💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

آلاف ينزحون عن ديارهم في طرابلس مع احتدام المعارك على مشارف المدينة

تم النشر 10/04/2019, 22:33
© Reuters. آلاف ينزحون عن ديارهم في طرابلس مع احتدام المعارك على مشارف المدينة

من أحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - اشتبكت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) مع قوات موالية للحكومة في طرابلس على مشارف العاصمة يوم الأربعاء بينما أجبرت المعارك آلاف السكان على الفرار من ديارهم.

واتخذت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر مواقعها في الضواحي على بعد حوالي 11 كيلومترا إلى الجنوب من وسط العاصمة، بينما تسد حاويات معدنية وشاحنات خفيفة مزودة بمدافع رشاشة طريقها إلى المدينة.

وأوضح سكان أن طائرات الجيش الوطني الليبي تحلق في سماء طرابلس بينما أطلقت مدافع مضادة للطائرات النار تجاهها. وعلى الأرض، قال شهود إن قوات حفتر تشتبك مع القوات الموالية لرئيس الوزراء فائز السراج عند المطار الدولي السابق للمدينة وفي بلدة عين زارة.

وتمكن مراسل من رويترز بوسط المدينة من سماع دوي إطلاق النار والانفجارات والتي استمرت حتى اقتراب المساء.

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 4500 من سكان طرابلس نزحوا،وإن معظمهم يبتعد عن مناطق القتال إلى أحياء أكثر أمنا بالمدينة. وأضافت أن كثيرين آخرين محاصرون.

وزحفت قوات الجيش الوطني الليبي من معقلها في شرق ليبيا للسيطرة على الجنوب ذي الكثافة السكانية المنخفضة والغني بالنفط في وقت سابق هذا العام، قبل أن تتجه قبل أسبوع نحو طرابلس حيث تتمركز حكومة السراج المعترف بها دوليا.

وليبيا منقسمة بين حكومة تتمركز في شرق البلاد وأخرى في غربها بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وحكم القذافي البلاد على مدى أكثر من 40 عاما قبل أن يطاح به في انتفاضة دعمها الغرب.

ومنذ ذلك الحين تتصارع فصائل سياسية ومسلحة على النفوذ والسيطرة على الثروة النفطية، وانقسمت البلاد إلى إدارتين متنافستين تتحالف كل منهما مع جماعات مسلحة بعد معركة للسيطرة على طرابلس عام 2014.

* جهود الأمم المتحدة

تريد الأمم المتحدة الجمع بين الطرفين للتخطيط معا للانتخابات والخروج من الفوضى.

وبينما يستمر القتال، ذكر مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أنه التقى بالسراج وبرئيس البرلمان الذي يتخذ من طرابلس مقرا له لبحث الوضع.

ونشرت قوات حفتر على صفحتها على فيسبوك تسجيلا مصورا تقول إنه يظهر سيطرتها على قاعدة حكومية بحي العزيزية في جنوب طرابلس. وتظهر في الصور، التي لم يتسن التحقق من صحتها، مركبة مشتعلة وجنود يطلقون النار في الهواء ويرددون "الله أكبر".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه يشعر بقلق بالغ إزاء "الاستخدام غير المتناسب والعشوائي" للأسلحة والمتفجرات في المناطق المكتظة بالسكان.

وأضافت أن نصف مليون طفل في خطر.

وإلى جانب العواقب الإنسانية، يهدد تجدد الصراع في ليبيا بعرقلة إمدادات النفط وزيادة الهجرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وإجهاض خطة السلام التي أعدتها الأمم المتحدة وتشجيع الإسلاميين المتشددين على استغلال الفوضى.

وقتل تنظيم الدولة الإسلامية ثلاثة أشخاص في بلدة صحراوية نائية تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي قبل يومين.

وفي طرابلس ، تشير أحدث تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 50 شخصا قُتلوا معظمهم من المقاتلين لكن بعضهم مدنيون ومن بينهم طبيبان. ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى.

وأثرت الأزمة أيضا على عدة آلاف من المهاجرين الذين احتجزوا بعد محاولتهم استخدام ليبيا نقطة انطلاق لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

* اللاجئون في خطر

وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء إنها نقلت أكثر من 150 مهاجرا، من بين عدة آلاف في المجمل، من مركز احتجاز في جنوب طرابلس إلى منشأة خاصة بها في منطقة آمنة.

وقال مسؤول في مركز الاحتجاز إنه فتح الأبواب يوم الأربعاء وأطلق سراح 150 مهاجرا آخرين للحفاظ على سلامتهم بسبب قرب الاشتباكات.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع إلى هدنة والعودة إلى خطة الأمم المتحدة للسلام ووقف زحف قوات حفتر.

لكن مصدرا دبلوماسيا أجنبيا يراقب التطورات قال إن حفتر يقوم بدلا من ذلك بنقل رجال وعتاد من جنوب ليبيا وشرقها إلى قاعدة أمامية في بلدة غريان الواقعة جنوبي طرابلس.

ويصف معارضون حفتر بأنه ديكتاتور محتمل على شاكلة القذافي، لكنه يصور نفسه على أنه عدو للتطرف الإسلامي يسعى لاستعادة النظام في ليبيا.

وكان حفتر من بين الضباط الذين ساعدوا القذافي في الوصول إلى السلطة عام 1969، لكن اختلف معه أثناء الحرب مع تشاد في الثمانينيات. وتم أسره على أيدي التشاديين، وأنقذته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)، وعاش لمدة 20 عاما في فرجينيا قبل أن يعود في عام 2011 للانضمام إلى مقاتلين آخرين في الانتفاضة على القذافي.

والحياة الطبيعية مستمرة بقدر ما في طرابلس التي يسكنها نحو 1.2 مليون شخص على الرغم من تفجر الصراع، لكن الأسعار ترتفع والشركات تغلق في وقت أبكر من المعتاد.

© Reuters. آلاف ينزحون عن ديارهم في طرابلس مع احتدام المعارك على مشارف المدينة

وقالت معلمة في طرابلس كانت تأمل في الخروج من المدينة "لا يهمني من يفوز أو يخسر، أريد فقط النجاة أنا وعائلتي".

(إعداد علي خفاجي مراد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.