نابلس (الضفة الغربية) (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي وشاهد عيان إن فلسطينيا حاول طعن إسرائيليين بسكين في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء لكنه لقي حتفه عندما أطلق أحدهم النار عليه فأرداه قتيلا.
لكن مسؤولا فلسطينيا شكك في الرواية الإسرائيلية للحادثة التي وقعت عند تقاطع حوارة قرب نابلس.
وعند حدود غزة قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على ثلاثة فلسطينيين مسلحين بسكاكين اخترقوا الحدود. ولم يذكر الجيش أي تفاصيل عن وقوع قتلى أو مصابين لكن راديو إسرائيل قال إن أحدهم سقط قتيلا.
وقال مستوطن بالضفة الغربية لراديو إسرائيل إنه كان يقود سيارته ببطء عبر تقاطع طرق بصحبة ابنته عندما اندفع فلسطيني نحو السيارة.
وأضاف المستوطن الذي يدعى يهوشوا شيرمان "اندفع نحوي بسكين وحاول فتح الأبواب. سحبت مسدسي... وأنزلت النافذة وأطلقت النار عليه من داخل السيارة".
وقال إن قائد سيارة أخرى أطلق النار أيضا على الفلسطيني وأصابه.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أطلق مدني النار على إرهابي وتم تحييده بعد أن حاول تنفيذ عملية طعن".
وذكر مستشفى بيلينسون في إسرائيل أن رجلا وصل مصابا بجروح ناجمة عن أعيرة نارية جراء الواقعة لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الفلسطيني كان يحاول عبور الشارع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا ثانيا أصيب في الحادث لكنها لم تذكر أي تفاصيل أخرى.
ودعا غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس إلى إجراء تحقيق في واقعة إطلاق النار.
وأضاف في اتصال هاتفي مع رويترز "نطالب بفتح تحقيق وعرض ما صورته الكاميرات الموجودة في الشارع. جيش الاحتلال لديه كاميرات على هذا الشارع تصور كل شيء".
ويستخدم المستوطنون شارعا رئيسيا يربط بين مدن الضفة الغربية ويمر من بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس للوصول إلى المستوطنات التي يقيمون فيها.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أشرف صديق)