💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

دمار ملايين الكتب المدرسية خلال القتال في العاصمة الليبية

تم النشر 15/04/2019, 21:13
دمار ملايين الكتب المدرسية خلال القتال في العاصمة الليبية

من أحمد العمامي وهاني عمارة

طرابلس (رويترز) - قال مسؤولون والأمم المتحدة يوم الاثنين إن أكثر من ثلاثة ملايين كتاب تعرضت للتلف التام عندما أصابت صواريخ أبنية وزارة التعليم خلال قتال بين قوات تابعة لحكومتين متنافستين من أجل السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

وقبل نحو أسبوعين بدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) المتحالف مع حكومة موازية تقدما صوب طرابلس التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا مما عمق الفوضى التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

ولم تشهد جبهة القتال أي تغير يذكر على مدى أيام حيث عملت جماعات مسلحة تساند الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة في غرب ليبيا على صد الهجوم.

لكن الضربات الجوية وعمليات القصف أصابت البنية التحتية المدنية والمنازل لا سيما في جنوب العاصمة حيث تحاول قوات شرق ليبا اختراق الدفاعات الحكومية.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن استهداف المنشآت المدنية يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

وحذرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان من أن "قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق المدنية ممنوع منعا باتا"، مضيفة أنها توثق مثل هذه الحالات لعرضها على مجلس الأمن الدولي.

وقال مسؤولون في طرابلس إن مدرسة تعرضت يوم الأحد لضربة جوية أُلقي اللوم فيها على قوات شرق ليبيا.

وقال مسؤول في حكومة طرابلس لرويترز إن صاروخين أصابا أيضا مخازن وزارة التعليم في وقت متأخر يوم الأحد مما أدى إلى تدمير 3.1 مليون كتاب مدرسي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة إن الدمار أتى على خمسة ملايين كتاب وعلى نتائج امتحانات.

وفي واقعة أخرى قام مراسلون من رويترز يوم الاثنين بتصوير مبنى سكني في جنوب طرابلس أصابه صاروخ واحد على الأقل. وكانت بعض العائلات في الداخل خلال الضربة لكنها نجت دون التعرض لأذى باستثناء بعض الجروح الطفيفة.

وكانت أحذية أطفال وخبز وبقايا الصواريخ على أرضية المنزل المدمر. ولم يلحق الدمار بإحدى غرف الأطفال.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن قصف المناطق السكنية.

وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن القتال تسبب في تشريد أكثر من 18 ألف شخص منهم 2500 في الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن قرابة 150 شخصا معظمهم من المقاتلين لاقوا حتفهم فيما أصيب أكثر من 600 شخص.

وأدى الهجوم المفاجئ لقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر إلى تأجيل مؤتمر وطني كانت الأمم المتحدة تعد له قبل تقدم قوات شرق ليبيا بوقت طويل. وكان من المقرر أن يجمع المؤتمر بين الجانبين المتناحرين للاتفاق على خطة للانتخابات وإنهاء الاضطرابات.

ولم يتم تحديد موعد جديد بعد حيث لا تظهر في الأفق أي دلالة على إنهاء القتال.

ودأب حفتر على القول بأن مهمته تتمثل في إعادة النظام إلى البلاد.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.