💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

افتتاح مهرجان بيروت للرقص المعاصر بعرض يجسد أثر الحرب على الجسد والروح

تم النشر 05/04/2019, 19:40
محدث 05/04/2019, 19:45
افتتاح مهرجان بيروت للرقص المعاصر بعرض يجسد أثر الحرب على الجسد والروح

بيروت (رويترز) - بأسلوب عنيف يجاور الإضطراب النفسي عبر راقصون وراقصات عن تأثير الحروب على النفوس والأجساد وذلك في بداية الدورة الخامسة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر (بايبود) التي انطلقت مساء الخميس في العاصمة اللبنانية.

ووسط تصفيق حار لدقائق قدمت فرقة (مقامات) للرقص المعاصر التي أسسها مصمم الرقص عمر راجح عرضا يحمل عنوان "ميدنة" الذي يعالج بأسلوب سردي وتجريدي حالة التدمير الكامل لمئذنة الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب –أكبر مدينة في سوريا– بفعل الحرب التي اندلعت قبل ثماني سنوات.

وهذا المعلم بحسب ما ورد في كتيب تابع للمهرجان "كان انعكاس لروح المدينة وكأنه نصب تذكاري للمدينة ببعدها التاريخي والحضاري وقيمتها الاجتماعية والدينية والثقافية. مثلت (المئذنة) روح المدينة كمعلمها وشاهدا للزمن على حلب وجموعها وناسها".

ويطرح العرض كيفية مواجهة الإنسان لصور الدمار ومصادرة مدن بأكملها والانتهاك اليومي لحميمية الإنسان وخصوصياته.

واعتلى راجح الخشبة مع زوجته وهي المديرة الفنية لمهرجان (بايبود) ميا حبيس وأربعة راقصين آخرين حيث تمكنوا من حبس أنفاس الجمهور طيلة 60 دقيقة لما تضمنه الأداء من قدرة هائلة على تصوير تعذيب الجسد وتعنيف الروح.

وبأجساد مرنة وطيعة حاول الراقصون إيصال أحاسيس ألم الروح والعزلة والخوف والتوتر والاستسلام واليأس وكل العوامل التي تسببها الحروب. ورأى البعض أن الأجساد الراقصة أعادت صوغ ما يرمز إليه الرقص الكلاسيكي بحيث عبر العرض عن مكنونات الروح والأحاديث الداخلية التي يعيشها الإنسان عادة مع نفسه.

وساد صمت ثقيل في الصالة المديدة سرعان ما تحول تصفيقا قويا استمر وقوفا لدقائق عدة ما أن انتهى العرض وتخللته هتافات عبر من خلالها الجمهور عن إعجابه بهذا العرض.

وقالت امرأة في الخمسينيات من العمر لرويترز "وكأنني كنت شاهدة على أحد عروض مصمم الرقص الفرنسي الشهير موريس بيجار. عمر راجح حطم مفهومنا للرقص وحطم أيضا مفهومنا للجسد. الراقصون كانوا أقرب الى كائنات متوحشة تبكي وتتخبط".

وحبس الحضور أنفساهم مع الأصوات الإلكترونية التي تشبه الأصوات التي تصدرها الذبابة والتي كانت تنتشر في الصالة بشكل شبه متواصل.

كما تخلل العرض عزف مباشر للموسيقى أداه عازف الإيقاع البرازيلي جوس تورنبول وعازفا العود اللبنانيان محمود تركماني وزياد الأحمدية على وقع صوت المغني نعيم الأسمر

وخففت الموسيقى المباشرة من حدة العرض فمنحته الجانب السردي الذي تمكن الجمهور من خلاله من الشعور ببعض لحظات عابرة من الراحة ولطفت من طيف العنف المعنوي الذي استمر 60 دقيقة.

يستمر مهرجان (بايبود) حتى 13 من أبريل نيسان ويأتي بالتزامن مع افتتاح دار (سيتيرن بيروت) الثقافية التي تستضيف المهرجان.

وتهدف هذه الدار المتعددة الاستعمال إلى توفير مركز معاصر للفنون الأدائية في بيروت فتربط بحسب عمر راجح "المدينة وفنانيها بالساحة العربية والعالمية للفنون المعاصرة من أجل إثراء وتعزيز وتحفيز المشهد الثقافي والفني والفكري".

وفي نهاية العرض اعتلى الراقص اللبناني المخضرم عبد الحليم كركلا مؤسس فرقة "كركلا" الراقصة خشبة المسرح وهنأ أعضاء الفرقة الذين بدت عليهم علامات الإرهاق الجسدي والمعنوي في آن.

(تغطية صحفية للنشرة العربية ليلى بسام من بيروت - تحرير أحمد حسن) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20190405T164010+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.