💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-المبعوث الدولي يتوقع بدء انسحاب طرفي الحرب في اليمن من الحديدة خلال أسابيع

تم النشر 18/04/2019, 23:39
© Reuters. مقابلة-المبعوث الدولي يتوقع بدء انسحاب طرفي الحرب في اليمن من الحديدة خلال أسابيع

من عزيز اليعقوبي

دبي (رويترز) - قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يوم الخميس إن طرفي الحرب قد يبدآن في سحب قواتهما من مدينة الحديدة الساحلية خلال أسابيع وذلك في خطوة مطلوبة لتمهيد الطريق أمام مفاوضات سياسية تنهي الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام.

وذكر مارتن جريفيث في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف أنه تلقى يوم الأحد موافقة رسمية من الحكومة المدعومة من السعودية، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران لتنفيذ المرحلة الأولى التي تشمل نقل القوات مضيفا أن المناقشات جارية حاليا بشأن المرحلة الثانية.

وتسعى الأمم المتحدة جاهدة لتنفيذ اتفاق وافق عليه الطرفان في محادثات بالسويد في ديسمبر كانون الأول وهي أول انفراجة في الجهود الرامية لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.

وقال جريفيث دون أن يقدم تفاصيل "وافق الطرفان رسميا على مفهوم العمليات للمرحلة الأولى. ما نقوم به الآن هو...الانتقال وفقا للخطة نحو الاتفاق على المرحلة الثانية" مضيفا أنه سيتم "تكثيف" المحادثات في الأيام المقبلة.

وتابع "لذلك ليس لدينا في الوقت الراهن تاريخ محدد لبدء عملية إعادة انتشار (القوات). ستكون أسابيع...آمل أن تكون أسابيع قليلة".

وذكرت مصادر لرويترز أن المرحلة الأولى ستشهد انسحاب قوات جماعة الحوثي من موانئ المدينة، وانسحاب القوات الموالية للحكومة من بعض المناطق على مشارفها. وفي المرحلة الثانية، يسحب الطرفان قواتهما لمسافة 18 كيلومترا من المدينة، والأسلحة الثقيلة لمسافة 30 كيلومترا.

وكان اتفاق الحديدة خطوة لبناء الثقة استهدفت تجنب هجوم شامل لقوات التحالف بقيادة السعودية على المدينة سعيا لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة. وسعى الاتفاق أيضا لتمهيد الطريق أمام إجراء محادثات سياسية تسفر عن إعلان حكومة انتقالية.

ويشرف الجنرال الدنمركي مايكل لوليزجارد، رئيس فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة في الحديدة، على لجنة تنسيق إعادة الانتشار المنوط بها الاتفاق على تفاصيل غير مدرجة في اتفاق السويد.

وصمد إلى حد كبير وقف إطلاق النار في الحديدة الخاضعة للحوثيين لكن العنف تصاعد في مناطق أخرى بالبلاد. وكان من المقرر استكمال سحب القوات بحلول السابع من يناير كانون الثاني لكنه توقف بسبب الخلاف على الجهة التي ستتولى إدارة المدينة.

وعندما سُئل هل جرى حل المشكلة، قال جريفيث "لدينا أفكار بشأن سبل تسوية الأمر فيما يتعلق بقوات الأمن المحلية" لكن الأمر سيعود إلى الأطراف الممثلة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار برئاسة لوليزجارد فيما يخص الحل.

وفي مارس آذار، قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن المرحلة الأولى ستشهد انسحاب الحوثيين لمسافة خمسة كيلومترات من مينائي الصليف المخصص للحبوب، ورأس عيسى الخاص بالنفط.

وسيتيح هذا الانسحاب إعادة فتح طريق مغلق منذ سبتمبر أيلول يصل لمطاحن البحر الأحمر التي تخزن نحو 50 ألف طن من الحبوب المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، وتكفي لإطعام 3.7 مليون شخص، وكذلك إعادة فتح الممرات الإنسانية.

* الفشل "ليس مطروحا كخيار"

تستقبل الحديدة معظم الإمدادات التجارية والإنسانية باليمن، ولها دور حيوي في توفير الغذاء لسكان البلاد البالغ عددهم 30 مليون نسمة.

وقال جريفيث "أعلم أننا نستهلك قدرا كبيرا من الوقت في شأن الحديدة، وهذا صحيح، لكنها المدخل لتسوية شاملة وبالطبع الفشل في الحديدة ليس مطروحا كخيار".

وتابع "في النهاية هدف الاتفاق الذي سيحل الصراع وسينهي هذه الحرب هو إعادة حكم اليمن إلى السياسيين، أن نعيد لشعب اليمن حكومة قابلة للمحاسبة".

وبعد سنوات من الجمود العسكري، شن التحالف بقيادة السعودية والإمارات هجومين في العام الماضي للسيطرة على ميناء الحديدة سعيا لإضعاف الحوثيين بقطع شريان الإمدادات الرئيسي لديهم.

ويقول التحالف إن الحوثيين يستخدمون الميناء لاستقبال أسلحة مهربة وينبغي حرمانهم منه. ويقول الحوثيون إن الحكومة ستسعى إلى خنقهم إذا سيطرت عليه.

وقال جريفيث إن فرقا من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة التي ستضطلع بمهمة فحص السفن الراسية في الموانئ جاهزة للانتشار مضيفا أن مراقبين وموظفين آخرين من المنظمة سيدعمون سلطات الجمارك والموانئ.

وتضغط دول غربية، بعضها تزود التحالف بالسلاح ومعلومات المخابرات، لإنهاء الصراع الذي ينظر له في المنطقة باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

© Reuters. مقابلة-المبعوث الدولي يتوقع بدء انسحاب طرفي الحرب في اليمن من الحديدة خلال أسابيع

وتدخل التحالف في اليمن عام 2015 لإعادة حكومة هادي التي طُردت من العاصمة صنعاء في أواخر 2014.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.