من خالد عبد العزيز
الخرطوم (رويترز) - أصدر رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، وهي حركة متمردة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بجنوب دولة السودان، بيانا يوم الأربعاء أعلن فيه "وقف العدائيات من جانب واحد في كل المناطق" الواقعة تحت سيطرته وذلك حتى نهاية يوليو تموز.
وقال عبد العزيز آدم الحلو في البيان الذي تلقاه مكتب رويترز في الخرطوم إن هذه الخطوة تأتي "كبادرة حسن نية تجاه الحل السلمي للمشكلة السودانية وإعطاء فرص للتسليم الفوري والسلس للسلطة للمدنيين".
وعزل الجيش السوداني البشير في 11 أبريل نيسان بعد أن أمضى 30 عاما في السلطة وأعلن تشكيل مجلس عسكري انتقالي يمسك بزمام الأمور في البلاد لمدة تصل إلى عامين تجرى بعدها انتخابات. ويطالب المحتجون بتسليم فوري للسلطة للمدنيين.
وانشقت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال عن الحركة الشعبية لتحرير السودان التي قاتلت من أجل انفصال جنوب السودان والذي تحقق عام 2011، ثم واصلت تمردها ضد البشير في الولايتين الجنوبيتين اللتين ما زالتا جزءا من السودان.
وسعت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال للإطاحة بالبشير وهي تسعى لتحقيق حكم ذاتي في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإعادة توزيع الثروات والحصول على سلطات سياسية في البلاد.
وتضم الحركة آلاف المقاتلين والدبابات والأسلحة الثقيلة وهي أكبر جماعة تمرد في السودان على الإطلاق، ولها وجود في النيل الأزرق وتسيطر على مساحات كبيرة من أراضي جنوب كردفان خاصة في منطقة جبال النوبة.
(شارك في التغطية أحمد طلبة - إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)