💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

محتجون سودانيون يشتبكون مع قوات الأمن أمام مقر إقامة البشير

تم النشر 07/04/2019, 01:31
© Reuters. شهود: آلاف السودانيين يحتجون خارج مقر إقامة البشير

من خالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - قال شهود إن آلاف المحتجين السودانيين اشتبكوا مع قوات الأمن أمام مقر إقامة الرئيس عمر البشير بوسط الخرطوم يوم السبت في أكبر تجمع على ما يبدو خلال الاحتجاجات المتواصلة لعدة أشهر ضد حكمه المستمر منذ 30 عاما.

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يرشقونها بالحجارة في مسعى لتفريق الحشد الذي كان يتظاهر استجابة لدعوة وجهها نشطاء يحاولون تكثيف الضغط على البشير لدفعه للتنحي.

ولوح المحتجون بالعلم السوداني ورددوا شعارات تطالب بالحرية والسلام والعدالة أمام بوابات المجمع الذي يحرسه جنود من الجيش ويضم أيضا وزارة الدفاع وقيادة الجيش ومقرات أمنية.

وبحلول المساء هدأت حدة الاشتباكات مع ابتعاد قوات الأمن مما أتاح للآلاف البقاء أمام المجمع. وقال شهود إن متظاهرين شبان رددوا الأغاني الوطنية ورقصوا. وقال البعض إنهم سيظلون لحين تنحي البشير.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء الاشتباكات.

وأشاد وزير الإعلام حسن إسماعيل وهو أيضا المتحدث باسم الحكومة بالروح الوطنية التي تعاملت بها قوات الأمن مع المتظاهرين وأكد تمسك الحكومة بنهج الحوار لحل الأزمة.

وأضاف أن "منهج الأجهزة الحكومية وجد ارتياحا واحتراما من قبل المواطنين".

وتابع "الدم السوداني هو أغلى ما يجب أن نحافظ عليه"

ويرفض البشير التنحي قائلا إن على خصومه السعي للسلطة من خلال صناديق الاقتراع.

وقال محمد صالح (63 عاما) وهو أستاذ جامعي قدر عدد المتظاهرين بأكثر من مئة ألف شخص "اليوم نحن نفوز وواثقون في أن النظام سيسقط".

ولم يتسن الحصول على تقدير مستقل لعدد المحتجين لكن شهود قالوا إن الحشد ربما كان أكبر من أي تجمعات سابقة.

وقال شاهد لرويترز "هناك حشود على امتداد البصر".

* ذكرى

ودعا نشطاء سودانيون، شجعهم نجاح احتجاجات مماثلة وإن كانت أكبر حجما في الجزائر في إجبار الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة على التنحي، إلى تنظيم الاحتجاج يوم السبت في ذكرى انقلاب عام 1985 الذي أجبر النميري على التنحي في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.

وقال متظاهرون إنهم يريدون توجيه رسالة للقوات المسلحة للوقوف بجانبهم في مسعى لإزاحة البشير عن السلطة.

ويقول السودانيون إن القوات المسلحة وقفت بجانب الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضد الحكام المستبدين ويشيرون إلى انتفاضتهم عام 1985 ضد جعفر النميري الذي ظل لفترة طويلة في السلطة.

ومهد سقوط النميري الطريق لانتخابات عامة وحكومة مدنية أطاح بها البشير في انقلاب عسكري أيده الإسلاميون في عام 1989. ويتولى البشير السلطة منذ ذلك الحين، واختير رئيسا في انتخابات عديدة يقول منتقدون إنها لم تكن حرة ولا نزيهة.

وتمثل موجة الاحتجاجات التي بدأت في 19 ديسمبر كانون الأول أكثر التحديات استدامة في وجه البشير منذ توليه السلطة عام 1989. وخرجت المظاهرات للاحتجاج على ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية لكنها تطورت إلى مظاهرات ضد حكم البشير.

© Reuters. شهود: آلاف السودانيين يحتجون خارج مقر إقامة البشير

وفي فبراير شباط أعلن البشير حالة الطوارئ في البلاد التي يقطنها نحو 40 مليون نسمة وأقال الحكومة وحكومات الولايات في سلسلة من الخطوات التي استهدفت إحكام قبضته على البلاد.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.