💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المعارضة التركية تطلب تأكيد فوزها مع استمرار إعادة إحصاء أصوات باسطنبول

تم النشر 03/04/2019, 19:53
© Reuters. لجنة الانتخابات التركية تقرر إعادة إحصاء أصوات ثماني دوائر باسطنبول

من إيجي توكساباي وتوفان جومروكجو

أنقرة (رويترز) - حث مرشح المعارضة الرئيسي في الانتخابات البلدية في مدينة اسطنبول التركية اللجنة العليا للانتخابات يوم الأربعاء على تأكيد فوزه بمنصب رئيس بلدية المدينة، بعدما قررت اللجنة إعادة إحصاء الأصوات في 18 دائرة من أصل 39 بالمدينة.

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات التي جرت يوم الأحد فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق ضئيل في أكبر مدينتين تركيتين وهما اسطنبول وأنقرة، في انتكاسة مفاجئة لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.

وإذا تأكدت تلك النتائج خلال الأيام المقبلة، فسيسيطر حزب الشعب الجمهوري على ميزانيتي اسطنبول، العاصمة التجارية للبلاد، والعاصمة أنقرة واللتين تقدران إجمالا بنحو 32.6 مليار ليرة (5.79 مليار دولار) لعام 2019.

وعلى الأرجح فقد يخسر أردوغان، الذي شارك بقوة في الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات، بعض الإشراف على العقود المحلية في المدينتين، وهو ما قد يعقد جهوده لانتشال الاقتصاد التركي من الركود.

بيد أن حزب العدالة والتنمية قدم طعونا على النتائج في جميع أنحاء اسطنبول وأنقرة قائلا إن النتائج تأثرت لوجود أصوات باطلة ومخالفات في التصويت.

وفي اسطنبول، قال كل من أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري لمنصب رئيس البلدية ومنافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية يوم الاثنين إن إمام أوغلو متقدم بحوالي 25 ألف صوت، وهو هامش ضئيل نسبيا في مدينة يبلغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة.

وقال سعدي غوفن رئيس اللجنة العليا للانتخابات يوم الأربعاء إن اللجنة قررت إعادة إحصاء الأصوات التي جرى اعتبارها باطلة في ثماني دوائر باسطنبول، ومن بينها بعض معاقل حزب العدالة والتنمية، لكنه أضاف أنه لا يزال بالإمكان تقديم طعون.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة في وقت لاحق أن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة إحصاء الأصوات الباطلة في 15 دائرة وجميع الأصوات في ثلاث دوائر على خلفية الطعون. وسبق أن أعلن حزب العدالة والتنمية أن هناك أكثر من 300 ألف صوت باطل.

وقالت الأناضول إن النتائج الأولية أظهرت فوز حزب الشعب الجمهوري في ست من الدوائر الثمانية عشر وحزب الحركة القومية في واحدة وحزب العدالة والتنمية في باقي الدوائر.

ودعا إمام أوغلو اللجنة إلى "القيام بعملها" وإعلانه رئيسا لبلدية اسطنبول واتهم حزب العدالة والتنمية بعدم احترام إرادة سكان المدينة.

وقال للصحفيين "نريد العدالة. نطالب بتفويضنا من اللجنة العليا للانتخابات، التي أعلنت الأرقام، بصفتي رئيس بلدية منتخبا لهذه المدينة... العالم يراقبنا، العالم يراقب انتخابات هذه المدينة".

وأضاف "ثلاثة أو أربعة أشخاص يتصرفون مثل الأطفال الذين أُخذت ألعابهم منهم يجب ألا يضروا بسمعة هذا البلد من خلال معاركهم الداخلية".

وقال علي إحسان ياووز نائب رئيس حزب العدالة والتنمية إن حزبه لا يفعل شيئا غير قانوني، مضيفا أن فارق الأصوات بين إمام أوغلو ويلدريم انخفض إلى أقل من 20 ألف صوت.

وقال ياووز للصحفيين "نعتقد بأن الحقيقة ستظهر الليلة وسنقبل جميعنا بالنتائج. سيتعين على كل من أكرم إمام أوغلو وحزب العدالة والتنمية قبول النتيجة".

* السيطرة على الأموال المحلية

ذكرت صحف مؤيدة للحكومة اليوم الأربعاء أن الانتخابات المحلية شهدت مؤامرة على تركيا، وربطت صحيفة ستار بين الانتخابات ومحاولة الانقلاب العسكري عام 2016 والاحتجاجات على مستوى البلاد في عام 2013.

ودعا إبراهيم قراغول رئيس تحرير صحيفة يني شفق إلى إعادة التصويت ووصف الانتخابات بأنها "انقلاب عبر الانتخابات". وأضاف، دون ذكر دليل، أن مؤيدي رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة متورطون في ذلك. وتتهم أنقرة كولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.

وقبل الانتخابات، شكل حزب الشعب الجمهوري تحالفا انتخابيا مع الحزب الصالح لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشريكه حزب الحركة القومية اليميني.

وفي أنقرة، حصل منصور يافاش مرشح حزب الشعب الجمهوري على 50.9 بالمئة من الأصوات متغلبا على منافسه من حزب العدالة والتنمية الوزير السابق محمد أوزهسكي بفارق أربع نقاط مئوية.

وقالت وكالة الأناضول إن من المقرر إعادة إحصاء الأصوات في 11 دائرة في أنقرة نتيجة لطعون العدالة والتنمية.

وخلال نحو مئة تجمع انتخابي، وصف أردوغان تحالف المعارضة بأنه داعم للإرهاب ومرتبط بشبكة كولن والمقاتلين الأكراد.

واستند نجاح أردوغان السياسي إلى سنوات من النمو الاقتصادي المذهل في تركيا، لكن الركود الذي تسبب في ارتفاع معدلات التضخم والبطالة وانهيار الليرة أثر على شعبية الرئيس.

وفاز التحالف الحاكم بأغلبية الأصوات على مستوى البلاد بنسبة تقارب 52 في المئة من مجموع الأصوات، لكن خسارة أنقرة واسطنبول، وهي المدينة التي بدأ فيها حياته السياسية، قد تتسبب في تراجع كبير لهيمنته.

وقال وولفانجو بيكولي، الرئيس المشارك لشركة تنيو المتخصصة في استشارات المخاطر السياسية "يمكنك من خلال التحكم في البلدية إبقاء قاعدة دعمك في حالة رضى لأن ذلك هو المستوى الذي يمكنه أن تقدم لها الكثير".

وفي حين لم تعلن بعد النتائج الرسمية، قال أردوغان إن تحالفه فاز بأغلب المجالس البلدية في أنحاء اسطنبول وأنقرة. ويقول حزب العدالة والتنمية إن ذلك علامة على حدوث مخالفات في إحصاء الأصوات.

وزادت حالة عدم اليقين الناتجة عن الانتخابات المحلية من تقلبات الليرة التي تراجعت قيمتها بشدة قبل أسبوعين في انعكاس لتراجع الثقة بين كل من الأتراك والمستثمرين الدوليين.

وكانت الليرة مستقرة اليوم الأربعاء لكنهت تراجعت بنسبة اثنين بالمئة أمس الثلاثاء بعد توتر العلاقات مع واشنطن في أعقاب قرار الولايات المتحدة وقف تسليم معدات خاصة بطائرات إف-35 المقاتلة إلى تركيا.

ومما يزيد من مخاوف المستثمرين بشأن العلاقات الدبلوماسية المتوترة والعقوبات الأمريكية المحتملة بشأن طائرات إف-35 والدفاع الصاروخي، حثت وزارة الخارجية الأمريكية أنقرة على احترام "نتائج الانتخابات الشرعية".

وردت أنقرة بالتحذير من التدخل الأجنبي.

© Reuters. لجنة الانتخابات التركية تقرر إعادة إحصاء أصوات ثماني دوائر باسطنبول

وقال فخر الدين ألتون مدير الاتصالات بالرئاسة التركية على تويتر "نحث جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومات الأجنبية، على احترام العملية القانونية والامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تفسر على أنها تدخل في شؤون تركيا الداخلية".

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.