من ألكسندر كورنيل ونفيسة الطاهر
دبي (رويترز) - قال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال يوم الخميس إن جنوب السودان مستعد للدخول في حوار مع جماعات المعارضة التي تسعى لتأجيل تشكيل حكومة وحدة، لكنه لم يتلق طلبا بذلك حتى الآن.
ومن المقرر تشكيل حكومة وحدة يوم 12 مايو أيار بموجب اتفاق سلام أبرم في 2018 لكن زعيم المتمردين السابق ريك مشار أبلغ رويترز يوم 12 أبريل نيسان أن تشكيل الحكومة يحتاج لستة أشهر أخرى على الأقل.
وقال نيال لرويترز خلال مقابلة في دبي "إذا كانت قوات المعارضة تعتقد أن من غير المجدي، لسبب ما، تدشين الحكومة الانتقالية بحلول الثاني عشر من مايو فسيكون عليهم أن ينبهونا رسميا لذلك ومن ثم يمكن بحث الأمر".
ورغم أن قلة فحسب من الدبلوماسيين توقعت الوفاء بالمهلة النهائية لتشكيل الحكومة والتي أعلنت في سبتمبر أيلول، فإن تأخير التشكيل سيفاقم التوتر على الأرجح في بلد مزقته الحرب.
ولقي نحو 400 ألف شخص حتفهم بينما جرى تشريد أكثر من ثلث سكان البلد وعددهم 12 مليونا في أسوأ أزمة لاجئين تشهدها أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
واستضاف البابا فرنسيس زعماء جنوب السودان هذا الشهر ودعاهم للالتزام بتشكيل حكومة وحدة في مايو أيار.
وقال نيال "أعتقد أن التواضع الذي أبداه قداسة البابا ينبغي أن يكون له أثر كبير في إقناع شعب جنوب السودان، لا سيما قيادته، بمواصلة احتضان السلام والاستقرار".
وذكر أن قوات المعارضة لم تسهم بعد في قوات الأمن التي تشكلت بموجب اتفاق تقاسم السلطة.
وأضاف أن عرض الرئيس سلفا كير التوسط من أجل التوصل لانتقال سياسي في السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير لم يلق استجابة حتى الآن.
وكان البشير قد ساعد في التوسط في اتفاق السلام الذي أبرم العام الماضي في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011 بعد عقود من الصراع.
وقال نيال إنه اجتمع مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارة للولايات المتحدة هذا الشهر.
وقال إن المسؤولين "لمحوا إلى استعدادهم للتعامل مع العلاقات بين واشنطن وجوبا بمفهوم أشمل لأن حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية عادة ما تكون القضايا المهيمنة على تلك العلاقات".
وفرضت عقوبات أمريكية على بعض المسؤولين المقربين من كير الذي يحرص على تحسين العلاقات مع المجتمع الدولي. وكان من المفترض أن يكون تشكيل حكومة وحدة إحدى طرق تحسين العلاقات مع واشنطن.
وقال نيال "أعتقد أن العلاقات بين جنوب السودان وواشنطن تتحسن".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)