💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القصف يقتل 7 في طرابلس في تصعيد لهجوم قوات حفتر

تم النشر 17/04/2019, 18:39
© Reuters. قذائف تصيب طرابلس في تصعيد لهجوم حفتر

من أولف ليسينج وأحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - سقطت قذائف على حي مكتظ بالسكان بطرابلس ليل الثلاثاء، مما زاد من معاناة المدنيين جراء هجوم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر المستمر منذ أسبوعين والذي يهدف لانتزاع العاصمة الليبية من الحكومة المعترف بها دوليا.

وذكرت السلطات وشهود أن نحو عشرة صواريخ جراد أصابت حي أبو سليم الجنوبي قبيل منتصف ليل الثلاثاء مما أدى لمقتل سبعة أشخاص على الأقل معظمهم نساء وإصابة 17 بعضهم أصيب بعاهات مستديمة.

وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الهجوم وهو الأعنف حتى الآن على منطقة سكنية. ويقع حي أبو سليم بالقرب من نقطة رئيسية لدخول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة تقريبا.

وكان الموظف المتقاعد هادي الحريري نائما عندما سقطت قذيفة على غرفة الطعام في منزله المؤلف من طابقين في أبو سليم، مما أدى إلى إصابة زوجته وابنهما البالغ من العمر ثلاث سنوات في الرأس. وهرع الحريري بأبنائه الخمسة الآخرين إلى أحد الأقارب.

وقال الحريري بينما كان الجيران يواسونه في شارع ضيق حيث أمكن رؤية حطام صاروخ جراد عند باب منزله "نسمع إطلاق نار كل ليلة، لكنني الآن خائف جدا".

وبينما كان يزيل الحطام من فوق أرفف متفحمة وزجاج النوافذ المهشم في غرفة الطعام التي أحدث القصف فجوة في جدارها الأمامي قال "هذه الحرب يمكن أن تستمر لشهور... لا أعرف ما الخطوة القادمة".

ويصف حفتر والجيش الوطني الليبي عملية الزحف بأنها جزء من حملة لاستعادة الأمن وهزيمة المتشددين الإسلاميين في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

لكن حكومة طرابلس المعترف بها دوليا بزعامة رئيس الوزراء فائز السراج والتي أوقفت تقدم قوات حفتر عند الضواحي الجنوبية ترى في هذا القائد العسكري البالغ من العمر 75 عاما طاغية خطيرا على غرار القذافي.

وتقول الأمم المتحدة إن آلاف المدنيين محاصرون في أحياء جنوبية بطرابلس بسبب القتال وإن فرق الإنقاذ وموظفي الإغاثة يواجهون صعوبة في الوصول إليهم وإن إمدادات الكهرباء والماء والاتصالات تضررت بشدة.

* "لم أعد أفهم لماذا نتقاتل"

فر نحو 20 ألفا حتى الآن من منازلهم، ويسعى البعض إلى ملاذ في مناطق أخرى داخل العاصمة لكن الغالبية تتجه إلى خارج المدينة. وقتل 14 مدنيا على الأقل وكذلك عشرات المقاتلين وأصيب 36 خلال الهجوم وفقا لأرقام الأمم المتحدة الصادرة قبل قصف الليلة الماضية.

وندد بالقصف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الذي يعيش في طرابلس ويحاول الدفع بخطة سلام.

وكتب على تويتر "قتل الأبرياء انتهاك صارخ للقوانين الدولية".

يقع حي أبو سليم على بعد نحو ثمانية كيلومترات من وسط المدينة، وراء الخط الأمامي لقوات موالية للسراج تمنع تقدم مقاتلي الجيش الوطني الليبي وتتمركز في الجنوب.

ويتجاوز عدد سكان الحي المئة ألف وكان يشتهر يوما بسجن معروف خلال حكم القذافي.

وكانت المنطقة ساحة للقتال خلال التمرد على القذافي في 2011 ومرة أخرى خلال معارك للسيطرة على طرابلس عامي 2014 و2017 نظرا لموقعها الاستراتيجي قرب طريق سريع يؤدي إلى مطار قديم يمثل بوابة لدخول طرابلس من ناحية الجنوب.

من بين السكان يونس بليس الذي يقيم في مبنى سكني على طريق المطار سقط صاروخ جراد بالقرب منه محطما عدة سيارات. وقال إنه يخشى مزيدا من الدمار نظرا إلى أن حفتر حشد آلاف الجنود في أكبر تعبئة منذ عام 2011.

وأضاف وهو يهز كتفيه "لم أعد أفهم لماذا نتقاتل".

وعلى الجانب الآخر من الطريق، لقيت أربع نساء حتفهن عندما أصابت ثلاثة صواريخ مباني تقع بين الشوارع الضيقة.

وذكر أحد الجيران ويدعى عصام طه "لسنا آمنين هنا ولكننا لا نستطيع المغادرة. لدينا 150 عائلة في المنطقة.. لكن من لديه مساحة لمثل هذا العدد الكبير؟"

وتشعر قوى دولية بالقلق من التصعيد الذي أفسد خطة للأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا ويهدد بوقف إمدادات النفط منها وقد يؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة غير المشروعة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

لكن لم يظهر موقف مشترك نظرا لاختلاف مواقف دول الخليج وأوروبا إزاء الفصائل المختلفة.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إن هجوم حفتر زاد من خطر وجود متشددين على متن قوارب المهاجرين المتجهين إلى بلده.

وأضاف سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة، في مقابلة مع محطة راديو راي 1 "تسلل الإرهابيين الإسلاميين لم يعد خطرا ماثلا بل أمرا واقعا.. لذا فإنه لزاما عليَّ أن أكرر أنه لن يُسمح بالرسو على شواطئ إيطاليا".

وتمنع إيطاليا رسو سفن المنظمات الخيرية التي تنقذ المهاجرين بالبحر المتوسط، وتقول إن تلك السفن تساعد المهربين وتشجع على الهجرة الجماعية غير المنظمة. وتنفي المنظمات الخيرية انتهاك أي قوانين.

وتتهم الحكومة أيضا الاتحاد الأوروبي بترك إيطاليا وحدها في التعامل مع أزمة الهجرة خلال السنوات القليلة الماضية. ومنذ تولى سالفيني منصبه في يونيو حزيران الماضي، تراجع عدد الوافدين الجدد من المهاجرين بأكثر من 90 في المئة.

وعن الصراع الليبي قال سالفيني "تعمل إيطاليا ليل نهار من أجل السلام والحوار ووقف إطلاق النار حتى يسود المنطق السليم". وتحاول روما دفع حفتر لوقف زحفه.

ولدى إيطاليا مصالح نفطية كبيرة في ليبيا، وهي تدعم السراج مما أدى لتوتر بينها وبين فرنسا التي كانت تدعم حفتر في السابق.

© Reuters. قذائف تصيب طرابلس في تصعيد لهجوم حفتر

(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.