضاف المسؤول أن أعضاء الحلف سيسعون للاتفاق على حزمة إجراءات لدعم الوجود العسكري للحلف في البحر الأسود الذي أصبح بؤرة ساخنة في العلاقات مع موسكو بسبب مصادرتها سفنا أوكرانية هناك العام الماضي.
ومضي يقول "سينصب التركيز على وضع التحالف فيما يخص الدفاع والردع في منطقة البحر الأسود، مضيفا أن الجلسة العامة يوم الخميس ستركز على روسيا، بما في ذلك ما ترى واشنطن أنه انتهاك روسي لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود لحقبة الحرب الباردة.
وتقول الولايات المتحدة إنها ستنسحب من الاتفاقية هذا الصيف ما لم تنه موسكو انتهاكاتها المزعومة للاتفاقية التاريخية المبرمة عام 1987 بهدف الحد من التسلح. وتنفي روسيا انتهاكها للمعاهدة.
وفي حين وصف المسؤول حلف الأطلسي بأنه "قوي وموحد" فإن من المرجح أن يلقي التوتر مع تركيا بشأن خططها شراء منظومة صواريخ إس-400 الروسية بظلاله على الاجتماع
وأوقفت الولايات المتحدة تسليم معدات متصلة بطائرات إف-35 المقاتلة لتركيا بسبب خططها المتعلقة بمنظومة إس-400.
وقال المسؤول "لدينا مخاوف جادة للغاية بشأن خططها المعلنة للمضي قدما في حيازة منظومة إس-400 للدفاع الصاروخي وستكون هناك عواقب محتملة في إطار قانون العقوبات وبرنامج إف-35 إذا استمروا في ذلك".
وأضاف "علاقتنا لا تحددها قضية واحدة (مثل) منظومة صواريخ إس-400 لكن المنظومة تمثل إشكالية كبيرة للولايات المتحدة".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20190402T150118+0000