💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طائرات تابعة لقوات شرق ليبيا تقصف مواقع لحكومة طرابلس

تم النشر 13/04/2019, 02:28
© Reuters. دوي انفجارات وقتال في طرابلس والآلاف يفرون من منازلهم

من أولف ليسينج وأحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - نشرت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي تخوض قتالا شرسا في سعيها للسيطرة على العاصمة طرابلس، طائرات حربية يوم الجمعة لقصف عدة مواقع للحكومة المعترف بها دوليا مع فرار مزيد من المدنيين من القتال.

واحتشد أكثر من ألف شخص في وسط طرابلس للمطالبة بوقف هجوم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر على طرابلس.

وبدأ الجيش الوطني الليبي زحفه نحو طرابلس التي يقطنها نحو 1.2 مليون نسمة قبل أسبوع في أحدث منعطف في دورة العنف والفوضى في البلاد منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.

لكن جماعات مسلحة موالية لرئيس الوزراء فائز السراج نجحت في صد الهجوم حتى الآن بينما يدور قتال عنيف حول مطار مهجور يبعد نحو 11 كيلومترا عن وسط العاصمة.

وقال مصدر عسكري من الجيش الوطني الليبي وسكان إن طائرة حربية تابعة للجيش الوطني الليبي هاجمت يوم الجمعة معسكرا لقوة متحالفة مع حكومة طرابلس في زوارة غربي طرابلس في اتجاه الحدود التونسية.

وتقع زوارة إلى الغرب من محطة مليتة للنفط والغاز وهو مشروع مشترك بين شركة إيني الإيطالية والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط التي تمد إيطاليا بالغاز عبر خط الأنابيب جرين ستريم.

وقال شهود إن طائرة تابعة للجيش الوطني الليبي هاجمت أيضا مطار معيتيقة وهو المطار الوحيد العامل بشكل جزئي في طرابلس مشيرين إلى أن المدافع المضادة للطائرات تصدت للهجوم. ولم يتضح بعد حجم الاضطرار وما إذا كان الهجومان أسفرا عن سقوط ضحايا.

وكشفت أحدث بيانات للأمم المتحدة أن المعارك الدائرة منذ أسبوع أسفرت عن مقتل 75 شخصا بينهم 17 مدنيا إلى جانب إصابة 323 شخصا ونزوح نحو 13625 عن ديارهم.

ومع سماع دوي الاشتباكات في أنحاء المدينة حاول السكان الحفاظ على مظاهر الحياة الطبيعية يوم الجمعة. وتناولت بعض الأسر إفطارها في المقاهي بجوار سوق الأسماك الذي يتوافد عليه السكان في نهاية الأسبوع.

وقال يميم أحمد (20 عاما) ويعمل في مطعم للوجبات السريعة "اعتدنا على الحروب. لا نخاف إلا الله".

وقال شهود إن أكثر من ألف شخص شاركوا في احتجاج بساحة الشهداء بوسط طرابلس للمطالبة بوقف الهجوم. وكان الاقبال على المشاركة أكبر مما حدث في الجمعة الماضية.

وإلى جانب الخسائر الإنسانية، ينذر تجدد الصراع بعرقلة إمدادات النفط وزيادة الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط وإجهاض خطة سلام وضعتها الأمم المتحدة وتشجيع الإسلاميين المتشددين على استغلال الفوضى.

* جمود في المدينة

وخرجت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر (75 عاما) من معقلها في شرق البلاد للسيطرة على الجنوب المقفر الغني بالنفط هذا العام قبل أن تزحف صوب طرابلس في مطلع أبريل نيسان.

لكن حكومة السراج نجحت في وقف التقدم مدعومة بقوات تستخدم مدافع رشاشة على شاحنات صغيرة. وتقول حكومة طرابلس إنها أسرت نحو 200 جندي من قوات الجيش الوطني الليبي.

ودعت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. وتأمل في تنظيم مؤتمر وطني الشهر الجاري تشارك فيه الحكومتان المتنافستان في شرق وغرب البلاد بهدف الإعداد لإجراء انتخابات. كما حثت الولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي الجيش الوطني الليبي على وقف هجومه.

وحث وزير الخارجية في حكومة طرابلس محمد سيالة مجلس الأمن الدولي على مطالبة حفتر بوقف تقدمه.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تخشى من تفشي أوبئة مثل السل والحصبة والأمراض المسببة للإسهال بسبب سوء الصرف الصحي خاصة بين النازحين.

وقال الدكتور سيد جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا لمؤتمر صحفي في جنيف عبر الهاتف من طرابلس إن هناك خمس سيارات إسعاف تعرضت لقصف بينما تحاول نقل المصابين من منطقة القتال.

وذكرت المنظمة أن لديها إمدادات طبية لمستشفيات طرابلس تكفي أسبوعين فقط.

ويقاوم حفتر حتى الآن ضغوطا من الأمم المتحدة للقبول بتسوية لتقاسم السلطة في سبيل إحلال الاستقرار ويستخدم نفوذه بوصفه حليفا للغرب في مساعي القضاء على الإسلاميين المتشددين في شمال أفريقيا.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي يوم الجمعة إن نحو 1500 لاجئ ومهاجر محاصرون في مراكز احتجاز بسبب الصراع الليبي.

وأضاف المسؤول الدولي "ينبغي نقلهم إلى منطقة آمنة على وجه السرعة. ببساطة، هذه مسألة حياة أو موت".

© Reuters. دوي انفجارات وقتال في طرابلس والآلاف يفرون من منازلهم

وظلت ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الراغبين في الوصول لأوروبا في الأعوام القليلة الماضية.

(شارك في التغطية أحمد سالم في طرابلس وتوم مايلز وستيفاني نيبيهاي في جنيف - إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.