ماناجوا (رويترز) - قالت جماعة معارضة في نيكاراجوا إن مئات المعارضين للرئيس دانييل أورتيجا خرجوا إلى شوارع العاصمة ماناجوا يوم الأربعاء في احتجاجات اعتبرتها الحكومة غير قانونية وألقت القبض على العشرات منهم.
وأظهر تسجيل مصور أفرادا من شرطة مكافحة الشغب يطوقون موقع الاحتجاج الرئيسي حيث تجمع نحو 200 محتج لوحوا بالأعلام وهتفوا بشعارات مؤيدة للديمقراطية.
وقال صحفي أيضا إنه اعتقل لفترة قصيرة وأظهر تسجيل لبث حي أفرادا من الشرطة يقتادونه بعيدا.
ونفت الشرطة في بيان مقتضب ليل الأربعاء وقوع اعتقالات "أثناء النشاط غير المصرح به" ونددت بما وصفتها بالتقارير الإخبارية "غير الدقيقة".
ولم ترد الشرطة على طلب لتقديم معلومات إضافية.
وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل نحو عام وتحولت إلى حركة معارضة أوسع نطاقا تمثل أصعب اختبار لقبضة الرئيس أورتيجا (73 عاما) على السلطة منذ توليه المنصب للمرة الثانية عام 2007. كان أورتيجا قد تولى الرئاسة لفترة منفردة في الثمانينيات.
وقالت حركة الوحدة الوطنية الزرقاء والبيضاء المعارضة التي نظمت الاحتجاجات في تحد لحظر فرضته الحكومة إن الشرطة اعتقلت 67 محتجا خلال يوم الأربعاء.
وقالت الحكومة يوم الثلاثاء إنها أطلقت سراح أكثر من 600 سجين لكنها نفت أن يكون أي منهم احتجز لأسباب سياسية.
وتفجرت الاحتجاجات لأول مرة في أبريل نيسان الماضي عندما حاول أورتيجا خفض مزايا اجتماعية.
وقتل 324 شخصا على الأقل في الاضطرابات منذ ذلك الوقت، بحسب لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان وهي ذراع مستقل لمنظمة البلدان الأمريكية.
ووصف أورتيجا الاحتجاجات بأنها مخطط من جانب خصومه للإطاحة به، بينما يتهمه معارضون باستخدام أساليب استبدادية والسعي لترسيخ حكم الأسرة الواحدة في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
وحظرت الحكومة مسيرة المعارضة بحجة أن منظميها شاركوا في "إخلال جسيم بالنظام العام" في احتجاجات ماضية.
(إعداد أشرف صديق للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)