من علي صوافطة ونضال المغربي
رام الله ,غزة (رويترز ) - أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد إشتية القيادي في حركة فتح يوم السبت اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واحتفظ وزراء الخارجية والمالية والسياحة في الحكومة السابقة بمناصبهم في الحكومة الحالية فيما شهدت باقي الوزارات أسماء جديدة.
وتأتي حكومة إشتية وهو عضو في مركزية فتح وخبير اقتصادي خلفا للحكومة السابقة برئاسة رامي الحمد الله التي تشكلت في عام 2014 بتوافق بين حركتي فتح وحماس وكان الهدف الرئيسي لها إنهاء الانقسام بين الحركتين إلا أن ذلك لم يتحقق.
وتضم الحكومة الحالية وزراء من قطاع غزة إلا أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة قالت إنها لا تعترف بهذه الحكومة.
وقالت حماس إن "تشكيل حركة فتح حكومة إشتية استمرار لسياسة التفرد والإقصاء، وتعزيز الانقسام تلبية لمصالح حركة فتح ورغباتها على حساب مصالح شعبنا الفلسطيني ووحدته وتضحياته ونضالاته".
وأضافت أن "هذه الحكومة الانفصالية فاقدة للشرعية الدستورية والوطنية، وستعزز من فرص فصل الضفة عن غزة كخطوة عملية لتنفيذ صفقة القرن".
ورفضت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين المشاركة في الحكومة فيما انضمت إليها باقي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في ظل مقاطعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي لها.
وتولى رئيس الوزراء وزارتي الداخلية والأوقاف إلى حين اختيار وزيرين لشغلهما.
وتواجه الحكومة الجديدة برئاسة إشتية أزمة مالية حيث تسلم موظفوها خلال الشهرين الماضيين نصف راتب بعد رفض السلطة الفلسطينية تسلم أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل عن البضائع التي تدخل عبرها إلى السوق الفلسطينية بعد أن خصمت جزءا منها قالت إن السلطة تدفعه رواتب لأسر المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
وتعهد إشتية في رده على كتاب التكليف الذي سلم له قبل خمسة أسابيع بأن "نخدم الناس وأن نرفع الظلم عنهم وأن نصون كرامتهم".
وقال "إن استعادة الإشعاع الديمقراطي لشعبنا، وتوسيع الحريات العامة، واحترام الانسان، وتعزيز اقتصادنا الوطني واستثماراتنا فيه، وخلق فرص عمل للشباب، ومكافحة الفقر، هي عناصر رافعة لإنجاز الاستقلال ودحر الاحتلال ومتطلبه الرئيسي إنهاء الانقسام، وعودة قطاع غزة إلى إطار الشرعية الفلسطينية، ورفع المعاناة عن أهلنا هناك".
وكرر عباس في كلمة لأعضاء الحكومة الجديدة رفضه لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام وقال إن من غير المفيد إجراء محادثات مع ترامب بعد نقله السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال عباس ملمحا إلى احتمال إعلان مبادرة ترامب للسلام "سيحصل في الأيام القليلة القادمة تطورات أكثر ولكن نحن سنواجهها ونحن سنتعاون معا في مواجهتها لأنها ستكون صعبة".
ورحب مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بإعلان تشكيل حكومة جديدة ووعد بالتعاون معها.
وقال إن "الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة بشكل كامل بالعمل مع القيادة والشعب الفلسطينيين لإنهاء الاحتلال وتعزيز طموحاتهما الوطنية المشروعة بإقامة وطن على أساس قرارات الأمم المتحدة".
(تغطية صحفية للنشرة العربية علي صوافطة - تحرير أحمد صبحي خليفة)