💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حركة شبابية من الأقلية العربية في إسرائيل تدعو لمقاطعة انتخابات الكنيست

تم النشر 05/04/2019, 17:23
محدث 05/04/2019, 17:25
© Reuters. حركة شبابية من الأقلية العربية في إسرائيل تدعو لمقاطعة انتخابات الكنيست

من رامي أيوب

حيفا (إسرائيل) (رويترز) - يدعو بعض الشباب من مواطني إسرائيل العرب لمقاطعة انتخابات الكنيست التي ستجرى يوم الثلاثاء لغضبهم من قانون مثير للجدل صدر حديثا يقولون إنه يجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية.

وفي الماضي حاول نشطاء يدعون للمقاطعة، ويقول كثير منهم عن أنفسهم إنهم فلسطينيون، إقناع آخرين من الأقلية العربية في إسرائيل بألا يصوتوا.

لكن النشطاء يقولون في هذه المرة إنهم يستغلون الاستياء من القانون الذي صدر في 2018 والذي يقضي بأن لليهود وحدهم حق تقرير المصير في "الدولة القومية" للشعب اليهودي.

ويعمل قادة الأحزاب العربية الرئيسية في إسرائيل جاهدين ليشارك ناخبوهم في الانتخابات مخافة أن تؤدي المقاطعة إلى إضعاف تمثيل الأقلية العربية التي تبلغ نسبتها 21 بالمئة من الإسرائيليين في البرلمان وتعزيز فرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات.

ويتجاهل عشرات النشطاء من "الحملة الشعبية لمقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني" قادة الأحزاب ويوزعون منشورات في مدينة حيفا في شمال إسرائيل التي يسكنها خليط من اليهود والعرب وفي بلدات وقرى أصغر يغلب على سكانها العرب.

ويقول جول إلياس وهو طالب من حيفا كان يوزع منشورات في وادي نسناس وهي ضاحية للأقلية العربية في المدينة "نقاطع المؤسسة اللي بشكل فعال عم تحاول تمحانا من أرض فلسطين".

وتتكون الأقلية العربية في إسرائيل أساسا من الفلسطينيين الذين بقوا في مجتمعاتهم أو شردوا في الداخل بعد حرب عام 1948 التي كان من نتائجها قيام إسرائيل.

وطبقا لأرقام مكتب الإحصاءات المركزي في إسرائيل بلغ عدد العرب في إسرائيل 1.9 مليون من بين سكانها البالغ عددهم قرابة تسعة ملايين نسمة في بداية 2019. ومعظم العرب مسلمون ومسيحيون ودروز. ويشكل اليهود 74.3 في المئة من السكان.

* نداء استنهاض

رغم أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية يقول كثير من العرب إن مجتمعاتهم من الجليل الخصيب في الشمال إلى صحراء النقب في الجنوب تواجه التمييز في مجالات مثل الصحة والتعليم والإسكان.

ويرد حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو على ذلك قائلا على لسان إيلي حازان مدير الشؤون الخارجية في الحزب إن خطته للاستثمار في القطاع العربي التي تبلغ مخصصاتها 15 مليار شيقل (4.19 مليار دولار) هي "أكبر التزام من هذا النوع في تاريخ إسرائيل".

لكن نتنياهو أشعل غضب الأقلية العربية في مارس آذار عندما كتب في صفحته على إنستجرام يقول "إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها".

وقال إن هذه إشارة إلى القانون الجديد وإلى أن الدولة الإسرائيلية هي الوطن القومي للشعب اليهودي.

واعتبر كثير من أفراد الأقلية العربية ما كتبه نتنياهو في إنستجرام تكرارا للتصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها في انتخابات 2015.

وكان نتنياهو قد قال قبل ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع في ذلك العام إن العرب يتدفقون "جماعات ووحدانا" للإدلاء بأصواتهم. وكانت تلك محاولة لتحفيز أي مؤيدين لليمين متقاعسين عن المشاركة للتصويت له.

وقال محمد أبو غوش (42 عاما) وهو ناشط من حيفا من دعاة المقاطعة "بالفعل قانون القومية والممارسات الأخيرة من الحكومة ساعدت على إيقاظ كثير من الناس اللي كانوا بيراهنوا على ان هاي الدولة ممكن تكون دولة لجميع مواطنيها".

لكن أيمن عودة وهو عضو عربي في الكنيست ويتزعم حزب حداش (الحزب الشيوعي العربي) ‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‬‬‬إن التصويت مهم لإحداث تغييرات سياسية تفيد الأقلية العربية.

وقال "تحدينا رقم واحد لخمسة هو زيادة عدد الناس الناخبين."

وقال إن بعض العرب سيصوتون كما فعلوا في السابق لأحزاب غير عربية من اليسار أو الوسط لكن حتى هذه الأصوات‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬تلعب دورا مهما "في محاربة اليمين المتطرف في إسرائيل."

* الأعضاء العرب في الكنيست

شغل عرب مقاعد في الكنيست الإسرائيلي منذ قيام الدولة، لكن الإقبال العربي الضعيف على التصويت وأسبابا أخرى قادت إلى ضعف تمثيل الأقلية العربية في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.

ولم يسبق انضمام أي حزب عربي إلى ائتلاف حاكم وهو ما جعل العرب أقل تأثيرا في وضع السياسات الإسرائيلية.

وفي انتخابات 2015 اتحدت الأحزاب الأربعة التي يهيمن عليها العرب في قائمة مشتركة حصلت على 13 في المئة من المقاعد وهو أكبر تمثيل للوسط العربي إلى الآن.

ويقول محللون سياسيون إن العرب منقسمون هذه المرة وهو ما يرجح أن يزيد من عزوف ناخبيهم المستائين بالفعل عن التصويت.

وطبقا لاستطلاع رأي حديث أجراه برنامج كونراد أديناور للتعاون اليهودي العربي في جامعة تل أبيب من المتوقع أن يصوت 51 في المئة فقط من الناخبين العرب في الانتخابات بينما صوت 64 في المئة منهم في انتخابات 2015. وتوقع الاستطلاع أن نبلغ نسبة الإقبال في الانتخابات على مستوى إسرائيل 70 في المئة.

وقال أسعد غانم أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا "أغلبية الفلسطينيين في إسرائيل تعتبر انتخابات الكنيست أداة عملية. إذا كانت ستساعدهم سيذهبون ويصوتون".

وأضاف "هذه المرة مع انهيار القائمة المشتركة والغضب من ممارسات التمييز سيكون الإقبال ضعيفا".

ويقول أحمد الطيبي وهو عضو مخضرم في الكنيست ويتزعم حزب الحركة العربية للتغيير الذي أقام تحالفا مع عودة زعيم حزب حداش إن من المرجح أن تفقد الأحزاب العربية مقعدين في الكنيست في هذه الانتخابات. لكنه لا يرى أن قانون الدولة القومية للشعب اليهودي أو الانقسامات السياسية هي السبب في مقاطعة الانتخابات.

وقال "يمكن أن تكون ممن ينتقدون. يمكن أن تكون لك تحفظات ويمكن أن تكون مستاء من الأحزاب العربية... لكن أن تكون غير مبال وأن تقعد عن المشاركة فهذا ليس هو الحل".

ومع ذلك يعتقد أعضاء حركة المقاطعة الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات سابقة أن تحرك القاعدة الشعبية عامل أكثر فاعلية من الانتخاب في سبيل إحداث التغيير.

وتقول رولا نصر مزاوي (43 عاما) وهي ناشطة سابقة مع الحزب العربي بلد إنها تركت الحزب وانضمت للمقاطعة لخيبة أملها إزاء انقسامات الأحزاب العربية في مواجهة ما وصفته بسياسات إسرائيل "العنصرية".

وأضافت "توقفت الأحزاب عن العمل من أجل الشعب. هي فقط تتشبث بمقاعدها وسلطتها".

(الدولار = 3.583 شيقل)

© Reuters. حركة شبابية من الأقلية العربية في إسرائيل تدعو لمقاطعة انتخابات الكنيست

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.